صنعاء / سبأ:تحتفل الجمهورية اليمنية الثلاثاء القادم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للبريد الذي يصادف التاسع من أكتوبر من كل عام.وأوضح المهندس/محمد مرغم / مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن التاسع من أكتوبر يمثل رمزا حقيقا للبريد والبريديين في جميع أنحاء العالم، وهو بمثابة يوم عالمي لكل البريديين.وأكد الدور الهام الذي يقوم به قطاع البريد في الحد من الهوة الرقمية في العالم , والتي تتفاقم يوما بعد يوم وذلك بالنظر إلى جملة التحديات التي يواجهها العالم من خلال القفزة الكبيرة والنوعية للنظم والمعلومات وخاصة بعد الثورة الصناعية التي شهدها القرن الواحد والعشرون.وقال"أمـام هذا التحــدي الكبير الذي يواجهه المجتمع الدولي يبرز لنا قطاع البريد كشريك مثالي لتحقيق أهداف قمة مجتمع المعلومات ويتعهد أن يعمل بشكل وثيق مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والجهات المختلفة من المجتمع المدني وذلك لجعل مجتمع المعلومات في متناول ملايين الأشخاص الذين لا يعرفون لا الشبكة العالمية للمعلومات ولا تقنيات المعلومات والاتصالات" .وأضاف"هنــــا نجد أن البريد يحاول الحضور في جميع المجالات والعمل على تطوير الخدمات وبأحدث التقنيات بهدف مواكبة العصر وأبوابه مفتوحة للجميع دونما أي تمييز مما يجعلها عالميا وجامعا في جوهره ومن هنا نجد أن مكاتب البريد لم يعد مجرد مكان لإرسال واستقبال الرسائل بل إنه مكان تعرض فيه خدمات إلكترونيه ومالية متنوعة".ودعا المهندس/مرغم موظفي وإدارات البريد سوء تلك التي تعي المعنى الحقيقي لهــذا اليوم أو تلك التي في طور النمو الثقافي والمعرفي إلى السعي بكــامل الجدية إلى الاحتفال بهــذا اليوم بأحسن شكل ممكن، وان لا تنطوي هذي الذكرى فقط على الفرصة ذهبية لزيادة اطلاع إلى ما آل إليه البريد، بــل تســاهم أيضاً في توعية الجمهور بالدور الهام للخدمات البريدية في شبــكة الاتصالات العــالمية.إلى ذلك قال مدير عام الشؤون البريدية بالهيئة العامة للبريد المهندس/فائز سيف عبده / أن الـ9 من أكتوبر من كل عام تحتفل به الإدارات البريدية الأعضاء في الاتحاد العالمي للبريد ليتم مراجعة ما تم انجازه خلال العام ومناقشة التطلعات المستقبلية لما من شأ،ه تقديم خدمات إضافية إلى الخدمات القائمة حاليا".وأضاف" إن الاحتفال هذا العام يطوي في سجلاته / 133/ عاما على تأسيس الاتحاد البريدي كمنظمة متخصصة تنظم التعاملات البريدية بين الإدارات الذي وصل عددها إلى /189/ بلداً، مشيراً إلى أن اليمن انضمت لهذا الاتحاد كدولة مستقلة في العام 1931م.وأكد أن اليمن تمثل نقطة مهمة في الشبكة البريدية العالمية كونها استطاعت تحقيق مرتبة متميزة في نوعية خدماتها وتبنيها لمشروعات الإصلاح والتنمية البريدية التي أقرتها مؤتمرات الاتحاد البريدي العالمي.وأشار إلى أن اليمن حصلت منتصف العام الحالي على المرتبة البرونزية في إدارتها لخدمة البريد العاجل الدولي ونافست ما يقرب من 198 دولة في العالم ، كما كانت اليمن ضمن أوائل الدول التي صادقت على وثائق وإستراتيجية المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد بوخارست 2004م، والتي صدر بها قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالمصادقة على العمل بهذه الوثائق وتبنت حكومة بلادنا أهداف الإستراتيجية العالمية بوخارست 2005م-2008م ووضعتها ضمن مصفوفة برامج ومشاريع الخطة الخمسية 2005-2010م.وأكد المهندس فائز أن برنامج الحكومة الجديد ركز على تبني إستراتيجية إصلاح وتطوير قطاع البريد بما يمكنه من المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لليمن.وأوضح أن البريد اليمن يحتفل هذا العام 2007 وقد حقق العديد من الانجازات حيث تم توسيع نطاق الشبكة البريدية من خلال إنشاء واستحداث مكاتب بريدية جديدة.كما تم تحديث وتوسيع نطاق الشبكة الالكترونية من خلال شراء وتركيب جهاز سيرفر للمركز الرئيسي للنظم والمعلومات، والذي من خلال تستطيع الهيئة أتمتة جميع خدماته البريدية المالية والأنشطة المحاسبية والرقابية والإحصائية .ولفت إلى انه يتم حاليا تنفيذ مشروع الأتمتة الشاملة للخدمات والأنشطة البريدية التي كانت لا تقدم عبر الشبكة الالكترونية باستثناء خدمة متابعة الأثر، كما يتم وضع اللمسات الأخيرة لمشروع الصراف الآلي، وغيرها من الأعمال الخاصة بالتحديث والتشغيل للخدمات.من جانبه قال مدير عام الاتحاد البريدي العالمي إدوارد ديان في كلمته الموجهة للمكاتب البريدية بهذه المناسبة والتي حصلت وكالة الأنباء على نسخة منه " أن التاسع من أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للبريد يشكل فرصة لتوعية سكان العالم أجمع بالأهمية الاجتماعية والاقتصادية التي تتحلى بها هذه الخدمة العمومية المتوفرة منذ 2000 سنة" وأضاف" إن هذه الخدمة العمومية باتت تنمو وتتحسن ومدعومة بشبكة عالمية مكونة من أكثر من ( 660 ألف مؤسسة بريدية) و(5 ملايين موظف)، كما تعالج وتوزع الخدمات البريدية في العالم برمته سنويا ( 431 ملياراً) بعثية من بعائث بريد الرسائل في الخدمتين الداخلية والدولية، فضلا عن (6 مليارات) طرد، وملايين الحوالات المالية التي تنفذ خلال شبكة مالية بريدية تتيح لملايين الناس النفاذ بسهولة إلى خدمات مالية تتوفر في كل مكان، وخاصة الأماكن التي لا تتيسر الخدمات المصرفية فيها.ولفت إلى الآثار الايجابية التي تنجم عن توفير تغطية بريدية شمولية مستقرة ومستديمة، منوها بالدور الذي تساهم فيه ، في الفعالية الاقتصادية للبلدان والعالم بأسره في فترة يتيح فيها كل من التقنيات الجديدة والشبكة العالمية للمعلومات للمستثمرين البريديين وتحسين الخدمات المتوفرة واقتراح خدمات جديدة ومن جهة أخرى تتكيف الخدمة الشمولية مع الإمكانيات التي توفرها هذه التقنيات الجديدة.ودعا المدير العام للاتحاد البريدي العالمي كل البلدان الأعضاء في الاتحاد إلى الوفاء بتعهدهم إزاء أحد أسس المنظمة والاستمرار في تطوير وتحسين فعالية الخدمة البريدية الشمولية بما يعود بالفائدة على الجميع.
الثلاثاء القادم ..اليمن تحتفل باليوم العالمي للبريد
أخبار متعلقة