كتب / حسين يوسف :أخيراً.. وبعد مشاورات وترتيبات وتربيطات من هنا وهناك، استغرقت وقتاً وأثارت أعصاب أبناء التلال.. ها هو مكتب الشباب والرياضة بعدن، قد وفقه الله في تشكيل (لجنة إدارية) جديدة.. تشد الأوضاع وتسير أمور القلعة (الحمراء) على مدى الستة الأشهر القادمة.!ويأتي تشكيل هذه اللجنة (الإنقاذية) إن صح التعبير في وقت يعيش فيه جمهور التلال حالة من حالات (الغليان) الصعب.. والمؤثر على الصحة البدنية والنفسية.. بسبب الهزائم المتكررة التي يكتوي فريق الكرة بنيرانها في الدوري الحالي حيث أصبح ترتيبه في المركز قبل الأخير برصيد ثلاث نقاط فقط، بانتهاء الجولة السادسة من عمر البطولة..!فالوضع- كروياً - صعب للغاية.. ولهذا يفترض على اللجنة الإدارية الجديدة، أن تبدأ بهذا (الملف) قبل فتح أية ملفات أخرى.. يجب أن يتوقف النزيف (النقاطي) الذي يعاني منه فريق كرة القدم.. فإذا كانت الرياضة اليمنية (ذكورية) مهما دار الحديث وتعدد الكلام عن أهمية الرياضة النسوية فإنه ـ بالمقابل ـ تبقى الأندية (كروية) مهما تحدثنا وأسهبنا القول عن دور وأهمية بقية الألعاب الرياضية!إنه واقع فارض نفسه بالعادة والعافية والوراثة كما يبدو! وعلى اللجنة الإدارية التي نتمنى لها كل التوفيق والنجاح أن تكون عملية وحاسمة في تعاملها مع ملف كرة القدم (الساخن) أقصد أن الوقت ليس وقت نقاشات واجتماعات والنظر في الظروف الموضوعية والذاتية وتفنيدها وتقليبها وتحليلها.. وإنما هو وقت الوقفات الجادة والخطوات العملية واتخاذ القرارات التي تصلح حال الفريق وتعيد إليه التوازن المطلوب والسريع.. خاصة وأن اتحاد الكرة لن يؤجل مباراة واحدة للنادي، مهما كانت الظروف والاعتبارات.. علماً بأن التلال اختير لأن يكون أحد ممثلي الكرة اليمنية في البطولات الآسيوية القادمة.إذاً الوقت صعب.. والدوري شغال.. والالتزامات عديدة! ومن أجل مواكبة كل ذلك يجتاج الفريق الكروي، إلى المتطلبات التالية:1ـ جهاز فني وتدريبي يتناسب مع مكانة التلال والتزامات فريقه داخلياً وخارجياً.2ـ زيادة قوة الفريق وكفاءته اللعبية من خلال سرعة التعاقد مع مجموعة من اللاعبين المحترفين.. أصحاب الكفاءات العالية الذين (يشيلون) الفريق بدلاً من أن (يهبطوا) به!3ـ عدم التدخل في عمل الجهاز التدريبي والمدير الفني سواء كان الحالي أو القادم إذا ما اقتنعت الإدارة بضرورة التغيير!4ـ الاستفادة قدر الإمكان من هذا الزخم الجماهيري الكبير الذي يتمتع به نادي (التلال) ويفوق فيه بقية الأندية الرياضية.. وهذه حقيقة معروفة للجميع.5ـ التلال كان طول عمره (يصدر) للآخرين لاعبين مميزين كانوا يزيدون عن حاجته، فإذا أصبح مضطراً.. في زمن الاحتراف ـ أن (يستورد) لاعبين فعلى أقل تقدير يتعاقد مع نوعية اللاعبين الذين يليقون بمكانته واسمه وقيمته! وأخيراً.. أقول إن اللجنة الجديدة تضم عناصر جيدة وكوادر متمرسة وشخصيات قادرة على العطاء والنجاح خلال الفترة القصيرة المحددة لها في قرار تشكيلها ويكفي أن رئيسها هو المهندس (عاتق أحمد علي محسن).. الذي يعشق الرياضة.. ويحب التلال.. ويتقد حماساً وتفاعلاً.. فضلاً عن مرونته وعلاقاته الجيدة الواسعة.كما أن التلال سيظل محاطاً باهتمام ورعاية ودعم رئيسه الفخري العميد الركن/ أحمد علي عبدالله صالح.. الذي يشكل دعامة كبيرة لهذا النادي العريق.
|
اشتقاق
لجنة التلال الجديدة.. أمنيات وصعوبات!
أخبار متعلقة