فايزة أحمد مشورةتعرف كثافة السكان بأنها عبارة عن نسبة السكان في المساحة أي أن كثافة السكان تختلف من مدينة لأخرى وذلك يرجع للعديد من العوامل وأهمها ارتفاع معدل الخصوبة.وللوقوف على حقيقة الوضع السكاني في اليمن فأننا نجد أن درجة التزاحم تحددها المساحات التي يسكنها العديد من الناس ولو على حساب قلة الخدمات والاحتياجات التي لابد أن يحصل عليها الأفراد من مياه وكهرباء وتعليم...الخ في ظل وجود 400 ألف و 500 تجمع سكاني في اليمن ومثلاً في العاصمة صنعاء يزداد عدد سكان فيها سنوياً بمعدل(505%) مما أدى إلى ارتفاع عدد السكان المقيمين فيها،وفي المقابل يتزايد عدد السكان في الفئة العمرية (15-4) سنة حيث وصل عدد المساكن في العاصمة(حضر،ريف) من (267-125) مسكناً في عام 2004م إلى حوالي (315,876) مسكناً في عام 2008م ولا شك أن التنمية أساس رخاء الدول ودليل على التقدم والرقي ونقول إن السكان بحاجة إلى التخطيط المنظم والذي يحدد الإمكانيات التي يستطيع بها الفرد المساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية واستخراج كافة الطاقات وقوى المجتمع المحلي وإيجاد الدور الفاعل للأفراد المقيمين في مختلف المساحات لتوفير الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية الكافية لتغطية حاجة الفرد التي لن تتم إلا بتوفير فرص عمل ووضع مشاريع للتنمية وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والتركيز على تطور قطاع التعليم في مختلف مراحله وأنواعه.لست أبالغ حين أؤكد أهمية استثمار العقول البشرية التي تعد من أهم أنواع الاستثمار التنموي ،والانفاق على التعلم ومحو الأمية السبيل الوحيد للتطور والرقي إذا ما تم الاهتمام بالتنمية البشرية والتخفيف من البطالة ،وتنمية المجتمع تحتاج إلى تذليل المعوقات وحل المشكلات السكانية وذلك لن يكون إلا بتأهيل أفراد فاعلين ومنتجين ومشاركين في تنمية المجتمع وخلاصة القول أن النظر إلى تنمية المجتمع يكمن في التغيير الحقيقي للأفراد والنظر إلى قضايا التي يعاني منها السكان بجدية ومتابعة ووضع المشاريع وتنفيذها بتضافر جميع الجهود والعمل المستمر بمصداقية وتحقيق التغير الاجتماعي الكلي في مختلف المجالات.
علاقة السكان بالتنمية
أخبار متعلقة