حدث وحديث
الأستاذ / محمد الصبري شخصية معروفة ولها وزنها الخاص على الساحة السياسية وهو الآن الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك, حيث جاء في قوله الذي أشار فيه إلى : “ أن المؤتمر الشعبي العام عطل سير الحوار.. بعد أن وقع على وثيقة قضايا وضوابط الحوار” – راجع صحيفة الوسط العدد (169) الصادرة في 24/10/2007م صفحة رقم (2) والحقيقة الواضحة والثابتة هي أن أحزاب اللقاء المشترك وخصوصاً الحزب الاشتراكي هم من يقفون وراء تعطيل سير الحوار بعد أن تم التوقيع على وثيقة قضايا وضوابط الحوار, وإنما كما يقال الضرورات تبيح المحظورات فكان لابد لهم من اللجوء إلى التضليل وتزييف الحقيقة هو السبيل للإخوة في المشترك.وللتوضيح وهو ثابت في سياق التقرير السياسي المقدم للدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي المنشور في صحيفة الثوري لسان حال الحزب الاشتراكي والذي جاء فيه استغلال الحزب فعاليات المتقاعدين وقرر : “رفع سقف الخيارات النضالية للحزب عبر تفعيل مختلف الوسائل والأساليب النضالية وفي هذا السياق جاء التجسيد العملي سريعاً في الميدان” وأضاف ما يلي : “تكتسب الحركة الاحتجاجية المطلبية المتنامية في الشارع اليوم أهميتها الاستثنائية التي سينعكس أثرها إيجاباً على سقف الحوار الوطني والذي ينبغي أن يرتفع ليستوعب مستجدات الحراك الاجتماعي ومتطلبات وحاجات الناس المتصاعدة في الاحتجاجات الجماهيرية المتنامية في الشارع إذ لم يعد السقف السابق المحدد للحوار الوطني كافياً اليوم” – راجع صحيفة الثوري الصادرة في 20/9/2007م صفحة (4).هذا كلام واضح وصريح أن هناك تعطيل للحوار من أجل تحقيق الأثر الإيجابي على سقف الحوار الوطني الذي يريده الحزب أن يرتفع.. كون السقف المحدد للحوار لم يعد كافياً اليوم, ولهذا السبب تم تعطيل الحوار وأصبح واضحاً وضوح الشمس ومن هو المتسبب في هذا التعطيل للحوار بعد التوقيع على وثيقة قضايا وضوابط الحوار؟! فليس المؤتمر الشعبي العام كما جاء في قول الأستاذ / الصبري والذي لم نتوقع منه أن يصل إلى هذا المستوى من الدجل والتضليل وتزييف الحقائق كونه أكبر من أن ينزل إلى مستوى هكذا تصريحات لا تمت للواقع بصلة والذي حمل المؤتمر الشعبي مسؤولية تعطيل سير الحوار.إن ما جاء في قول الأستاذ / الصبري في صحيفة الوسط آنفة الذكر هو من ضمن المكايدات السياسية التي اعتمدتها أحزاب المشترك نهجاً ولكن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها.. وهذا ليس دفاعاً عن المؤتمر الشعبي العام والذي لا يريد من يدافع عنه كونه يمتلك العديد من الكوادر من ذوي الكفاءات العالية, ولكن من أجل توضيح الحقيقة الثابتة في وثائقكم المنشورة في صحفكم.. ومن أجل أن يعلم الجميع حقيقة ودوافع تعطيل الحوار الوطني ومن يقف وراءه.والله الموفق ,,,