صباح الخير
الانتخابات النيابية القادمة محطة استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي على صعيد الوطن والإقليم والمصالح الدولية باعتبار أن بلادنا تتحكم بواحد من أهم الممرات المائية وهو ما يعني بإذنه تعالى أن إجراء الانتخابات في موعدها سيحظى بتأييد ومؤازرة سياسية على كافة الأصعدة والمحاور الداخلية والخارجية.من المخجل حقاً أن يبني حزب سياسي أو مجموعة أحزاب مستقبلهم السياسي السلطوي على حساب شعب وأمة ودين سماوي نادى بالاعتصام والتوحد الأخوي ولم شمل المسلمين تحت مظلة الله الواحد الأحد أو ليس هو القائل سبحانه (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.التعبير عن المشاركة أو المقاطعة للانتخابات القادمة من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلين الوطنيين حق كفله الدستور والقوانين النافدة وزمن تكميم الأفواه وإخراس الأصوات وسلب الناس حقوقهم المادية والروحية ولى وراح وإلى غير رجعة بإذن الله ولكن التحريض على قمع الأسس الدستورية والقانونية بأساليب سياسية تجافي شرعية المنظومة السياسية جريمة يعاقب عليها القانون فوحدة التراب والصف الوطني مساحة عطاء وطني مقدس لا يقبل أي مزايدة سياسية واعتبروا يا أولي الألباب.بعض الأحزاب السياسية تتوهم أنها تمثل محافظة أو محافظات معينة هنا أو هناك وأن مقاطعتها للانتخابات سيفشل العملية الانتخابية بالمحافظة أو المحافظات التي تمثلها بحسب اعتقادها المريض.. يا سادة أنتم تمثلون أنفسكم والشعب بات يعرف جيداً كيف يحافظ على مصالحه ووحدته نحو المستقبل الأجمل والأكثر إشراقاً.. يا سادة هأنتم تسقطون في وحل الفشل والإفلاس وبشكل دراماتيكي مرة أخرى.أحزاب اللقاء المشترك لا تختلف مع السلطة إلا في مواضيع خاصة بالعمليات الانتخابية.. عملية بحث على المصالح والمنافع على قاعدة أنا ومن بعدي الطوفان وإلا بالله عليكم أيش لم الشامي على المغربي ومعقول لينينيون ماركسيون يكونوا حبايب (على قلب ورب) مع إسلاميين متشددين.. زمان قالوا إذا كان المتحدث مجنوناً يكون المستمع عاقلاً.لو افترضنا جدلاً بأن أحزاب اللقاء المشترك فازت بالانتخابات النيابية القادمة فكيف سيكون التوجه العام للدولة سياسياً وأيديولوجياً يسارياً تقزمياً أم يمينياً إسلامياً متطرفاً أم إمامياً كهنوتياً.. يا ساتر يا رب الظاهر إنها بترجع عصيدة يابسة.. اللهم جنبنا وارحمنا من الانزلاق إلى هذه الهاوية وأحمنا من التمزق والانكسار وأجعل وطننا مزدهراً موحداً سعيداً.