علماء يؤكدون أن مخاطر الإشعاع ضئيلة في مناطق ملوثة بغبار ( تشيرنوبل )
لندن/ تاجانروج/ (روسيا)/ 14أكتوبر/ رويترز: أوضح علماء أن هناك مبالغة في المخاوف من أن الحرائق المشتعلة في غابات ملوثة بالغبار الذري المتسرب من مفاعل ( تشيرنوبل ) قد تقذف كميات خطيرة من الإشعاع في الهواء، مؤكدين ان المخاطر الصحية الفعلية ضئيلة للغاية.وأضافوا أن من غير المحتمل أيضاً أن يتعرض رجال الإطفاء الذين يكافحون الحرائق لأي مخاطر تلوث نووي إضافية. في غضون ذلك أشار مسؤولون إلى أن الحرائق وصلت إلى الغابات بمنطقة بريانسك التي لوثت بالغبار الذري في كارثة مفاعل ( تشيرنوبل ) عام 1986م.ويؤكد العلماء أن كمية الإشعاع في الدخان لن تكون سوى جزء ضئيل من الغبار الأصلي.إلى ذلك نوه جيم سميث الخبير بشأن ( تشيرنوبل ) والمتخصص في علوم الأرض والبيئة بجامعة “ بورتسموث “ البريطانية إلى انه سيتم إعادة تحريك ما يقل كثيرا عن واحد في المئة من إجمالي النشاط الإشعاعي في المنطقة.”وتقلص التلوث الإشعاعي في المنطقة بشدة منذ تسببت انفجارات في المفاعل النووي الرابع في تشيرنوبل في أكبر كارثة نووية مدنية في 26 ابريل 1986م.وأكد سميث في مقابلة عبر الهاتف أن أغلب النشاط الإشعاعي في التربة .. التي لن تتأثر بالحرائق ولا توجد سوى كمية ضئيلة في النباتات.وقال:” ومن بين ذلك سيعلق جزء ضئيل للغاية مرة أخرى في الدخان الناجم عن الحرائق”.في الوقت ذاته قال كل من المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والسلامة النووية والمكتب الاتحادي الألماني للحماية من الإشعاع أمس الخميس انه في حين أن من المحتمل أن يتحرك بعض الإشعاع مجددا في الدخان إلا أن المخاطر الصحية ضئيلة ولن يؤثر ذلك على روسيا أو البلدان المجاورة.من جانب اخررفع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الخميس حالة الطواريء في ثلاث من سبع مناطق روسية تأثرت بحرائق الغابات.واوضحت ناتاليا تيماكوفا المتحدثة باسم ميدفيديف للصحفيين في بلدة تاجانروج في منطقة روستوف الريفية على بعد 1200 كيلومتر جنوبي موسكو انه تم رفع حالة الطواريء في منطقتي فورونيج وفلاديمير وجمهورية ماري ايل، مضيفة أن الموقف تحسن كثيرا في هذه المناطق.وأشعلت أسوأ موجة حر تشهدها روسيا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة الحرائق في آلاف الأفدنة من الغابات ما أسفر عن مقتل 54 وتشريد الآلاف. وأعلن الكرملين حالة الطواريء في سبع مناطق في الثاني من شهر أغسطس .وغطى الدخان المتصاعد من الحرائق المشتعلة العاصمة موسكو لمعظم فترات الأسبوع وأدى إلى ارتفاع حاد في معدل الوفيات. وساعدت قوة الرياح في انقشاع سحب الدخان مؤقتا على الأقل.من جهة أخرى عبر خبراء البيئة عن قلقهم من أن تطلق الحرائق تلوثاً إشعاعياً من كارثة تشرنوبيل عام 1986م إلى الغلاف الجوي إذا بدأ الدخان ينبعث من حرائق الغابات الملوثة بالإشعاع في منطقة بريانسك جنوب غربي موسكو.وأشار فلاديمير ستيبانوف رئيس مركز إدارة الأزمات في وزارة الطواريء في بيان بث على موقع الوزارة الالكتروني إلى أنه تواصل المعامل مراقبة الوضع في المناطق التي تلوثت خلال كارثة تشرنوبيل.وقال:” أود أن أشير إلى أنه لم يتم رصد أي مستويات للإشعاع (فوق الحدود الطبيعية)”.وكان إقليم بريانسك الذي يتاخم أوكرانيا من بين أسوأ المناطق التي تأثرت بكارثة تشرنوبيل وهي أسوأ كارثة نووية مدنية في العالم والتي دفعت بالغبار المشع عبر أوكرانيا وغرب روسيا وروسيا البيضاء.