أحور / فضل مبارك :وصل أمس إلى شواطئ مديرية أحور بمحافظة أبين مائة وعشرون لاجئاً أفريقيا، بينهم عشرون امرأة كانت قذفت بهم زوارق التهريب مساء أمس الأول إلى عرض البحر بعد رحلة مضنية استمرت لنحو ثلاثة أيام من ميناء بوصاصو الصومالي.وقامت الجهات المختصة في المديرية ومنها السلطة المحلية وقوات خفر السواحل والأمن المركزي، بالإضافة إلى مفوضية اللاجئين ومنظمة أطباء بلا حدود بتجميع اللاجئين من على طول الشريط الساحلي وتقديم الغذاء والماء لهم وإجراء الإسعافات الأولية، حيث وصل معظمهم في حالة يرثى لها.. ومن تم جرى نقلهم إلى مركز الاستقبال الرئيسي للاجئين بمنطقة ميفعة محافظة شبوة لاستكمال إجراءات تمكينهم من حق اللجوء وبالتالي نقلهم إلى مخيم اللاجئين في منطقة خرز بمحافظة لحج. ويشهد الشريط الساحلي لمحافظتي أبين وشبوة هذه الأيام موجات نزوح للاجئين من دول القرن الأفريقي وتحديداً الصومال وأثيوبيا. وقالت مفوضية (شؤون) للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن اليمن استقبلت خلال العام المنصرم 2007م حوالي ثمانية وعشرين ألف لاجئ من تلك الدول في أكثر من مائتي رحلة محفوفة بالمخاطر، بزيادة قدرها نحو ثلاثة آلاف لاجئ عن العام السابق 2006م، ليرتفع بذلك عدد اللاجئين المسجلين رسمياً لدى المفوضية في اليمن إلى مائة وثلاثة عشر ألفاً وثمانية لاجئين .وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالمفوضية إن العدد الحقيقي للاجئين من الدول الأفريقية داخل اليمن غير معروف تحديداً حتى الآن، نظراً لدخول اللاجئين من منافذ عدة على طول الشريط الساحلي لليمن الذي يمتد لنحو 2500 كم، ولايقوم بعضهم بتسجيل نفسه لدى الجهات المختصة عند وصوله.وحذرت مفوضية اللاجئين من استمرار ظاهرة تهريب اللاجئين إلى اليمن بطرق عشوائية من قبل عصابات التهريب مما يعرضهم لخطر الموت والغرق .