تعز/ نعائم خالد :أقيمت أمس في جامعة تعز ندوة سياسية وفكرية بعنوان 30 عاما من العطاء والانجاز التي حضرتها الدكتورة امة الرزاق حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ونظمتها جامعة تعز بالتنسيق مع مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر و تهدف الندوة إلى ابرز الأدوار المحورية والإستراتيجية التي قام بها فخامة الأخ علي عبدالله صالح منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في 17يوليوعام 1978م وتسليط الضوء على مجمل الأوضاع التي عاشتها بلادنا قبل هذا التاريخ ومقارنتها بالتحولات الكبيرة التي شهدها الوطن بعد هذا التاريخ في مختلف المجالات وتقييم مرحلة حكم فخامة الأخ رئيس الجمهورية من منظور علمي وأكاديمي والوقوف على ابرز الصفات الإنسانية والقيادية لفخامة الأخ الرئيس الجمهورية ومناقشة العديد من الرؤى والأفكار المتصلة بهذا الحدث الهام في حياة اليمنيين واثر ذلك في بناء الدولة اليمنية الحديثة. حيث أشار الأخ عارف أحمد مجور وكيل المحافظة في ورقته التي قدمها بعنوان الوحدة اليمنية عبر التاريخ بان الذين وتفوا ضد الوحدة فتئوا حتى اليوم يزايدون على الوحدة اليمنية وينادون بعودة النظام الشمولي وكأنهم قد أقدموا على فعل غير طبيعي وأمر غير سليم حينما اسهموا في تحقيق وحدة الثاني والعشرين من مايو 1990م .وأشارت الورقة على التأكيد الأزلي عبر مراحل التاريخ للوحدة الطبيعية لليمن العظيم ابتداء من النشأة الأولى للدولة الإسلامية في عهد النبي الكريم محمد (ص) وهو ما نستطيع ان نطلق عليه بالدولة الإسلامية المركزية التي ظهرت قبل 1400عام والتي تكونت في ذلك الحين من أقاليم حضرموت والمعافر والجند ونجران وصولا إلى الحجاز الذي دمج في ولاية واحدة للحجاج بن يوسف في عهد عبدالملك بن مروان والذي بدورة أي حجاج عين للأقاليم اليمنية الثلاثة.. ثلاثة من الولاء يعملون تحت أمرته وإشرافه المباشر تأكيدا على قوة واستقلالية الدولة .ونوه الى المراحل التاريخية للوحدة اليمنية اثنا الخلافة الرشدة في عهد النبي الكريم والتي كانت ثلاث مخاليف في عهد ابو بكر الصديق والوحدة اليمنية وفي عهد الدولة اليعفرية والايوبية والرسولية .وأضاف بان كثيرا من الكتابات والنقوش توضح تشابها وتجانسا بين أسماء الأوائل وعبر مراحل التاريخ ومختلف العصور ظلت قبائل اليمن محتفظة بأنسابها وأصولها وفروعها تشكل نسيجا اجتماعيا واحدا متجانسا في العادات والتقاليد والقيم والأهداف ولم تكن التجزئة والانفصال إلا في تاريخ اليمن عبر فترات استثنائية استبدت به خلايا نزعات التشدد والانفراد بالحكم .وأضافت بأن القراءة التاريخية المتخصصة في تاريخ اليمن سيجد ان حضارات معين وسبأ وحضرموت وقتبان وحمير وأوسان .. قد أقترنت بنوعها الحضاري بقيام نظم سياسية تأسست على الوحدة والشورى والعدالة الاجتماعية وكان الملك (سبأ بن يشجب ) أول من وحد اليمن الطبيعية . وقدم الدكتور منذر إسحاق رئيس قسم علم الاجتماع جامعة تعز ورقة عمل عن 17يوليو القائد والمجتمع وأكد بان القيادة مسألة نابعة من صميم الثقافة السائدة قي المجتمع وهي فيما ثقافة مستمدة من الشريعة الإسلامية السمحاء التي تطغى على كافة أشكال الثقافة المجتمعية بما تتضمنه من أقوال وأمثال وأعراف وقوانين وضعية مهما تعددت المصطلحات تجعلها تبدو كأنها جديدة ومن أبرزه مفهوم ذلك الديمقراطية .