في الحفل الفني والخطابي بذكرى الوحدة المباركة في سيئون
سيئون / أحمد سعيد بزعل أقيم بمدينة سيئون في محافظة حضرموت الحفل الفني والخطابي الساهر الذي نظمه مكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت على مسرح قصر سيئون التاريخي وذلك بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية.. وقد تخلل الحفل الفني الساهر تقديم عدد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية المعبرة التي شدا بها عدد من فناني وادي حضرموت والصحراء بهذه المناسبة .. كما تخلل الاحتفال عرض لوحة فنية تحت عنوان ( درب النور) وفقرات فنية هادفة نالت إعجاب الحضور .الحفل بدئ بأي من الذكر الحكيم ثم ألقى الأخ/ أحمد جنبد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء كلمة هنأ في مستهلها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأبناء شعبنا اليمني بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر ليوم الثاني والعشرين من مايو المجيد هذا الحدث التاريخي البارز والعظيم الذي شكل وبدون شك علامة بارزة ومضيئة في تاريخ شعبنا اليمني العظيم وتحولا جذريا في تاريخ مسيرته الكفاحية .. واضاف أن هذا العيد يأتي متلازماً مع كمّ هائل من الانجازات والمكاسب الوطنية التي تحققت وشملت مناحي الحياة التنموية والاقتصادية والديمقراطية والثقافية والاجتماعية بالرغم من التحديات التي واجهت المسيرة الوحدوية وفي مقدمتها تركة التشطير الثقيلة التي ورثها الوطن وما رافقها من أعباء ثقيلة .. وأكد بأن قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح / رئيس الجمهورية قد استطاعت من الدفع بعجلة التنمية والمضي قدما بالخطط والبرامج التنموية وبخاصة النهوض بالمحافظات الجنوبية والشرقية التي كانت تعاني من جملة من الصعاب في البنى التحتية .واكد أن اليمن قد دخل بإعادة تحقيق وحدته المظفرة عهدا زاهياً إلتأم فيه الشمل اليمني بين أبناء الوطن الواحد من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال بعد أن كان يعيش ظروف التمزق والفرقة لفترات طويلة من الزمن .. وتعزز بالوحدة الزخم التنموي على شكل خطط وبرامج تنموية واقتصادية وفتح الآفاق الواسعة والرحبة للحرية والاستقرار والتعددية السياسية وحرية الرأي والرأي الأخر ونال الإنسان اليمني العزة والشموخ والحقوق في ظل الأمن والاستقرار.. داعا إلى ضرورة مواجهة الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي يسلكها البعض ممن يوهمون أنفسهم ويوهمون البسطاء من أبناء هذا الوطن بالعودة إلى عهود التمزق والتشرذم .. وقال :نحن على يقين تام بأن أوهام هؤلاء حتما ستذوب وتتلاشى على سياج الوحدة المنيع التي دافع عنها شعبنا بضراوة في العام 1994م وكبر اليمن في عيون الآخرين بهذا المنجز الوطني العظيم وأصبحت اليمن رقماً مهماً في الساحات والمحافل العربية والدولية .واستعرض وكيل المحافظة دور أبناء الوادي والصحراء في تحقيق الوحدة اليمنية ..مؤكداً عدم انجرارهم وراء الممارسات التي تعمق الكراهية بين الصفوف لعلمهم بأن تك الممارسات حتما ستبؤ بالفشل الذريع وستسقط مهزومة على صخرة الوحدة المتينة التي تحطمت عليها كل المؤامرات وستنكسر أمام وفاء شعبنا الوفي لمبادئه وثورته المجيدة وأمام الثوابت الوطنية التي يستحيل التخلي عنها كونها الطريق المنير إلى دروب الخير والمستقبل الأجمل لليمن الواحد الموحد.. مجددا التأكيد بأن الوحدة محروسة ومحصنة بإرادة شعبنا القوية وبقيادته الحكيمة.ونوه الجنيد إلى الأهمية التي تشكلها مؤتمرات السلطة المحلية في المحافظات لتطوير نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات في إطار التوجه العام لقيادة السياسية وأكدت عليها الاتجاهات العامة للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ / على عبدالله صالح / رئيس الجمهورية ..من جانبه ألقى الأخ/ أحمد عبدالله بن دويس مدير عام مكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت في بداية الحفل كلمة أشار فيها إلى الأهمية التي تحتلها الوحدة اليمنية في حياة شعبنا اليمني ودور مثقفي الوادي في تحقيقها والذود عنها.. مضيفا إلى أنه سيتم إصدار مجلة فصلية ثقافية خلال شهر يونيو القادم تهتم بالشأن الثقافي في وادي حضرموت فضلاً عن اعتماد الوزارة بتزويد المكتبات الثقافية بالوادي بأكثر من 700عنوان من الكتب المعرفية بالإضافة إلى تأسيس فرقة للمسرح والموسيقى تابعة لمكتب الوزارة في الوادي ضمن الاهتمام بتطوير الموروث الثقافي.ولفت إلى الحدث الثقافي الهام المتمثل في اختيار مدينة العلم والعلماء ( تريم ) عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2010م .. داعيا إلى مزيد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق الهدف من هذا الحدث وإبراز موروثها الثقافي والإسلامي المتمثل في طابعها العمراني والإرث الفكري الذي تتميز به هذه المدينة التاريخية.هذا وقد تخلل الحفل إلقاء قصائد شعرية بالمناسبة كما تم عرض لوحة فنية تحت عنوان ( درب النور) وفقرات فنية هادفة.حضر الحفل المديرون العامون لمكاتب الوزارات و قادة الوحدات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية في الوادي والصحراء,.