كابل / وكالات :كشف تنظيم القاعدة أمس أنه استأنف نشاطاته على الأراضي الأفغانية وعين مسؤولا له في أفغانستان يدعى مصطفى أبو اليزيد.وقال أبو اليزيد في تسجيل مصور إن مقاتلي القاعدة تلقوا تدريبات خلال الشتاء من أجل شن هجمات كبيرة خلال هذا الموسم.وأضاف أن المقاتلين العرب من القاعدة يعملون جنبا إلى جنب في هذه الهجمات مع المقاتلين من غير العرب، وأنهم يحظون بتأييد الأفغان فيما وصفها بالإمارة الإسلامية في أفغانستان.وقال أبو اليزيد إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري "بخير ولا يزالان غصة في حلق الرئيس الأميركي" جورج بوش. ووصف أبو اليزيد زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر بأنه أمير المسلمين.من جهة أخرى قال مصطفى أبو اليزيد إن عضو القاعدة عبد الهادي العراقي الذي أرسله التنظيم قبل فترة لتزعم القاعدة في العراق تم اعتقاله في تركيا، وإن الحكومة هناك سلمته للولايات المتحدة.ونفي أن يكون اعتقال أو مقتل أي من أعضاء القاعدة أثر على أداء هذا التنظيم.من جهته قدر الباحث والمحامي المتخصص بشؤون الجماعات الإسلامية منتصر الزيات أن أبو اليزيد مصري الجنسية وأن تعيينه يشير إلى تنامي دور المصريين في قيادة القاعدة.ميدانياً قتل ستة من أفراد الشرطة الأفغانية ورئيس بلدية في انفجار عبوة ناسفة في ولاية بكتيكا أمس. وذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية في كابل مقتل 11 من مقاتلي حركة طالبان وسبعة مسلحين أجانب في معركتين شاركت فيهما قوات التحالف بقيادة أميركية والجيش الأفغاني بولاية هلمند الجنوبية أمس.وقد تبنت حركة طالبان هجوم بكتيكا، فيما أشار حاكم الولاية أكرم خابيلواك إلى أن الانفجار وقع في منطقة يحيى خيل القريبة من الحدود الباكستانية أثناء محاولة فريق أمني إبطال مفعول قنبلة، مشيرا إلى أنه فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الانفجار.وشهدت ولاية هلمند الجنوبية معركتين أمس الأول بين قوات مشتركة من التحالف والأفغان ومقاتلين من طالبان ومسلحين أجانب. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن 13 مسلحا قتلوا في معركة بمقاطعة غرمزير، فيما قتل خمسة آخرون في اشتباكات بمقاطعة سنغين التي شهدت في السابق مواجهات دامية. ولم تذكر المصادر الأفغانية جنسيات القتلى من الأجانب.وتصاعدت الهجمات في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة بعد هدوء نسبي خلال فصل الشتاء. كما شهدت التفجيرات تصاعدا عقب مقتل القائد العسكري لطالبان الملا داد الله وتولي شقيقه حاجي منصور القيادة العسكرية.وقد أبّن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المسؤول العسكري السابق لحركة طالبان الملا داد الله.وقال الظواهري إن مقتل داد الله في معارك مع قوات التحالف الدولي بأفغانستان يوم 11 مايو الجاري، هو "بداية النهاية" للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.وأضاف -في تسجيل صوتي منسوب إليه بثته مواقع للإنترنت- أن داد الله أعد "مئات من الاستشهاديين الذين سينتقمون لمقتله".وقارن الظواهري بين موت داد الله وموت المسؤول السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي، قائلا "إذا كانت شهادة أبو مصعب الزرقاوي هيبداية الانهيار الكبير للأميركيين في العراق، فإن شهادة الملا داد الله ستقصم ظهر الصليبيين ومساعديهم" في أفغانستان.ومن جهته توعد المسؤول العسكري الحالي لطالبان حاجي منصور بتكثيف العمليات ضد القوات الأجنبية والأفغانية، داعيا المسلمين في العالم إلى شن هجمات مركزة على من وصفهم بـ"الكفرة".ونفى منصور الذي يتخذ من أفغانستان مقرناً له أن تكون عائلة داد الله تسلمت جثمانه كما وعدت الحكومة الأفغانية، وهددها بالمعاملة بالمثل في المستقبل.
القاعدة في افغانستان تستأنف نشاطها وأبو اليزيد مسؤولها العام
أخبار متعلقة