صار التسول مهنة يقتات منها الكثير من الناس الذين فقدوا الأمل بالحصول على وظيفة أو على مصدر دخل يعيلون به أنفسهم وسط هذا الغلاء الفاحش والأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها مجتمعنا والعالم اجمع .ولابد انكم والسادة المسؤولين قد لاحظتم إنتشار هذه الظاهرة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ولاحظ الكثير ان من بين هؤلاء المتسولين من هم من فئة أصحاب الإعاقة مكفوفين ومقعدين وغيرهم ..ولإن مجتمعنا اليمني ومثله العربي بشكل عام يعاني من قلة الوعي تجاه أصحاب ذوي الإعاقة ، فمازال الفرد الذي يعاني من إعاقة ما يحتسب على مجتمعه وبيئته كمهمش ، وغير جدير بالقيام بأعماله وتلبية إحتياجاته بذاته دون مساعدة الأخرين ما يدفع البعض من ذوي النفوس الدنيئة إلى إستغلالهم في أعمال التسول وإستجداء شفقة الناس عليهم من منطلق انهم غير قادرين على العمل ، وكسب قوتهم بأيدهم .ولذا اقدم نداء إلى الجهات المختصة لمكافحة التسول الذي يحيط المجتمع بشكل عام ، و على السادة المسؤولين ان يضعوا فئة أصحاب ذوي الإعاقة من مكفوفين وغيرهم في اولويات إهتمامهم فيقدمون لهم دعماً مستمراً ويوفرون لهم السبل والإمكانات لتعليمهم وتأهيلهم وتوظيفهم للإنخراط في مجتمعهم حتى لا يسلكوا الطرق السلبية أو يقعوا فريسة إستغلالهم في التسول. فالتسول يعتبر ظاهرة خطيرة وعبئاً على المجتمع ويضر بسمعة ذوي اصحاب الإعاقة وبالقائمين عليهم من اصحاب الجهات المختصة ، فإتخاذ هذه الفئة للتوسل مهنة يومية بعد ان فقدوا الأمل بالحصول على التوظيف والعمل على الرغم من انهم يدرسون ويتعلمون في المعاهد والكليات والكثير منهم تخرجوا ويحملون شهادات في تخصصات مختلفة وبتقديرات ممتاز وجيد جدا.. لذا نرجوا ان يتنبه الإخوة في الجهات المختصة والمسؤولين إلى أهمية الإعتناء بذوي اصحاب الإعاقة وتوفير وظائف لهم حسب الأقلية المتاحة لهم، علما بأن لهم نسبة 5 % من التوظيف .. حتى لا يلجؤوا إلى الشارع والتسول لسد إحتياجاتهم .
اعذروني
أخبار متعلقة