كتب / أحمد فضل شبلول احتفى عدد أغسطس من مجلة (العربي) بشهر رمضان المبارك، الذي يطل علينا بعد أيام قليلة، ويكتب رئيس التحرير د. سليمان العسكري عن (نشر الإسلام.. أسئلة الحاضر وإجابات الأمس) متحدثا عن لغة المنتصرين التي جعلت اللغة العربية لغة النخبة الجديدة، مذكّرا إيانا أنه في العام 700م اعلن الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان أن اللغة العربية وحدها هي التي ستعتمد في دواوين إدارة الدولة، فكانت تلك بداية لتعلم اللغة العربية على نطاق واسع.أما عن أسئلة الحاضر فهي كثيرة، وتبحث في الواقع الذي صرنا إليه، والصورة النمطية التي أصبحنا عليها، والحالة غير المقبولة لحضورنا في الإعلام، وهي ما دعت الكاتب إلى تقليب الصفحات داعيا إلى فتوحات جديدة بأدوات التنوير. ويكتب د. محمد الكحلاوي عن الحكمة والصلاح والفن الجميل من خلال التصوف والسماع بالمغرب الإسلامي، مستعرضا الشخصيات المحورية في الحياة الروحية ببلاد المغرب الإسلامي وأفريقيا، والنساء المغربيات الصالحات، والسماع الصوفي والفن الغنائي، بينما يتحدث د. محمود الذوادي عن رمضان بعيون علم النفس الاجتماعي.ويتناول بشير عياد الأغنية الدينية (شوقي ـ أم كلثوم نموذجا) متوقفا عند قصائد “سلوا قلبي”، و”نهج البردة”، والهمزية النبوية “ولد الهدى”. بينما يتحدث د. شهاب غانم عن “محمد إقبال وأم كلثوم.. بين الشكوى وجوابها”. وفي باب “المكتبة العربية” يعرض محمد سيف الإسلام بوفلاقة كتاب “الإسلام والمسلمون في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا” للكاتب الجزائري سعدي بزيان. وتخصص العربي ملف عددها (621) لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، ويستعرض د. عبدالعزيز المقالح أيام البردوني منذ طفولته والمعاناة التي تعرض لها، متوقفا عند التواريخ السرية للبردوني وتحديات ضرير “بردون” ووقود التغيير. بينما يكتب د.حاتم الصكر عن ظلام الضياء وقراءة نصية لقصيدة “في حضرة العيد” من ديوان “رواغ المصابيح”. وتقدم “العربي” ملامح من السيرة الذاتية لعبدالله بن صالح بن عبدالله بن حسين البردوني المولود في قرية بردون شرق مدينة ذمار باليمن عام 1929، والذي أصيب بالجدري وهو في الخامسة أو السادسة من عمره ما أدى إلى فقده بصره بعدها.وبمناسبة مرور 750 عاما على معركة عين جالوت يكتب د. قاسم عبده قاسم مذكّرا بشخصية جنكيز خان وشخصية سيف الدين قطز، قائلا: “شخصيتان تاريخيتان متناقضتان، تقفان على طرفي نقيض تردان على البال عندما يرد ذكر معركة عين جالوت في أية مناسبة، أو عندما يقرأ المرء عن هذه المعركة”.وتختار الشاعرة سعدية مفرح الشاعر جرير .. بحر النقائض الهادر ليكون شاعر العدد، بينما يختار الشاعر فاروق شوشة الشاعرة ملك عبدالعزيز شاعرة الهمس والصفاء الروحي ليتحدث عنها من خلاله بابه الشهري “جمال العربية” واصفا إياها بأنها شاعرة الطبيعة.وفي باب القضايا يكتب هاني فحص عن “التكامل بدل التقابل بين الدين والعلم”، بينما يتناول د. عماد عبداللطيف مهنة تأليف الخطب السياسية ما بين ماض مشبوه ومستقبل مزدهر. ويحدثنا العالم الإنثروبولوجي د. أحمد أبوزيد عن رسالة من المستقبل طارحا سؤاله: “ماذا يمكن أن تقوله الأجيال القادمة لو استطاعت أن تتحدث إلينا عن الوضع الذي تحب أن تجد نفسها فيه، والظروف الحياتية التي تود أن تحيط بها؟”.ويزور الكاتب إبراهيم المليفي مدينة أصفهان درة التاج الصفوي واصفا إياها بالكلمة والصورة من خلال استطلاع وقع في خمس عشرة صفحة.ويواجه أحمد فضل شبلول الشاعر أحمد سويلم في باب “وجها لوجه” من خلال حوار حول أدب الأطفال في الوطن العربي، حيث يرى سويلم أن الكاتبة الإنجليزية رولينج استوعبت “ألف ليلة وليلة” فنسخت عملها الكبير “هاري بوتر”، مشيرا إلى أن الجوائز لا ترتقي بما يكتب للطفل العربي، مؤكدا أننا في أشد الحاجة إلى فريق من شباب النقاد في مجال أدب الأطفال.ويواصل د. جابر عصفور كتابة أوراقه الأدبية متوقفا في هذا العدد من “العربي” عند ذكرى الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور مستعيدا بعض أهم سمات شعره وعلاقته برؤاه الإنسانية، بينما تتحدث د. ناديا ظافر شعبان عن ثربانتس والقراءة المدجنة لرواية دون كيشوت. وتكتب د. نجمة إدريس عن” شجرة الكتابة .. حكاية الحداثة وقراءة في المجتمع السعودي”.وفي “معرض العربي” يتوقف الناقد التشكيلي اللبناني عبود عطية عند الفنان بارتولومي إستيبان موريو ولوحته “المتسول الصغير” الموجودة في متحف اللوفر بباريس.ويستعرض إبراهيم فرغلي في باب “ثقافة إلكترونية” عددا من المواقع والمدونات التي تدعم المحتوى العربي على الإنترنت، ومنها موقع “الباحث العربي” و”مدونة رشيد”، ومدونة جزائرية مصورة.وفي باب “الإنسان والبيئة” يتحدث أحمد خضر الشربيني عن التنوع الحيوي عند نقطة اللاعودة، بينما يكتب د. محمد شريف الإسكندراني في باب “علوم” عن الفجوة النانو - معرفية وآثارها على العالم العربي، ويتناول د. نزار الناصر في باب “طب” موضوع “فقدان الوعي: أسبابه، وكيف نتقي خطره؟”.ويعرض عامر ذياب التميمي لكتاب “هل لإسرائيل مستقبل؟” تأليف: د. كونستانسي هيليارد وصدر في الولايات المتحدة عام 2009.وفي باب “المفكرة الثقافية” يزور أشرف أبواليزيد صنعاء وينقل لنا أجواء الندوة الصباحية الثقافية التونسية عن كتاب “الرحلة اليمنية” للمفكر العربي التونسي عبدالعزيز الثعالبي والتي شارك فيها السفراء العرب في اليمن.وغير ذلك من الأبواب والموضوعات التي حفل بها العدد الجديد من مجلة “العربي” الشهرية الثقافية المصورة التي يكتبها عرب ليقرأها كل العرب وتصدرها وزارة الإعلام بدولة الكويت.
|
ثقافة
مجلة (العربي) تحتفي بالبردوني وتزور أصفهان وتتذكر عين جالوت وتتناول الفجوة النانو – معرفية وآثارها في العالم العربي
أخبار متعلقة