وأشار بان انتخاب القائد كان اختيار القائد لقيادة قومه يسمى بما مضى بالبيعة ثم تطور هذا المفهوم ليمر بمراحل وتسميات مختلفة وصولا إلي مفهوم الانتخاب حيث لم يطرأ تغيير في المضمون وإنما كان التغيير في التسمية وهذا مضمون يتمثل في اتفاق غالبية الناس على اختيار من يتولى إدارة شؤونهم بمختلف مناحيها في مقابل تمتع هذا القائد بجملة من المزايا التي تؤهله لأداء هذه الوظيفة .وأضاف بأنه يستلزم النظر إلى الأحداث بعينين لا بعين واحدة وهي عين السخط أو الرضا لأن الإنسان سيتحول بذلك إلى مواطن في بلاد وهذا ليس حال مجتمعنا اليمني مشيراً إلى أن الكثير من مواطن الوضع والإخفاق في أداء النظام السياسي في المجتمع اليمني لا ينبغي أن يكون هو لسان الحال دائما فهناك انجازات كبيرة ذات طابع إيجابي تستحق الوقوف أمامها بكل تقدير لأنها تمثل علامات مضيئة في تاريخ مجتمعنا وبما يحسب للنظام السياسي .أن الوطن هو مركب له قائد واحد وطاقم من الملاحين الذين يساعدونه والناس على هذا المركب لا يملكون سوى تقديم النصيحة بما يكفل لهذا المركب الاستمرار وليس الغرق إما يقف المرء موقف المتفرج أو الشامت أو المنتقد على طول الرحلة فإن ذلك لن يكون لصالح هذا المركب بكل من فئاته وليس لة فقط. وألقت الدكتورة حفيظة قاسم سلام بجامعة تعز ورقة عن حضور المرأة قائلة فيها ان المرأة اليمنية وهي صاحبة الحضارة الرائدة والتاريخ الإنساني العريق الذي يعكس بسبقه وبكوره أسمى ملامح الصلابة النضالية المتمثلة قيم الصبر والإصرار والمثابرة قد استلبت يوما وفقدت إنسانيتها حين فقدت مكانها عن السابق بفعل تصورات أصحاب الرؤى الكهفية المتقنعة لتجريدها من كامل حقوقها إقناع المبادئ السامية التي غدت صكوكا مسقطة وقوالب جامدة تحولت معها الأنوثة إحدى القيم العكسية الضاربة في التخلف ، موكدة إن حكمة القيادة السياسية التي ارتأت صلاحيتها لأن تكون عنصرا مهما في عملية التقدم قد سعت بدأب واضح وهمة لاتلين منذ توليها إلى تهيئة الظروف الاجتماعية عبر خطوات متدرجة يتضمنها مشروع إنهاضي يتوخى الارتجال والتردد ويجنح إلى إيجاد أرضية راسخة تهيئ للتطور اللاحق . وأضافت ان الطموح ظل ابعد من ذلك بكثير فمن كامل المواطنة الا يكتفي المرء بمجرد قول راية في الانتخاب بل يجب ان تتاح له فرصة في ان يتحمل واجب يتمثل الشعب ان انس في نفسة قدرة ورغبة .ومع كون ثلاثين عاما فترة قصيرة من عمر الشعوب وتاريخ التطورات لكنها سنوات مليئة بالتطورات واذا ماوقفنا عند نقطتها التي نقف اليوم سنجد ان طرة حقيقية تتجلى عن النظرة المقارنة بين حال المرأة قبل ثلاثين عاما وبين حالها اليوم فهي تقتحم في لحظتهاالحضارية الراهنة مواقع جديدة من النضال والمشاركة الزاخرة عبر وعي جديد لوجودها ومذاق فريد لمعني حريتها .وتحدث فؤاد عبد القادر مدير الإدارة الثقافية لصحيفة الثورة عن حرية الصحافة والدكتور محمدالبداي عن مكافحة التطرف وتثبت الأمن والاستقرار.حيث شارك العديد منا لحاضرين بالمداخلات عن ال17يوليو و على ماوجده الشعب اليمني من تطور وازدهار .