معهد النور للمكفوفين يحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسه
من فقرات الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس معهد النور للمكفوفين بعدن
لقاءات / هبة حسن الصوفي / تصوير/ عبدالواحد علي سيفبلوغ الأمل والطموح و الأهداف ليس سهلآ ، ولكن في الوقت نفسه ليس صعبـا، فعلى الإنسان أن يجتهد ويبحث حتى يصل.. وهناك شريحة معنية في مجتمعنا قد لفتوا الأنظار وسرقوا الأبصار بإبداعاتهم وقدراتهم الخاصة المليئة بالحيوية والأمل والطموح وعدم الانكسار أمام الصعاب.نعم هؤلاء هم المكفوفين الذين حرموا من نعمة البصر، ولكن الله لم يحرمهم من نعمة البصيرة.فقد احتفل معهد النور للمكفوفون بذكرى الخمسين لتأسيسه، ولكن الاحتفال الأكبر هو بهؤلاء المكفوفين الذين أعجزوا المبصرين في الوصول إلى قدراتهم ومواهبهم سواء أكانت بدنية أوفنية أو تمثيلية... الخ، من الإبداعات التي نالت إعجاب الحضور في الحفل ومن خلاله قمنا ببعض اللقاءات بمن لهم الفضل في إنجاح هذا الحفل.[c1]إنجازات كبيرة [/c]وخلال لقائنا بالأخت قالت: ماجدة عبدالمجيد هزاع مديرة معهد النور للمكفوفين أشكركم على مشاركتكم معنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا والتي تجسد تاريخاً طويلاًحافل بكل الإنجازات التي أداها هذا المعهد خلال نصف قرن من الزمن، تخللها كثير من الإنجازات في كافة الجوانب المهنية والتربوية ورعاية وتأهيل المكفوفين على مدى أجيال، حيث استفاد من هذا المعهد كل المكفوفين في اليمن، كما كان لهذا المعهد دور فعال في تطوير قدرات المكفوفين العلمية والمهنية والمهارات المختلفة التي ترقى بالمكفوفين إلى حياة أفضل وبناء شخصية معتمدة على الذات، قادرة أن تتأثر بالمحيط العام للمجتمع، وتكون الكفيف عنصرا فاعلا مؤهلا قادرا على أن يعتمد على قدراته التي تجعله صالحا لنفسه ولمجتمعه.[c1]احتفال منظم[/c]وقال الطالب / محمد الصالحي ي مدرسة 30 نوفمبر من الصف السابع إن الترتيبات التي تمت لإتمام هذا الحفل كان منظمة ومنسقة ولا أنكر بأننا قد تعبنا بسبب التأخير في الحفظ، فبعون الله استطعت حفظ دوري بالمسرحية من خلال اللمس على الآلة، ولكن حبنا لإظهار مواهبنا ونجاحنا يهون أمامه أي تعب.[c1]سعيد بمعاملتنا مثل الأسوياء[/c]هشام صالح عمر طالب ثانوي قال : الدور من تلقاء نفسي، ويرجع الفضل أيضا إلى الأستاذ فوزي الذي كان يلقنني الحوار وأنا أقوم بحفظه وأنا سعيد جدا بأن هناك من يهتم بنا نحن المكفوفين ويعاملنا مثل البقية وأشكر كل من حاول مساعدتنا سواء أكان ماديا أو معنويا.[c1]شكرا لأصدقاء المكفوفين[/c]-أما الأخت / نور الشامي اختصاصية برنامج التأهيل البصري فقالت : تم تقسيم العمل إلى مجموعات وفرق حتى يسهل لنا التحضير وقد قمنا بالتحضيرات لهذا الحفل منذ النصف الثاني من العام 2009م المنصرم، حتى يكون هناك متسع للمشاركين في حفظ الأدوار والأغاني؛ لأنهم يأخذون وقت لذلك.وفي الأخير أتقدم بشكري الجزيل إلى كل من سعى إلى إنجاح هذا الحفل المتميز، كما أخص بالشكر كلاً من الأستاذ فوزي والأستاذ يونس لمساعدتهما لنا في تدريب الطلاب المكفوفين وهم بالفعل أصدقاء الكفيف الذين وقفوا بجانب إخوانهم المكفوفين.