عقب تزايد حوادث غرق المهاجرين الأفارقة والنزوح الجماعي إلى اليمن
صنعاء/ ذويزن مخشفعلمت “14أكتوبر” أن مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن التابع لمنظمة للأمم المتحدة بدأ وبالاتفاق مع الجانب الحكومي في بلادنا عملية إنشاء مخيمات سكنية جديدة مؤقتة عند منافذ بحرية في سواحل محافظتي شبوة وأبين تهدف لاستقبال المهاجرين الأفارقة القادمين لليمن بطريقة غير مشروعة بالتسلل عبر البحر.وقال مسؤول بالمكتب للصحيفة يوم أمس السبت إن وفدا بالفعل بدأ آخر الأسبوع الماضي مهمة التواجد على المنافذ البحرية في محافظتي أبين وشبوة حيث أبلغ الوفد مسؤولو السلطة المحلية في مديرية أحور وقيادة المحور العسكري هناك سعيهم لإقامة واستحداث مواقع لاستقبال اللاجئين القادمين عبر البحر تكون قريبة من المنافذ البحرية التي يجري فيها إنزال اللاجئين الأفارقة على السواحل اليمنية لاسيما في محافظتي أبين وشبوة.وأكد المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن تلك المخيمات وهي لغرض استقبال اللاجئين فيها تقتضي بتوفيرالخدمات الضرورية بشكل وحصولهم عليها فوري بمجرد وصولهم مثل الماء والغذاء والدواء وذلك لتهيئتهم لنقلهم بعد ذلك إلى معسكر الإيواء الواقع بمنطقة خرز بمحافظة لحج.وقالت مصادر مساعدة تعمل بالمفوضية وأخرى أمنية بمحافظة شبوة لـ (14أكتوبر) إنه ومنذ يناير الماضي وحتى نهاية الأسبوع الماضي جرى دفن 94 جثة تم العثور عليها في أعقاب غرق زورقين قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لليمن في منتصف فبراير الماضي.وتأتي الإجراءات الجديدة للمفوضية في اليمن بعدما تزايدت حوادث النزوح الجماعي لمهاجرين غير شرعيين من الدول الأفريقية في رحلات محفوفة بالمخاطر يجبرهم فيها المهربون على القفز في المياه العميقة بمسافات طويلة عن الشاطئ..ومنذ مطلع العام الجاري لقي أكثر من 250 لاجئا بين صومالي وإثيوبي حتفهم غرقا قبالة سواحل البلاد فيما لازال العشرات في عداد المفقودين.وتشير أحدث إحصائية لمفوضية اللاجئين إن 27 ألف شخص على الأقل من الصوماليين المهاجرين قاموا بهذه الرحلة الخطرة لليمن في العام الماضي 2006 هرباً من القتال في بلادهم.وكانت قوات خفر السواحل وحرس الحدود اليمنية زادت في الآونة الأخيرة من عملية الرقابة قرب الشواطئ.