تعتبرنويشفانشتاين من أكثر القلاع الأوروبية جمالاً، لأن الفنان الذي قام بتصميمها أبدع في جعلها تبدو كما لو كانت جزءا من الطبيعة المحيطة بها. تخيلوا أن كل هذه القلعة العملاقة حوت جمال الطبيعة الخلاب المحيط بها من جميع الجهات و تم تصميمها ليسكن فيها شخص واحد فقط هو الملك لودفيج الثاني ملك دولة ( بافاريا) المستقلة، وسبب بنائها غريب بعض الشيء، لأنه جاء نتيجة هزيمة وليس نتيجة نصر.فعندما خسرت دولة بافاريا المستقلة حربها وفقد الملك سيادته على مملكته قرر تعويض هذه الهزيمة وهذا النقص بتشييد قصر يتحول إلى مملكة خاصة به، وللجنون فنون!.و( نويشفانشتاين ) حلم واقع الخيال ، القلعة ، الخرافة الواقعة فوق التلال المشجرة في جبال الألب البافارية بالقرب من بلدة تقع على الحدود النمساوية ، وموقعها المميز يعطي انطباعا بأنه مشهد مسرحي .أنشئت القلعة في ظل القيادة النشطة للمسرح للفنان ميونيخ جنكه المسيحي ، لكن للقلعة تاريخاً مؤثراً جدا ، وقد بنيت في القرن السابع عشر في الفترة التي أنشئت فيها القلعة القريبة منها والتي تعتبر هيكلاً من القرون الوسطى . وقد بنيت من قبل الأب ، ماكسيميليان الثاني ، لإن لودفيج الثاني كان من المعجبين بالأساطير الجرمانية المعمارية المختلفة ، لهذا تمزج زخارف القلعة بين المور القوطي والباروكي فهناك أعمدة ، وقاعة العرش في منحلة على الطراز البيزنطي ، وقاعة للغناء مع إضاءة صالة بديعة ، وبنيت لتنظيم أوبرات فاغنر.
