ان هذا اليوم جعلني أمسك القلم بيدي وهذه الورقة أمامي أكتب فيها سطوراً جميلة جعلتني فعلاً أشعر بفخر واعتزاز وأكتب عن رجل أشعر تجاهه بمحبة غامرة أبوية أتذكره بوقفته الرجولية البطولية والوطنية بالرغم من أني مازلت طفلة لم يتجاوز عمرها الثلاثة عشر عاماً فتمنيت من الله أن أكون فتاة أمتلك في يومٍ ما بعضاً من شجاعته وحبه للوطن والشعب ، وفي يوم 13 يناير 1986م الدامي كان هذا الأب الشجاع الصبور صاحب القلب الرحيم خائفاً على الشعب الجنوبي بالرغم من أنه كان حينها رئيس الشطر الشمالي من اليمن ولولا رعاية الله وخوف هذا الرجل العظيم على الشعب بكل فصائله لا أحد يعلم إلى أين كان سيؤول بنا الوضع فحبينا شهامة هذا الرجل وأعجبنا بانجازاته التي اولها كان تدخله في 13 يناير لمنع سفك الدماء بين أبناء الوطن الواحد . من مميزات هذا الرجل الشجاع أنه عندما يقرر يشرك الاخرين في اتخاذ قراراته ولايتراجع عن أي من قراراته إذ أنها كلها تصب في مصلحة الشعب والوطن .ان هذا الأب والأخ ظل يكرس حياته لبناء مستقبل الوطن وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار بصبر وحكمة واحترام من قبل شعبه أو على مستوى الدول الاخرى .من يريد ان يعرف من هو علي عبدالله صالح فلينظر إلى انجازاته التي تتمثل في صناعته للوحدة اليمنية فهو الذي وحد الشعب اليمني تحت راية واحدة .كما ان من انجازاته التعددية الحزبية والمساحة الكافية التي اعطاها لها وكذلك اطلاق الحريات العامة واحترام الرأي والرأي الاخر وفسح المجال للمرأة اليمنية بأن تتبوأ أعلى المراتب القيادية في مختلف المجالات الحزبية والحكومية والجماهيرية فاصبحت المرأة في عهده وزيرة وعضو لجنة عامة وعضو في المجالس المحلية وقاضية ومحامية وسفيرة وقد أعطاها حقوقها إلى جانب شقيقها الرجل كما لعبت المرأة في عهده دوراً هاماً في بناء الاجيال في التربية والصحة والثقافة والإعلام حتى اضحت مثالاً وافتخاراً شار إليه بالبنان .هذا الرجل بصبره ظل ومازال ينجز ومازال قادراً على العطاء بجعله اليمن طريقاً واحداً ممدوداً من الشمال حتى الجنوب مكوناً الجمهورية اليمنية وأصبحت منجزاته تشمل كل محافظة من محافظات الجمهورية من مدارس ومستشفيات وجامعات وسفلتة الطرق وفتح طرق جديدة .فعلاً هذا الأب العملاق يجب على الشباب اليمني المحافظة عليه ليستمر الوطن مستقراً آمناً وتستمر المسيرة. . تريزا صدقةعضو مجلس محلي مديرية الشيخ عثمان عضو اللجنة الدائمه المحلية