رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الإفراج عن مراسل (بي بي سي) البريطانية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قالت مصادر طبية فلسطينية أمس الجمعة إن قوات الإحتلال الإسرائيلية قتلت بالرصاص طفلين فلسطينيين في شمال قطاع غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل.وزعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ان القوات فتحت النار على أشخاص مثيرين للريبة حاولوا زرع شيء قرب الجدار الحدودي وقالت إن الجنود أفادوا بإصابة ثلاثة أشخاص بينهم اثنان أجلاهما رجال إسعاف فلسطينيون.وذكرت مصادر طبية بمستشفى في غزة أن الاثنين أصيبا في الصدر. وأفادت تقارير ان احدهما في الثامنة من العمر والأخر في حوالي الثانية عشرة. وذكرت التقارير أنهما كان يجوبان المنطقة بحثا عن حديد خردة.وقالت المتحدثة باسم الجيش ان شخصا ثالثا أصيب بجراح طفيفة ونقل الى مستشفى إسرائيلي لكن لم يكن هناك أطفال بين من رصدوا في المنطقة. إلى ذلك طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالإفراج عن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) المخطوف في غزة الان جونستون بعد أن نشر خاطفوه شريطا مصورا يتحدث فيه أمس الجمعة.وقال هنية بعد صلاة الجمعة في مدينة غزة "مازلنا نجدد مطالبنا للشباب الخاطفين للصحفي البريطاني بضرورة حمايته وعدم المس بحياته والإفراج الفوري والعاجل عنه ."وأضاف هنية "هذا عمل لا يخدم الإسلام ولا يخدم القضية الفلسطينية ولا يخدم الشباب الذين يقفون خلف خطفه." وكان الان جونستون مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في غزة قد قال في شريط مصور على الانترنت نشره خاطفوه أمس الجمعة ان خاطفيه عاملوه بشكل طيب.وهذا الشريط المصور الذي نشر على موقع إسلامي على الانترنت أول دليل ملموس على ان جونستون الذي اختفي في 12 مارس مازال حيا حتى تلك المرحلة بعد ان تم خطفه. ولم يعرف متى صور هذا الشريط.وأضاف جونستون في الشريط المصور الذي نشرته جماعة جيش الإسلام التي أعلنت مسؤوليتها عن خطفه في مارس "قبل كل شيء الأشخاص الذين يحتجزونني عاملوني بشكل طيب جدا."وقال جونستون الذي كان يرتدى قميصا احمر ووراءه خلفية سوداء "أنهم يطعمونني بشكل جيد ولم يقع تجاهي عنف على الإطلاق وأنا في صحة طيبة."وكررت هذه الجماعة طلبها في الشريط المصور الذي نشر على موقع إسلامي على الانترنت من بريطانيا إطلاق سراح سجناء مسلمين ولاسيما الإسلامي أبو قتادة.وفي لندن قال متحدث باسم الخارجية البريطانية "إننا نحاول بشكل عاجل التحقق من صحة هذه التقارير."ووصفت الحكومة البريطانية أبا قتادة وهو رجل دين إسلامي راديكالي يشتبه بان له صلة بالقاعدة بأنه"إرهابي دولي مهم."وهو واحد من بين أكثر من 12 عربيا تحتجزهم بريطانيا أو تضعهم رهن الإقامة الجبرية في منازلهم على أساس أنهم يشكلون تهديدا للأمن الوطني على الرغم من اعترافها بأنه لا يوجد لديها دليل كاف لمحاكمتهم.وقال جونستون"في كل هذا بإمكانكم ان تروا الحكومة البريطانية تعمل دون انقطاع لاحتلال أراضي المسلمين رغما عن الشعوب في هذه المناطق."وقطع الشريط في الوقت الذي بدأ فيه جونستون يوجه كلامه الى أفراد عائلته وظهر نص قالت فيه الجماعة ان البي بي سي رفضت نقل هذه الرسالة الى عائلة جونستون.ونشر هذا التسجيل على موقع إسلامي كثيرا ما تستخدمه القاعدة وجماعات متشددة أخرى ورافقه ما يبدو أنها صورة لبطاقة جونستون كأحد العاملين في البي بي سي.في سياق آخر قالت الرئاسة الفلسطينية إن اللقاء الذي سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في السابع من هذا الشهر الجاري سيجري لأول مرة في الأراضي الفلسطينية.ولم يحدد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني الذي أعلن ذلك مكان انعقاد اللقاء، ولكن مسؤولين فلسطينيين سبق وذكروا أريحا كمكان محتمل.ولكن ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت قالت إن اللقاء في الضفة محتمل، ولكن دون تحديد مكان أو زمن اللقاء.وبعد أقل من أسبوعين على موعد اللقاء مع عباس، يفترض أن يلتقي أولمرت مع الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض.يأتي ذلك وسط تراجع حدة التصعيد الإسرائيلي من جهة وإطلاق الصواريخ الفلسطينية من جهة أخرى، مما أثار تكهنات بوجود هدنة غير معلنة بعد المحادثات التي أجراها وفد رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة مع مسؤولين مصريين. وتناولت تلك المحادثات في الأساس إعادة الالتزام بالتهدئة مع إسرائيل والوضع الفلسطيني الداخلي.ونفت حماس الاتفاق على أي تهدئة كما لم تتحدث إسرائيل عن التوصل إلى أي اتفاق برعاية مصرية.وفي هذا السياق أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت الإسرائيلية صباح أمس الجمعة بصاروخ واحد من طراز "قدس" متوسط المدى، اعترف الجيش الإسرائيلي بسقوطه دون وقوع إصابات أو أضرار.وفي المقابل قصفت طائرات حربية إسرائيلية مناطق غير مأهولة في شمال قطاع غزة وشرقه فجر أمس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.وفي القطاع أعلن مصدر طبي فلسطيني أمس وفاة فتى متأثرا بجروح أصيب بها جراء شظايا قذيفة دبابة إسرائيلية سقطت على منزله قبل عشرة أيام في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.وفي الضفة الغربية، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات في الساعات الأولى من صباح أمس طالت أربعة من نشطاء حركة حماس وناشطين آخرين من حركة فتح.وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنه جرى اعتقال الناشطين في منطقتي رام الله وقلقيلية.وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قال في تصريحات من دمشق بعد التقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، إن إطلاق الصواريخ الفلسطينية "هو دفاع عن النفس" في مواجهة العدوان الإسرائيلي.وطالب مشعل -بعد لقاء مع فاروق الشرع- المجتمع الدولي بأن "يوقف العدوان الإسرائيلي, وعند ذلك يطالب الشعب الفلسطيني بالتوقف عن إطلاق الصواريخ".وتأتي تصريحات مشعل بعد أن قال الرئيس الفلسطيني في مقابلة مع الجزيرة إن وقف إطلاق الصواريخ يمكن أن يشكل أرضية تصب في صالح الفلسطينيين، ووصف إطلاقها بأنه لن يؤدي إلى أي فائدة تذكر.