د/ فؤاد سالم البصيريعدن العاصمة الاقتصادية وجوهرة المدن اليمنية من حيث تاريخها التجاري وموقعها الاستراتيجي منذ آلاف السنين ولما كانت الحكومة عازمة على إنشاء منطقة صناعية في جنة الله بأرضه فلابد أن تكون المنطقة الصناعية بمستوى يليق بمستوى هذه البلدة ووفق استراتيجية منظمة لكل صناعة من الصناعات سواء أكانت صناعات غذائية أو صناعات غازية أو صناعات حديدية أو صناعات خشبية أو معدنية وغير ذلك. وعلى أن تكون هذه المنطقة المزمع إقامتها تتوفر بها جميع الخدمات المهمة الكهرباء والماء والاتصالات وتعبيد الطرق الموصلة إليها وما بينها البين. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكون الصناعات في هذه المنطقة صناعات تحويلية أم صناعات وطنية وما هو التجهيز العام للصناعة الوطنية والمتوفر معظمها في اليمن من الخامات التي تفتقد إليها معظم الدول الصناعية والتي تستوردها من أفريقيا والخليج العربي ودول أسيا ؟ وأن كانت جميعها صناعات تحويلية فهل ستكون العمالة أجنبية بنسبة 75 %؟.إذن أين امتصاص البطالة والذي نسمع عنها منذ سنوات ؟ والسؤال المهم الذي يطرح نفسه هل ستكون عدن عاصمة صناعية أم أن مقوماتها عاصمة اقتصادية للتجارة والصناعة والسياحة ؟ وأما السياحة فبالإمكان أن تحظى برعاية الرجل المناسب الذي حظيت عدن به وهو الأخ د. عدنان الجفري والذي يستطيع أطلاق المبادرة التي لم يسبقه أحد قبله أطلاقها وتنفيذها وبإطار السياحة البحرية وذلك بإقامة مجمع سياحي ليس له مثيل، ولم يقف الأمر على ما سلف بل أن مهرجان عدن (أكسبو) 21 ومستمر على مدى ثلاثة شهور في كل عام في فصل الشتاء ، فأنه سيكون مردوده لم يتصوره أحد فهل يطلقها الأخ المحافظ كمبادرة سوف يستحسنها الجميع؟ أو ليست السياحة صناعة ؟ والصناعة تكنولوجيا متقدمة؟
|
اتجاهات
المنطقة الصناعية في عدن كيف تكون
أخبار متعلقة