صنعاء/ عماد محمد عبداللهاحتضنت العاصمة صنعاء يوم أمس ملتقى صنعاء الثاني للشعراء الشباب العرب في أجواء مليئة بالشعر نظم كلماتها الشعراء الشباب العرب الذي تنظمه وزارة الثقافة على مدى خمسة ايام من الفترة 22 ـ 26 ابريل 2006م بالمركز الثقافي في صنعاء بمشاركة نحو 350 شاعراً وشاعرة من مختلف الدول العربية إلى جانب مشاركة عدد كبير من النقاد والأدباء والمثقفين الكبار والذين لهم اسهاماتهم وحضورهم المتواصل في كثير من الفعاليات الثقافية.في كلمة الافتتاح أكد الاخ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة على أهمية ملتقى صنعاء الثاني للشعراء الشباب العرب لما يمثله من تظاهرة شعرية لما توليه الوزارة من اهتمام بالشعراء الشباب العرب باعتبارهم المستقبل.ويقول الرويشان بكلماته المبدعة.. مرة أخرى تعود نوارس الشعر الغريبة المغتربة أصواتها تملأ الفضاء وتصفيق أجنحة شوقها ترتج له الآفاق .. النوارس المغمورة بالغيم المطمورة بالندى تعود هذه المرة إلى صنعاء مغسولة بالعود مضمخة بالعهود وعود فجر أنبثق لتوه!ووصف وزير الثقافة ملتقى الشعراء الشباب العرب.. ملتقى الينابيع يغدو نهراً ومنتقى اللآلئ يصبح عقداً.. النهر يغدق جنات الظمأ والعقد يحتفي ببهائه واكتماله وكماله.وأشار الأخ الرويشان إلى أن ما يميز ملتقى هذا العام هو الزيادة في عدد المشاركين العرب ودعوة شعراء جدد لم يشاركوا في الملتقى الأول.من جانبه قال الأخ عبدالكريم الرازحي رئيس اللجنة التحضيرية ليس غريباً على مدينة مثل صنعاء ان تغدو اليوم ملتقى الشعراء الشباب العرب وعاصمة للشعر العربي الجديد.. ذلك لأن صنعاء القصيدة ببيوتها المعجونة بعناصر الشعر الأولية والمجبولة من مواد شعرية بسيطة ومحلية .. تعد اليوم من أكثر مدن العالم شاعرية ومن أقرب المدن العربية إلى جوهر وحقيقة الشعر .. واعتبر وحدها صنعاء بمقدورها ان تلهم هذا الجيل الجديد من الشعراء العرب وتلهب مخيلته الشعرية وتقوم بمهمة إغوائه فنياً واختطافه شعرياً وجره إلى زقاق الشعر وحانوت القصيدة .. منوهاً بقوله: كما أن صنعاء المدينة بفنها المعماري الفريد المتفرد مؤهلة لتكون عاصمة لشعر عربي جديد أصيل ومعاصر مغاير ومعاصر مختلف وغير متشابه .. شعر لا يتشبه بغيره من الشعر ولا يشبه بعضه بعضاً ولا يكتب عن طريق العدوى ذلك لأن عدوى الشعر أخطر بكثير من عدوى مرض أنفلونزا الطيور. وقديماً قيل إذا تشابه الشعراء فسد الشعر.