بعد مرور حوالي 24 ساعة على الحصار الذي فرضته الاجهزة الأمنية على منزل طارق الفضلي في مدينة زنجبار محافظة ابين أمر أتباعه بإزالة كافة الشعارات الانفصالية والاعلام الشطرية من على سطح منزله والأماكن المجاورة له وأمر المسلحين المتواجدين في منزله بمغادرة المنزل فوراً وذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهت لهم بإطلاق النار على مدرعة تابعة للأمن كان تمر بجوار المنزل وقالت مصادر قريبة من العناصر الانفصالية فيما يسمى بالحراك إن تلك العناصر قد أبدت انزعاجها من خطوة الفضلي وسادت المخاوف لديها بأن تكون ثمة صفقة قد عقدت بين الفضلي وعناصر في السلطة لإلزام الفضلي بالتخلي عن دعم الانشطة الانفصالية خاصة بعد حديث عن زيارة قام بها الشيخ عوض الوزير عضو مجلس النواب إلى منزل الفضلي من اجل إقناعه بعدم التصعيد خاصة بعد حادثة مهاجمة منزل المدعو علي صالح اليافعي تاجر السلاح وأحد العناصر المتهمة بانتمائها إلى تنظيم القاعدة والناشط في صفوف الانفصاليين والمزود الرئيسي لهم بالأسلحة وهو الحادث الذي ادى إلى مصرع اليافعي وشخص آخر إلى جواره بعد ان قاما بمقاومة رجال الأمن الذين جاؤوا للقبض عليهما..وقالت تلك المصادر ان الفضلي قد أبدى غضبه الشديد من منشور ضده تم توزيعه في محافظة أبين على نطاق واسع واتهمت عناصر انفصالية تابعة لما يسمى “تاج” وكذا جماعة “حسم” المحسوبة على الاشتراكي خصومه اللدودين بالوقوف وراء ذلك حيث هاجم الفضلي بشدة واعتبره عنصراً مدسوساً من السلطة على الحراك كما تم وصفه بأنه عنصر “سلاطيني” وهي تعني بأنه عنصر موساد يسعى لإعادة السلطنة الفضلية في ابين وان سلطته في الحراك لم تتجاوز عتبات منزله لكي تكون العناصر النشطة في إطار ذلك الحراك هدفاً مكشوفاً للأجهزة الأمنية التي تقوم برصدها ومن ثم اعتقالها بعد ذلك.الموقف الأخير للفضلي الذي أثار ريبة العناصر الانفصالية ستنتج عنه الكثير من النتائج والتبعات التي ستنعكس حتماًً على أداء تلك العناصر ومشروعها الانفصالي خاصة بعد بروز توجهات قوية لدى السلطة في مواجهة تلك العناصر الانفصالية بحزم ووضع حد لاعمال العنف والتخريب التي تلجأ اليها لإرهاب المواطنين للانضواء في أنشطتها المعادية للوحدة وقد بدأ أول المؤشرات بما تم من مواجهات أمنية في مدينة زنجبار وما يتم إجراؤه من تغييرات حالية او مرتقبة في قيادات الأجهزة الامنية بدأت بإقالة مدير امن أبين العميد الحارثي واستبداله بالعقيد عبد الرزاق المراني قائد النجدة بابين والذي يوصف بالشدة والحزم الامر الذي أثار تلك المخاوف والتي بدأت مؤشراتها تظهر في التعليقات المنزعجة التي وردت في المواقع الاليكترونية التابعة لتلك العناصر الانفصالية وفي البيان الصادر عن المدعو البيض الذي أبدى فيه انزعاجه لما تعرض له علي صالح اليافعي و ما ينتظر طارق الفضلي من مصير؟! خاصة في ظل تزايد القناعات بان السلطة قد بدأت الاتجاه جنوباً بعد ان تم إيقاف الحرب في صعدة.
أخبار متعلقة