بعد موافقته على بناء مسجد بالقرب من موقع هجمات سبتمبر
واشنطن / متابعات : كشف استطلاع للرأى أجراه مركز الأبحاث المستقل “بيو ريسيرش سنتر” الأمريكى النقاب عن أن عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما مسلم قد زاد بشكل كبير منذ بدء ولايته ووصـــل الآن إلـــــى 20 % من سكان الولايات المتحدة.وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أمس الأول الخميس أن المركز استخلص هذه النتائج من مقابلات مع المواطنين جرت قبل تصريحات الرئيس حول بناء مركز ثقافى إسلامي بالقرب من مركز التجارة العالمي وأنهم يعتقدون أن البيت الأبيض قد يشهد خطرا سياسيا خطيرا فى حالة استمرار الجدل حول ديانة أوباما.وأضافت الصحيفة أن ديانة الرئيس ومكان ولادته كانت مادة للشائعات وانتشار الأكاذيب عبر الانترنت منذ بدء حملته الانتخابية الرئاسية , كما أشار الاستطلاع إلى أن هذه الشائعات قد أصبحت بؤرة الاهتمام منذ تولى أوباما منصبه , وانخفض أيضا عدد الأشخاص الذين يعرفون الآن بشكل صحيح أن أوباما مسيحي إلى 34 % بعد أن كانت النسبة 50 %.وأعرب مسئولون فى البيت الأبيض عن إستيائهم بسبب نتائج الاستطلاع حيث اتهم مستشار الرئيس للشئون الدينية جوشوا دوبويس هذا الاستطلاع بأنه حملة للتضليل من قبل خصوم الرئيس.وقال دوبويس إنه على الرغم من التزام الرئيس بإيمانه بعقيدته المسيحية الخاصة فإن هناك أشخاصا يقومون بنشر الأكاذيب حول الرئيس وقيمه ومعتقداته .وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من ثلث الجمهوريين المحافظين يقولون الآن إن أوباما مسلم بما يقرب من ضعف النسبة فى بداية العام الماضى ويميل المستقلون أيضا إلى أن أوباما مسلم بزيادة 8 % .وأوضحت الصحيفة أنه خلال الاستطلاع قال 25 % إن معظم المسلمين فى الولايات المتحدة ليسوا مواطنين أمريكيين أصليين ولكن الاستطلاع يشير أيضا إلى أن معارضة الرأى العام لبناء المركز قد تكون أكثر تعقيدا من المشاعر المعادية للمسلمين فقط , كما أعرب 55% من المستطلعين عن موافقتهم على بناء المركز للجالية المسلمة.