بعد اختتام أعمال الدورة الـ 17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي
[c1]زيارة الأمير سلطان لليمن تاريخية وعلامة بارزة للوصول إلى مستوى الشراكة والتكامل [/c]الرياض / سبأ:أشادت الصحف السعودية بنتائج اجتماعات الدورة الـ 17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي الذي اختتم أعماله مساء أمس الأول في مدينة المكلا محافظة حضرموت برئاسة رئيس مجلس الوزراء رئيس الجانب اليمني عبد القادر باجمال وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المفتش رئيس الجانب السعودي.وأكدت الصحف السعودية في افتتاحيات أعدادها الصادرة أمس أن عهداً جديداً في العلاقات السعودية اليمنية قد بدأ، واستطاع البلدان تدشين استراتيجيات ترعى مصالح الشعبين الشقيقين ، وتحقيق كل ما يسهم في تقوية الروابط الأخوية بينهما.واشارت الى أن أعضاء الجانبين اليمني والسعودي في مجلس التنسيق أكملوا مسيرة المشاريع المشتركة.. لبدء رحلة جديدة مستفيدين من تجارب السنوات الماضية التي ذهبت مع تاريخها بحلوه ومرِّه....منوهة الى أن زيارة الأمير سلطان لليمن تأتي ترجمة حقيقية لتهيئة اليمن للإنخراط في المنظومة الخليجية...واعتبرته كسبًا حقيقيًا لدول مجلس التعاون ولليمن، وللأمة العربية، وللعالم الإسلامي بأسره.وركزت الصحف السعودية على التوقيع على الخرائط النهائية للحدود بين البلدين ...مبينة ان ذلك يؤكد أن علاقات التعاون بين البلدين تقوم على أسس من التعاون الأخوي والتفاهم المتبادل، وينم عن الوعي السياسي العميق الذي تمتلكه القيادتان السعودية واليمنية.وقالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها " انتهت مراحل السياسات الخاطئة التي طالما فجَّرت الخلافات والحرب الأهلية، والشكوك المتبادلة بالنوايا، وحل محلها سياسات واقعية لا تقوم على التنازلات، والاتفاقات السرية، أو الصفقات التي تديرها قوى أجنبية لصالحها، إذ جاءت الحقائق لتفرض واقعها على البلدين وأنه لا غنى عن التسهيلات الاقتصادية، وحفظ الأمن، وطرح استراتيجية طويلة المدى في الكيفية التي يتم فيها رفع الحواجز عن الاستثمارات، والتوجه نحو التنمية الثنائية، وفتح الأبواب للقطاعين الخاص، والحكومي ليلعبا الدور الذي يؤكد وحدة هذه العلاقة وتناميها".ووصفت التوقيع على الخرائط النهائية لترسيم الحدود بأنها غاية الأهمية من حيث تعزيز الاستقرار في البلدين، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي.. أما صحيفة الجزيرة فأعتبرت طريقة حل مسألة الحدود بين اليمن والسعودية نموذجاً يحتذى به في حل الخلافات الحدودية، ودرساً من دروس الدبلوماسية الدولية التي رحبت بها دول العالم المختلفة، وأشادت بها المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة....مشيرة الى ان اليمن تملك قدرات سياحية وزراعية وعمالة نشطة، والمملكة داعم أساسي في بنيتها الأساسية، من طرق ومطارات ومستشفيات ومدارس، وغيرها...لافتة الى ان مثل هذه الخطوات تؤكد أن أيّاً من البلدين لديهما الرغبة، والحوافز في خلق مناخ صحي يحميهما من أي تقلبات سياسية، أو أمنية في المنطقة".من جانبها اكدت صحيفة اليوم السعودية أن اليمن حاضر في الوجدان الشعبي السعودي، والمملكة حاضرة بقوة في عمق الوجدان اليمني، مبينة.. من هنا كان الاهتمام السعودي باليمن، والمساهمة في العديد من المشروعات الصحية والتعليمية والطرق وغيرها من خطط البنية التحتية، نوعاً من الامتداد والعمق لما يربط البلدين ويدعم توجهات التعاون الشامل، في ظل ما يواجهه البلدان من أخطار التطرف والإرهاب.وأضافت الصحيفة " إنه بترسيم الحدود نهائياً، وفق معاهدة جدة التاريخية، وبالتوافق والإتفاق على أسس بناء المستقبل، يمكن الجزم بأن النموذج السعودي اليمني في حل ما كان من اختلاف في وجهات نظر، هو الأجدر بالاحترام في العلاقات العربية العربية بعيداً عن عمليات الشد والجذب والتراشق، خاصة وأن السياسة الحكيمة التي اتبعتها قيادتا البلدين نجحت في الابتعاد عن التهويل، والاحتكام إلى صوت العقل والجوار التاريخي والتداخل والانصهار الشعبي".وخلصت الصحيفة إلى إن زيارة الأمير سلطان، لم تكن سياسية أو بروتوكولية أو مجاملة، إنما هي بالأساس ترسيخ لما يجمع الشعبين الشقيقين، وتعبر عن رؤية خادم الحرمين الشريفين العربية للعلاقات بين الأخوة والأشقاء والجيران، وهي الرؤية التي أضفت للسياسة السعودية والمنهج الدبلوماسي أبعاداً أخرى تتجاوز المصلحة الفردية إلى المنفعة الجماعية التي يعم خيرها الجميع، وهي فلسفة قل أن يوجد لها مثيل في النظريات السياسية الحديثة .وقالت صحيفة / البلاد /:" إن العلاقات السعودية اليمنية تمتاز بعمق متراكب يجمع في ثناياه البعد الاستراتيجي والعلاقات التاريخية المستقرة والتعاون الثنائي اقتصادياً واجتماعياً الأمر الذي يجعل من تلك المنظومة عناصر قوة، وتجديد تضخ في شرايين التعاون الثنائي دافعاً للتطور والتنمية يزداد مع الأيام رسوخاً وإزدهاراً". مؤكدة أن البعد الاستراتيجي يفرض على البلدين الشقيقين تواصلاً يتجاوز الشراكة إلى الانصهار الفعلي بين شعبين تربطهما وشائج القربى وحسن الجوار.ووصفت صحيفة المدينة زيارة الامير سلطان لليمن بالتاريخية وعلامة بارزة للوصول إلى مستوى الشراكة والتكامل بين البلدين الشقيقين .
اختتام أعمال الدورة ال17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي