وزيرة الخارجية الاسرائلية مع مرشح الحرب الجمهوري الامريكي جون مكين
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: اطلع قادة إسرائيليون وفلسطينيون المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين أمس الأربعاء على احتمالات التوصل لاتفاق سلام تأمل واشنطن ان يتحقق قبل ان يترك الرئيس جورج بوش السلطة. وقال مكين في القدس بعد تحدثه هاتفيا مع الزعيم الفلسطيني في مقره بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة «إنني مرة أخرى اعتقد ان الرئيس عباس يريد لعملية السلام هذه ان تبدأ.» وعلق عباس لفترة وجيزة المحادثات مع إسرائيل بعدما شنت هجوما على غزة قبل ثلاثة أسابيع قتل خلاله أكثر من 120 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين. وقالت إسرائيل ان الهجوم كان بهدف الى الحد من إطلاق الصواريخ عبر الحدود. وفي تصريحات للصحفيين بعدما تحدث هاتفيا مع مكين قال عباس انه لا يوجد بديل للمفاوضات مع إسرائيل لكنه حذر من ان بناء المستوطنات والغارات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية تعرقل تحقيق تقدم. وأوضح عباس انه يتعين على الفلسطينيين وكل الأطراف المعنية أداراك ان الوقت قصير وهو ما يعني انه يتعين ان تحقق هذه المفاوضات نتائج بنهاية هذا العام. وقال مكين الذي عقد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني انه يشارك إسرائيل في قلقها بشأن إطلاق الصواريخ ضدها من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال مكين «اعتقد ان عباس لا يؤيد نوع النشاط الذي يجري في غزة. وأنا اعرف ان حكومة الولايات المتحدة ملتزمة تماما بمحاولة وقف هذا ... العنف عبر الحدود.» ووصف اولمرت الموقف بأنه «معقد جدا» وقال لمكين :»نحن متفائلون بشأن المفاوضات برغم ما تقرأه أحيانا.» ويزور مكين إسرائيل في إطار ما وصفه المرشح الجمهوري بأنه جولة لتقصي الحقائق في الشرق الأوسط. ونفى مكين البالغ من العمر 71 والأسير السابق في حرب فيتنام انه يسعى إلى تحسين فرص انتخابه بهذه الجولة قائلا انه جاء باعتباره عضوا بارزا في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ وليس بصفته الخليفة المحتمل لبوش.