صباح الخير
عندما شمرنا السواعد للبدء بمراجعة وتعديل جداول الناخبين هنا بمحافظة عدن لم يغب عن بالنا جميعاً أن المهمة وطنية وكلفنا بها كتربويين لعدة أسباب اقتنعت به القيادة السياسية والتربوية وتم الرهان عليهم لأنهم رسل علم ومعرفة وتناط بهم أمانة تربية وتعليم الأجيال على مر العصور ولهذا كان الاختيار وسيحقق إن شاء الله نتائج طيبة.ومعلوم أن هذه المهمة تتطلب حرصاً وانحيازاً تاماً للوطن من أجل إيجاد سجل انتخاب نظيف لمن هم فعلاً مؤهلين لخوض الانتخابات النيابية 27 أبريل 2009م والمهمة لا تعني أحداً لوحده بقدر ما تعني كل الناس الذي يحق لهم الأدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجلس النيابي القادم المجلس الذي يؤمل أن يكون أكثر فاعلية وقدرة على مجريات التشريع في بلادنا.لذلك .. وانطلاقاًُ من المساحة والهامش الديمقراطي المتاح وفقاً للدستور والقانون فإن على الجميع أن يبدؤوا بروح وثابة وقناعة راسخة ووطنية فياضة متجردة من الأنا وواضعة مصلحة الوطن فوق كل المصالح لخلق سجل رقمي نقي يشتمل على من يحق لهم التصويت . ومن ثم تفويت الفرص على من يحاول اختلاق الأسس والأخلاقيات التي في ضوئها نعمل ويعمل معنا عشرات الآلاف بها وعلى أساسها وصولاً إلى الهدف وهو تنقية الجداول وتنظيفها لتكون خالصة ومن دون شوائب أو عثرات! من هنا .. يتوجب على الجهات المعنية في محافظة عدن تسهيل مهمة اللجنة الإشرافية ومؤازرتها لإنجاح مهامها .. التي هي مهام وطنية فوق الرغبات والولاءات التي لا يكون لها معنى إلا إذا كان الوطن متعافياً وسليم البنى وذلك ما نرجو أن يكون في هذه المرحلة من مراحل الانتخابات ..لقد اظهر تدشين المرحلة الأولى الذي تم في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب بجامعة عدن حماساً وإدارة قوية لدى التربويين الذين احتشدوا أمليين للنداء ونجح التدشين من خلال الزخم الذي أظهرتها القاعة ومن خلال الكلمات التي ألقيت من قبل رئيس اللجان الإشرافية د.عبد الله أحمد النهاري و عثمان كاكو مستشار وزارة التربية والتعليم الذي تحدث باسم منظمات المجتمع المدني وكلمة المرأة التي ألقتها الأخت أفراح جابر مدير عام تنمية المرأة بمكتب المحافظة كلها أكدت المضي في سبيل إنجاح المهمة مهما حاول البعض أن يخلق أجواء معرقلة ؟؟ ولكنهم لم يفلحوا ونقول لهم سامحكم الله وعسى أن تكون المواقف اللاحقة مؤازرة ومساندة للمهمة والتكفير عن الأخطاء فالوطن لنا جميعاً وهو عزة لنا .. وذلك هو المبتغى.