مبارك يرجح إبرام اتفاق تهدئة في غزة الأسبوع القادم
فلسطين المحتلة/باريس/14 أكتوبر/رويترز: خرج آلاف الفلسطينيين أمس الاثنين في مسيرة لدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها «ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني» ردا على دعوات من القيادة السياسية لحركة حماس لإيجاد مرجعية أخرى للشعب الفلسطيني. وحمل المشاركون في المسيرة التي دعت إليها نقابة الموظفين والمنظمات الشعبية الفلسطينية الإعلام الفلسطينية واللافتات التي كتبت عليها عبارات تؤكد على أن «منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ونعم للقرار الوطني الفلسطيني المستقل.» وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام ونصف دعا في خطاب له قبل أسبوعين من العاصمة القطرية إلى « تشكيل مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج» الأمر أدى إلى انتقادات قوية من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. ورد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هذه الدعوة باشتراط الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني من اجل استئناف الحوار الفلسطيني الذي أعلنت مصر عن استضافته في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. ومن غير الواضح إذا كان سيتم الالتزام في هذا الموعد لاستئناف الحوار في الوقت الذي تتصاعد في لهجة تبادل الاتهامات بين طرفي الحوار فتح وحماس المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية ضد عناصر حماس وفي غزة ضد عناصر فتح. وشن الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية هجوما عنيفا على حركة حماس في قطاع غزة داعيا عناصر حركة فتح في قطاع غزة إلى مواجهة ما قاله عن تعرض هذه العناصر لإطلاق نار من قبل حماس. وقررت قمة عربية في منتصف السبعينات بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لكن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الأحدث تأسيسا لم تنضما إليها برغم اتفاق في عام 2005 على ضمهما للمنظمة. وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي الفصيل الأكبر من بين 11 فصيلا تتكون منها منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت في أوائل التسعينات اتفاقات سلام مع إسرائيل تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية. وتعارض حماس والجهاد محادثات السلام مع إسرائيل ورفضتا نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل كشرط للاعتراف الدولي بهما. واتسعت الهوة بين حماس وفتح عام 2007 حين هزمت حماس قوات عباس من قطاع غزة وسيطرت على القطاع. وقال باسم حدايده عضو اتحاد نقابة الموظفين العموميين «هذه المسيرة الحاشدة تأتي ردا على كل المحاولات اللاشرعية لإنشاء جسم بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية وتأكيدا على وحدة كل الفصائل.»، وأضاف «نحن نعلم أن منظمة التحرير الفلسطينية بحاجة إلى الإصلاح ولكن ذلك لا يعني إيجاد بديل عنها خاضع لقوى إقليمية في المنطقة». على صعيد متصل قال الرئيس المصري حسني مبارك أمس إنه يحتمل إبرام اتفاق للتهدئة الأسبوع المقبل في قطاع غزة الذي يسري فيه وقف إطلاق نار هش منذ أن أنهت إسرائيل هجوما عسكريا يوم 18 يناير الماضي. وقال دبلوماسيون إن مصر تعمل للتوصل لاتفاق حول اقتراح يدعو إلى تهدئة ممتدة بين إسرائيل وحماس واتفاق لتبادل الأسرى وتخفيف الحصار المفروض على القطاع. وبمقتضى الخطة توقف إسرائيل هجماتها على غزة وتوقف حماس إطلاق الصواريخ عبر الحدود لمدة تصل إلى 18 شهرا. وسوف تحل صفقة كهذه محل وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل يوم 18 يناير والذي أنهى هجوما استمر 22 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 1300 فلسطيني. ووقعت انتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار الحالي. وعقب اجتماعه في العاصمة الفرنسية مع الرئيس نيكولا ساركوزي قال مبارك إنه طلب من الزعيم الفرنسي المشاركة في رئاسة مؤتمر لإعادة إعمار غزة سيعقد في القاهرة في الثاني من مارس آذار. ميدنيا قالت حركة الجهاد الإٍسلامي الفلسطينية إن النيران الإسرائيلية قتلت مقاومافلسطينيا كان في مهمة أمس الإثنين لمهاجمة دورية إسرائيلية على طول الحدود مع قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وفي مراجعة لتصريح سابق قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت مسلحا حاول التسلل عبر حدود إسرائيل مع قطاع غزة. وذكرت حركة الجهاد الإسلامي إن الفلسطيني عضو في جناحها المسلح وأنه قتل بنيران إسرائيلية قرب بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة أثناء محاولته مهاجمة جنود إسرائيليين على طول الحدود. وفي وقت سابق أمس وجهت إسرائيل ضربات جوية على ما وصفها الجيش بمواقع لحماس في قطاع غزة قائلة إن الضربات رد على صاروخين أطلقا عليها الأحد من غزة. وقال فلسطينيون إن صاروخا إسرائيليا واحدا على الأقل أصاب مبنى تستخدمه شرطة حماس. ولم يسقط ضحايا.