من المسؤول..؟!
يعد الفراغ من اهم المشاكل التي يعانيها الشباب وهو خطير جداً اذا لم يستغله شبابنا بالشكل الصحيح في العمل او في الدراسة او في الهوايات النافعة وبهذا يعتبرون هم المسؤولون عنه!! ومن واجب الاسرة نحو ابنائها سواء كانوا ذكوراً او اناثاً ان يكون شغلهم الشاغل في ان يظهروا في احسن صورة وذلك من خلال التوعية الاسرية بالنصائح والارشاد بالاسلوب اللين والمميز حتى يتقبلها هؤلاء الابناء بشكل ما بفهم وقناعة لانه الاسلوب الذي تسطيع ان تردع الشباب عن اهوائهم المضرة بهم!! كما ان الاسرة هي النواة لهذه المشكلة اذا كانت باستطاعتها تقديم المساعدة لتحسين مستقبلهم الاتي..فالفراغ هو الاحباط النفسي لاغلب الشباب والذي تعد ايضاً الدولة هي الجزء الرئيس في هذه المشكلة الذي طالما تناشد باستغلال الطاقات الشبابية والقضاء على البطالة.. أين هي المشاريع الاستثمارية.. أين هي فرص العمل لهؤلاء الشباب حتى يستطيعوا ان يقضوا على وقت فراغهم وبالاسلوب المفيد ولكن للاسف وعود دون تنفيذ؟!! لذا نجد الشباب يلهثون وراء القات.. والحبوب المهدئة.. التمبل والشمة واشياء اخرى وربنا يستر!!..فالاسرة ليست وحدها المسؤولة فالدولة ايضاً هي المسؤولة عن ضياع مستقبل هولاء الشباب ومثل ما يقول المثل »اليد الواحد لا تصفق« فهما الاثنان تقع عليهما المسؤولية الكاملة دون انحياز من هو المسؤول.. لذا الشباب هم عماد المستقبل فلا مجتمع متحضر دون شباب واعٍ!!فلا نستغرب ان لاحظنا بعض الشباب يقع في دائرة الانحراف وذلك نتيجة الفراغ الكبير الذي يظل فيه فهناك التجمعات الشبابية العاطلة عن الدراسة والعمل يفسدون من يقع بين ايديتهم من الشباب الجديد الحديث الطلعة وهكذا يظل الحال ونحن نرى هذه الاجيال تضيع جيلاً بعد جيل.. ونحن نردد من هو المسؤول عن ضياعهم ولكن دون مجيب عن سؤالنا؟!!نبيلة السيد