مواجهات يومية بمدينة الصدر بين القوات الأمريكية وجيش المهدي
بغداد /14 أكتوبر/ رويترز: اتهم الناطق الرسمي لخطة فرض القانون الأمنية في بغداد أمس الأحد إيران بالمسؤولية عن الأحداث الأمنية التي شهدتها مؤخرا العاصمة بغداد ومدينة البصرة الجنوبية. وقال اللواء قاسم عطا وهو الناطق الرسمي لخطة فرض القانون في مؤتمر صحفي عقده في بغداد مع الأميرال باتريك دريسكول المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق أن القوات العراقية عثرت خلال فترة الأربعة أسابيع الماضية وهي الفترة التي شهدت تأزما امنيا كبيرا في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية وبالذات مدينة البصرة على «أسلحة إيرانية الصنع وهي أسلحة يمكن أن تكون مقذوفات أو صواريخ أو أسلحة ثقيلة أو عبوات ذكية أو العبوات اللاصقة التي تستخدم في العجلات (السيارات) الخاصة.»، وأضاف «عثرنا على أوراق وتم إلقاء القبض على بعض الأشخاص المتورطين.» وأشار عطا أن القوات الأمنية تقوم «بالتحقيق في كل شيء منها التحقيق في مصادر الأسلحة وكيفية الحصول عليها.» وكانت مدينة البصرة الجنوبية شهدت نهاية شهر فبراير مواجهات مسلحة دامية استهدفت فيها القوات الأمنية العراقية عناصر مليشيات جيش المهدي التي يتزعمها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد أن رفض أفرادها الإذعان لقرار رئيس الحكومة نوري المالكي «إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم مقابل عدم محاسبتهم قانونيا». وامتدت المواجهات التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات لتصل إلى مدينة الصدر وهي المعقل الرئيس لمليشيا جيش المهدي في بغداد حيث ماتزال المدينة حتى الآن تشهد مواجهات يومية مسلحة بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة ومليشيا جيش المهدي من جهة أخرى. وتعرضت المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي إضافة إلى مقر السفارة الأمريكية والبريطانية وعدد أخر من سفارات الدول الغربية العاملة في العراق خلال هذه الفترة إلى قصف مكثف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا. وشملت عمليات القصف تلك مناطق سكنية عديدة أخرى في بغداد أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. واتهم الجيش الأمريكي ومسئولون امنيون عراقيون مليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء هذه العمليات. ويرفض قادة جيش المهدي هذه الاتهامات. وقال الموسوي ان «عدد القذائف التي أطلقت خلال الفترة الماضية بلغت بحدود 712 مقذوفة.» وأضاف «اغلب الهاونات ومقذوفات الكاتيوشا وصواريخ جراد ذات منشأ وصناعة إيرانية.» ومضى يقول ان هذه الأسلحة «دخلت إلى العراق بعدة طرق ومازالت قواتنا الأمنية تتابع هذا الموضوع وترفع تقارير إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء).» ويتهم الجيش الأمريكي في العراق وكذلك أطراف سياسية عراقية إيران بتمويلها للمليشيات المسلحة في العراق من خلال قيامها بتمويل وتقديم تسهيلات في تدريب عناصر أفراد هذه المليشيات على القيام بأعمال مسلحة في العراق وهي اتهامات ترفضها إيران باستمرار.