في العشرين من مارس تكون ست سنوات قد مرت على رحيل الأديب والقاص زيد مطيع دماج وبرحيله فقدت الساحة الأدبية واحداً من أدبائها الكبار إن رحيل الاديب والقاص زيد يعد فاجعة بل تعد حزنا كبيرا فهو صاحب الرهينة التي تعد من اهم الروايات التي كتبت في زمننا .. حيث فقدت الساحة الأدبية برحيله حارسا مميزا بأسلوبه القصصي والروائي . لقد قالوا عنه الكثير ووصفوه بالأديب المتدفق المبدع ذي الأسلوب السلس الفريد كما ان لقصصه فكرة وقضية يدافع عنها لانه لم يكن يكتب للشهرة أو لسد الفراغ في المجلات والصحف بل كان يكتب للإنسانية تعبيرا عن امانه بقيم جليله مجسدا بذلك اخلاصه للقضية الخالدة التي آمن بها . قال عنه الدكتور عبدالعزيز المقالح لقد غاب زيد وغابت معه جلساتنا الدافية المورقة بالمحبة والصفاء وبأحاديث الادب والفن والحياة وغاب معه كنز من الحكمة الدافية التي تملأ القلب وتعيد التوازن الى المشاعر . ان زيداً قد خلف وراءه مجموعة من قصصه الخالدة التي ستظل مدى الزمن ( الرهينة ) هي التي نحمي مشاعره واحاسيسه الجياشة . ست سنوات مرت لم نحس بها الا عندما يأتي العشرون من مارس من كل عام وكنجم عابر في سماء مظلمة . قال عنه الزميل عبدالكريم الرازحي . ما أروع هذه المياه التي يغسلنا بها زيد والتي تطهرت ككائنات نجستها المدن وحضارة الغرب إننا ما أن نغمس بمياه إبداعه هذه حتى تتساقط ذنوبنا ونجد انفسنا انقياء كاللهب وأبرياء كالأطفال . ان لزيد طعما خاصا في الكتابة فهو عندما يكتب يتكلم بمشاعر الانسانية التي ليس بها أي نوع من الغموض او النفاق كما في قصته ( البنت بشرى ) فهو لم يصطنع بل يداوي الجروح ويلم الشعت في مجتمع له مشاعره واحساسه ففيها عرفنا زيد انه احساسا رقيقا متدفقا .. ترك لنا واقعا جميلا سيظل دائما وابدا جميلا كما تركه فقبل موته ترك لنا اشياء لم يلمسها يده حين تم اصدارها وهي (مجموعة المدفع الاصفر) ورواية المدرسة الاحمدية التي لم ظهر غالى النور . تغمد الله زيداً بواسع رحمته .. إنا لله وإنا إليه راجعون عبدالاله سلام
|
ثقافة
ست سنوات .. على رحيل الأديب والقاص زيد دماج
أخبار متعلقة