[c1]كاتب أميركي: نريد جيشا يلائم الحروب الحالية[/c] أثنى الكاتب الأميركي ومدير تحرير مجلة (نيوزويك) فريد زكريا على إستراتيجية وزير الدفاع روبرت غيتس في خفض النفقات بوزارته، ووصفه بأنه عبقري.ومضى يقول إن غيتس بدأ يحقق العملية التي طال انتظارها منذ الحرب الباردة وهي إعادة التفكير في إستراتيجية الدفاع الأميركية، لا سيما أنه أخذ يركز على الحروب التي تخوضها بالفعل لضمان تجهيز الجيش بما يؤهله لتحقيق النصر في هذه الحروب.ولكن زكريا تساءل في مقاله بصحيفة (واشنطن بوست) عن المضي في صناعة 2443 من طائرات إف-35 بتكلفة تزيد عن تريليون دولار، قائلا: هل ما زلنا في حاجة إليها؟وقال إن الميزانية العسكرية الأميركية يجب أن تقوم على عاملين أساسيين: الأول أننا قد نخوض صراعات صغيرة ومعقدة كما يحدث في العراق وأفغانستان.والعامل الثاني الذي ينبغي أن تقوم عليه الميزانية هو قوة الردع، خاصة أن الجيش الأميركي «يوفر الحماية للممرات المائية العالمية، ويحافظ على السلام بشكل عام»، فعمليات القرصنة الأخيرة قد تستدعي تدخل الجيش الأميركي.وإذا ما فكر الصينيون بأي هجوم في آسيا، فإن قوة الردع الأميركية قد تجعلهم أكثر حذرا، ولكن زكريا يقول إن تلك العوامل ستكون مرضية إذا كان هناك جيش أصغر حجما ويتمتع بفاعلية أكثر من تكلفته، ويأخذ دائما في الاعتبار قدرات الخصوم المحتملين.وفي الختام يدعو الكاتب وزير الدفاع إلى اغتنام فرصته في توجيه الولايات المتحدة نحو إستراتيجية عسكرية يشكلها العالم الذي نعيش فيه «وسيكون عبقريا حقيقيا إذا ما تمكن من ذلك».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]سيناريو التطبيع مع إيران[/c]دعا الكاتب الأميركي روجر كوهين في مقاله بصحيفة (نيويورك تايمز) إدارة الرئيس باراك أوباما إلى تبني منهج السياسة الواقعية مع إيران لا سيما أنها بلغت مرحلة اللاعودة في برنامجها النووي، مؤكدا أيضا على اتخاذ إجراءات أشد صرامة من أي رئيس أميركي آخر حيال إسرائيل.ونقل كوهين في مقاله بصحيفة (نيويورك تايمز) عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قوله إن مزج واشنطن بين الغطرسة والتجاهل في ظل إدارة الرئيس السابق جورج بوش بدد العديد من الفرص الدبلوماسية مع إيران ما سمح لها بالمضي في برنامجها النووي.وقال البرادعي للكاتب إن السياسة الأميركية السابقة كانت قائمة على عقيدتين: يتعين على إيران أن لا تمتلك المعرفة وأن لا تدير أي جهاز مركزي، واستمر الأميركيون بالدعوة إلى الانتظار وأن إيران ليست كوريا الشمالية «غير أن ذلك كان خطأ فادحا»، وأشار البرادعي إلى أن أميركا صنفت إيران ضمن محور الشر ولا بد من تغيير النظام فيها، بدلا من أن تبنى على المساعدة الإيرانية في 2001 في أفغانستان، واستكشاف «الصفقة الكبيرة» الإيرانية عام 2003، ودعم الوساطة الأوروبية عام 2005 التي اعتمدت على الموافقة الأميركية لبيع مفاعل نووي فرنسي لإيران.فكانت النتيجة حسب البرادعي أن «إيران الآن تملك زهاء 5500 جهاز طرد مركزي وأكثر من ألف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب فضلا عن المعرفة في تخصيبه، مرجحا أن تمتلك طهران أسلحة نووية بعد عامين.وهنا دعا الكاتب أميركا إلى انتهاج السياسة الواقعية في ظل ما يقول البرادعي بأن «إيران لم تقرر بعد رغبتها في امتلاك أسلحة نووية، ولكنها مصممة على امتلاك التكنولوجيا لما تجلبه لها من قوة ومكانة وسياسة ضمان».على الطرف الإيراني وقف دعمه لحركة حماس وحزب الله، والعمل على تحقيق الاستقرار في العراق وأفغانستان، والقبول بتدخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق برنامج نووي محدود لأغراض سلمية، والتعهد بقتال القاعدة وتحسين سجلها الخاص بحقوق الإنسان.في المقابل تلتزم أميركا بأمن إيران ودعم دورها المحوري في المنطقة والقبول بحقها في تشغيل منشأة لتخصيب محدود بمئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، والموافقة على امتلاك إيران لمفاعل نووي سلمي من فرنسا، ودعم دخول إيران إلى منظمة التجارة العالمية وإعادة الأصول الإيرانية المحتجزة، ورفع العقوبات، والأخذ بعين الاعتبار التصريحات الإيرانية حول دعم حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية.وينقل الكاتب أيضا تحذيرات البرادعي بشأن شن إسرائيل هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، من أنه «إذا ما قصفت، فستدخل المنطقة برمتها في كرة من لهب وتضطر إيران إلى المضي في برنامجها النووي بدعم من العالم الإسلامي بأسره». ولتجنب هذا الكابوس، كما يقول كوهين، على أوباما أن يتخذ إجراءات أكثر صرامة مع إسرائيل من أي رئيس أميركي آخر في السنوات الأخيرة «وقد حان الوقت لذلك».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة