الجنة البرلمانية تتطلع على جهود مكافحة حمى الضنك في حضرموت
المكلا / مجدي بازياد :تصوير/ رشيد بن شبراق :شدد وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية ووضع خطط علمية وعملية متكاملة لمكافحة حمى الضنك وبضمنها تنفيذ الإجراءات الوقائية وتكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية. وثمن الوكيل الجنيد لدى حضوره أمس اللقاء الذي عقد بمختبرات الصحة العامة وضم السلطة المحلية ولجنة الصحة بمجلس النواب ووفد منظمة الصحة العالمية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة كافة الجهود التي تبذل من قبل مكتبي الصحة العامة والسكان والأشغال العامة ومؤسسة العون للتنمية والجهات ذات العلاقة لوضع خطة شاملة ومتكاملة لمكافحة هذا الداء الذي بدأ يحصد أرواح المواطنين في حضرموت، وطالب لجنة الصحة بمجلس النواب برفع تقرير متكامل لمجلس النواب عن الإحتياجات والمتطلبات المهمة لمكافحة الضنك في حضرموت. بدوره أكد الدكتور منصور الشهاري عضو مجلس النواب رئيس اللجنة المصغرة لتقصي الحقائق حول حمى الضنك في حضرموت أن الهدف من الزيارة هو الإطلاع عن قرب على دور السلطة المحلية ومكتب الصحة في مواجهة هذا الداء ، مضيفا ان اللجنة سترفع تقريرا متكاملا لمجلس النواب بمطالب واحتياجات الجهات المعنية لمكافحة الضنك في حضرموت والمحافظات الأخرى. من جهته رحب المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان بمشاركة وحضور لجنة الصحة في مجلس النواب ووفد منظمة الصحة العالمية مستعرضا الإجراءات المتخذة منذ منتصف فبراير حتى الشهر الحالي من قبل مكتب الصحة والجهات ذات العلاقة في مكاتب الأشغال والإصحاح البيئي والصحة المدرسية ومؤسسة العون وكافة منظمات المجتمع المدني مؤكدا أن حضرموت تعيش وضعا صحيا يحتاج لمساعدة وعون الحكومة والجهات المانحة لتفادي هذه الأزمة الصحية.بدورها باركت الدكتورة ريم عبدالهادي مستشارة منظمة الصحة العالمية كل الجهود المبذولة وأعربت عن سعادتها بهذا الحشد وتوحيد الطاقات لمكافحة الضنك ، وأشارت إلى ضرورة إرسال رسائل مباشرة وقصيرة إلى المجتمع للتوعية بمخاطر حمى الضنك ، وطالبت أصحاب القرار بمباركة هذه الخطوات ماديا ومعنويا لمحاصرة هذا المرض وإنهائه في حضرموت وكل محافظات الجمهورية ، مؤكدة استعداد المنظمة تقديم كافة خبراتها في هذا المجال.إلى ذلك أشار الدكتور عادل باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية إلى أن هذه الحملة الهادفة مكافحة حمى الضنك تأتي في ظل الشراكة التي تجمع مكتب الصحة بالمحافظة والمؤسسة بمباركة السلطة المحلية ، مضيفا أنه منذ الإعلان عن ظهور حمى الضنك في المكلا تم العمل على تنسيق العمل والإستفادة من خبرات المملكة العربية السعودية التي ضربتها حمى الضنك بقوة في العام 2003م الأمر الذي دعا الحكومة السعودية إلى إنفاق مبالغ طائلة وإعداد برنامج شامل ومتكامل بكلفة مليار وثمانمائة مليون ريال سعودي. واستعرض باحميد الإجراءات المتخذة ونتائج زيارة الفريق الإستشاري من كرسي الشيخ محمد حسين العمودي وأهداف الزيارة التي شملت لقاء السلطة المحلية لمباركة العمل والإطلاع على أوضاع حمى الضنك في مديريات المكلا والغيل والشحر وتدريب الكوادر الصحية على مختلف المستويات في جوانب التشخيص والعلاج وتقييم الوضع البيئي والبحث عن أماكن توالد البعوض بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية في الأشغال العامة ومكتب الصحة على القيام بعمليات الإستكشاف والتحري الحشري للبعوض في مختلف الأطوار وتكثيف الحملات الإعلامية والتوعية والتثقيف بمخاطر حمى الضنك. وأشار الدكتور عادل باحميد إلى أن توصيات فريق كرسي الشيخ محمد حسين العمودي للحميات الفيروسية النزفية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة تضمنت ضرورة توفير جهاز البي سي آر لأهميته في تشخيص المرض وإرسال متدربين إلى المملكة وإنشاء مختبروفريق تحر والإتفاق على إنشاء موقع إليكتروني يتضمن معلومات مهمة ونافذة للتواصل وتوفير خط ساخن في غرفة العمليات للإبلاغ عن أية إصابات وعن بؤر البعوض والإستفادة من المتطوعين وتعزيز دور الترصد الوبائي وطباعة البروشورات والاقراص المدمجة وتدريب الكوادر الصحية وإيلاء البيئة داخل المستشفيات والمدارس عناية أكبر خاصة في الإجازة الصيفية. واعتبر المدير التنفيذي أزمة حمى الضنك رغم فداحتها فرصة لتغيير سلوكيات الكثير من المواطنين وخلق ثقافة ووعي مجتمعي لقطع الطريق أمام انتشار حميات وأمراض أخرى. حضر اللقاء الإخوة صالح عبود العمقي رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالهيئة الإدارية لمحلي حضرموت ومحمد أحمد بن زياد الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية مدينة المكلا ومديرو المستشفيات والمراكز الصحية والجهات ذات العلاقة في الاشغال والصحة المدرسية والإصحاح البيئي.