موسى يخفق في إطلاق الحوار بين فريق الأكثرية النيابية والمعارضة
نهر البارد (لبنان)/ 14 أكتوبر/رويترز: قتل جندي لبناني برصاص مسلحين متشددين بينما قتل ثلاثة آخرون في انفجار شرك خداعي أمس السبت عند مخيم للاجئين الفلسطينيين يتعرض لقصف نيران مدفعية الجيش.وقتل قناصة من فتح الإسلام يستلهمون نهج تنظيم القاعدة جنديا وأصابوا ثلاثة في مخيم نهر البارد في شمال لبنان ليرتفع عدد قتلى خمسة أسابيع من المعارك الى 176 شخصا.وبعد وقت قصير قالت مصادر أمنية ان ثلاثة جنود قتلوا وجرح رابع في انفجار شرك خداعي. وقال مصدر عسكري ان "ثلاثة شهداء سقطوا وجرح رابع في انفجار أثناء القيام بأعمال تفكيك الافخاخ والألغام."والقتلى الأربعة أول الضحايا العسكريين الذين يسقطون منذ إعلان الجيش يوم الخميس انه انتصر في القتال الذي استمر 33 يوما ضد جماعة فتح الإسلام والذي أدى الى سقوط 79 قتيلا في صفوف الجيش.وضربت مدفعية الجيش اللبناني من عيار 155 ملليمتر عمق مخيم نهر البارد حيث انتشر مقاتلو فتح الإسلام بعد تراجعهم عن مواقعهم عند أطراف المخيم عقب سيطرة الجيش عليها.وقالت مصادر أمنية ان المتشددين ردوا بإطلاق نيران الأسلحة الخفيفة وإلقاء القنابل اليدوية.وأعلن الياس المر وزير الدفاع اللبناني يوم الخميس النصر في القتال ضد جماعة فتح الإسلام والتي أدت الى مقتل 176 بينهم 60 متشددا على الأقل و35 مدنيا. وقال ان الجيش لن ينهي حصاره للمخيم حتى تسليم المسلحين أنفسهم.ويحظر على القوات اللبنانية دخول 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان بموجب اتفاق عربي أبرم عام 1969 .والقتال الذي دار في مخيم نهر البارد في شمال لبنان هو أسوأ أعمال عنف في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.وأجرى وسطاء فلسطينيون محادثات يوم الجمعة مع فتح الإسلام في المخيم الذي تعرض لأضرار جسيمة والذي كان يقطنه نحو 40 ألف شخص قبل القتال. ومن المرجح عقد المزيد من المحادثات خلال مطلع الأسبوع في محاولة لإنهاء الأزمة.ويقول الجيش ان فتح الإسلام بدأت الصراع يوم 20 مايو بمهاجمة مواقعه. وتقول فتح الإسلام التي تضم مقاتلين من أنحاء العالم العربي أنها كانت تتصرف دفاعا عن النفس.وقالت فتح الإسلام انه ليس لديها علاقات تنظيمية مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن لكنها تستلهم نفس نهجه. إلى ذلك قصفت قوات الجيش اللبناني مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أمس السبت وضربت مدفعية الجيش اللبناني عمق المخيم حيث انتشر مقاتلو فتح الإسلام بعد تراجعهم عن مواقعهم عند أطراف المخيم عقب سيطرة الجيش عليها.وعلى صعيد الجهود العربية غادر الوفد العربي العاصمة بيروت بعد زيارة دامت أربعة أيام فشل خلالها في إطلاق الحوار بين فريق الأكثرية النيابية والمعارضة. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي أمس الأول إن فشل الوفد لا يعني فشلا في المهمة مشيرا إلى تلقيه وعودا باستمرار الجهود لاستئناف الحوار على مستوى "ممثلين مفوضين" لبحث القضايا الخلافية وأولها رئاسة الجمهورية والوضع الأمني.وحول جدول أعمال الحوار ذكر موسى أنه يتضمن بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها وضمان الأمن "بما يزيل التوتر الحاصل حاليا".ولدى سؤاله عما إذا كانت الأولوية لحل الخلاف حول الوزارة أم الاتفاق على رئيس خلفا لإيميل لحود، قال الأمين العام للجامعة العربية إن الوقت ينفد ولا فائدة من الحديث عن أولويات. وفي وقت سابق أشار الصحفي خليل فليحان إلى أن ما يتفاوض موسى حوله في الساعات الأخيرة هو إضافة موضوعي الأمن وانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى بند استئناف الحوار، مع العلم أن انتخاب رئيس جديد يتصدر حاليا جدول أعمال الأطراف اللبنانية وخصوصا جماعة 14 آذار الحاكمة، وأوضح فليحان أن الأمن لا يعني فقط التوافق بشأن ضبط الحدود مع سوريا بل معالجة موضوع السلاح وخصوصا ما اتفقت عليه أطراف الأزمة اللبنانية خلال حوارها مطلع العام الماضي بشأن نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.وكان موسى قد مدد فترة مهمة الوفد ليوم إضافي في محاولة للحصول على نتائج ملموسة تنهي الأزمة. ومن المقرر أن يزور الوفد العربي سوريا قريبا.