بغداد / وكالات :نفى مكتب عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي أن يكون الأخير قد تعرض لمحاولة اغتيال أمس. وجاء النفي بعد إعلان مسؤول في وزارة الداخلية نقلته وكالة أنباء رويترز أن مسلحين مءجهولين هاجموا موكب نائب الرئيس عند مروره في حي الجامعة ببغداد.وأضاف أن عبد المهدي كان في الموكب لكنه لم يصب بأذى مشددا على أن أحد مساعدي نائب الرئيس استنجد بالقوات الأميركية والأمن العراقي الذي حضر إلى المكان.ويعد عبد المهدي الرجل الثاني في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أنه يمكن أن يكون مرشحا لتولي رئاسة الحكومة بدلا من نوري المالكي، بعد الإعلان عن اتفاق لتشكيل تحالف سياسي جديد لا يضم حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي.في غضون ذلك نفذ مسلحون يرتدون زيا عسكريا ويستقلون سيارات قوى الأمن عملية خطف جماعي جديدة وسط بغداد.وأكدت مصادر الشرطة العراقية أن المهاجمين جالوا على مالكي المحلات وزبائنهم في منطقة السنك المكتظة واصطحبوا ما بين خمسين وسبعين شخصا في عشر سيارات إلى جهة مجهولة.وذكر أحد الباعة في المنطقة التي يختلط فيها التجار السنة بالشيعة أن نحو 100 مسلح نفذوا العملية وكانوا يلقون القبض على الناس بشكل عشوائي.وأشار البائع ويدعى محمد مطيع إلى أن قوات الشرطة التي كانت قريبة من موقع الحادث لم تتدخل "بالرغم من مناشدة الناس لها، باستثناء عدد من عناصر جيش المهدي بادروا بإطلاق النار تجاه المسلحين".وأشار بائع آخر إلى أن المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش العراقي وأن العملية استغرقت عشرين دقيقة.وجاء الهجوم بفعد شهر تقريبا من مهاجمة مسلحين يرتدون زي مغاوير وزارة الداخلية واختطفوا عشرات الموظفين والمراجعين من وزارة التعليم العالي ولم يطلقوا لاحقا إلا نصف المختطفين.وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع استمرار دورة العنف التي حصدت أمس رجلي شرطة في بغداد أثناء محاولتهما إبطال قنبلة كانت مزروعة داخل سيارة بمدينة الصدر.في هذه الأثناء دعا وفد رفيع المستوى من الكونغرس الأميركي يزور العراق إلى زيادة كبيرة في عدد القوات الأميركية من أجل إعادة الاستقرار إلى هذا البلد.وقال السناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين إن "الوضع خطير جدا وبحاجة إلى زيادة كبيرة إلى عدد القوات من أجل السيطرة على الأوضاع والسماح باستمرار العملية السياسية".وأضاف "نحن في طريق صعب. ليست لدينا خيارات جيدة ونحتاج إلى إعادة السيطرة على الأوضاع المتردية حاليا".ويضم الوفد خمسة أشخاص بينهم السناتور المستقل جوزف ليبرمان الذي أيد الدعوة إلى زيادة عدد القوات أيضا. كما أن السناتور الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية ليندسي غراهام يدعم من جهته فكرة ماكين.في هذا السياق أعلن مساعد لرئيس الحكومة نوري المالكي أن الأخير يدرس حاليا ما إن كان سيفك تحالفه مع تيار الزعيم الديني مقتدى الصدر، مضيفا أن الخطوة قد تؤدي إلى تصاعد العنف رغم أنها قد تنتج إدارة حكومية ثابتة.وذكر المصدر لوكالة أسوشيتدبرس أن المالكي بدأ في الأيام الثلاثة الأخيرة لقاءات في إطار حزب الدعوة الذي ينتمي إليه لدراسة خياراتهم، مضيفا أن الاجتماعات بدأت بعد التقارير حول إعادة اصطفاف التحالف الداعم للحكومة.من جهته قال القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق حيدر العبادي إنه لا توجد حاجة لتشكيل أي تكتلات حزبية خارج قبة البرلمان لكونه يضم كافة طوائف وأعراق البلد.تصريحات العبادي جاءت بعد أيام من تشكل تحالف جديد يضم الأعلى للثورة الإسلامية والحزبين الكرديين والحزب الإسلامي.وقد أكد النائب عن المجلس الأعلى جلال الدين الصغير أن هذا التحالف يهدف إلى تحصين السلم الأهلي وليس موجها ضد أحد.