صنعاء / سبأ:استنكرت جمعية علماء اليمن اختطاف تسعة من المستأمنين في صعدة وقتل ثلاث نساء منهم.ووصف بيان للجمعية هذه الأعمال بالإجرامية الشنيعة التي حرمها الدين الإسلامي الحنيف الذي جعل قتل أي نفس بشرية من أكبر الكبائر.وأكد البيان إن من أقدم على هذه الجرائم قد اعتدى على حرمات الله تعالى ويعد من المحاربين والمفسدين الذين يسعون في الأرض فساداً وقد استهدف البلاد استهدافاً خطيراً بهدف التأثير على علاقات اليمن بأصدقائها.وفيما يلي نص البيان :الحمد لله رب العالمين القائل ( من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).والصلاة والسلام على رسول البشرية جمعاء القائل (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ).. وبعد :فإن علماء اليمن يستنكرون ويدينون ما حدث من اختطاف لتسعة مستأمنين ممن يقدمون خدمات إنسانية طبية سامية في المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة منذ عقود، وما ظهر من قتل لثلاث نساء منهم ( ممرضتين ألمانيتين ومعلمة كورية) ألقى القتلة بجثثهن في منطقة عكوان بوادي نشور بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة.هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التي حرمها الدين الإسلامي الحنيف الذي جعل قتل أي نفس بشرية من أكبر الكبائر عند الإنسان المؤمن.فلا تسمح عادات العرب وتقاليدهم بقتل النساء منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد كان المسلمون يلتزمون بعدم قتل النساء والأطفال والشيوخ، وإن النهج الإسلامي يفرض على الجميع تعقب مكان الشذوذ الذي ظهر ومعرفة منابته والقضاء على أسبابه، ولكون المعتدى عليهم دخلوا إلى اليمن وأعطوا ذمة الدولة وهي ذمة كل مواطن يمني وأصبحوا جميعاً آمنين بأمان الله تعالى فلا يجوز إيذاؤهم أو الاعتداء عليهم بأي حال من الأحوال.إن من أقدم على هذه الجرائم قد اعتدى على حرمات الله تعالى ويعد من المحاربين والمفسدين في الأرض الذين يسعون في الأرض فساداً وقد أستهدف البلاد استهدافاً خطيراً، بهدف التأثير على علاقات اليمن بأصدقائها الألمان والكوريين والبريطانيين واستحق كل من يقف وراء هذا العدوان الجزاء الذي أنزله الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل بقوله عز وجل (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) صدق الله العظيم.يهيب العلماء بكل من يعلم عن المجرمين شيئاً أن يبلغ الجهات المختصة بذلك فلا يجوز السكوت على مثل هؤلاء أو التستر عليهم عملاً بقوله عليه من الله أفضل الصلاة والسلام ( من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).ويدعو العلماء الأجهزة المختصة والمواطنين إلى تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم طبقاً للشرع والقانون.نسال الله أن يجنب البلاد والعباد كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.
جمعية علماء اليمن تدين اختطاف وقتل الأجانب في صعدة
أخبار متعلقة