[c1]مستقبل المعتدلين على المحك لا مستقبل الدانمارك [/c]قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها معلقة على إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتعرض بعض الصحفيين للاعتقال والسجن في المناطق الإسلامية، إنه بات واضحا أن الاحتجاج مع كل هيجان جديد حول الرسوم لم يعد مصدره تلك الرسوم بل خطاب "المتطرفين الإسلاميين" السياسي.وقالت إن غضب المتظاهرين بدون أدنى شك يعزى إلى الرسوم، غير أن الإسلاميين المتطرفين يحاولون استخدامه لأهدافهم السياسية عبر التحريض على الكراهية ضد الغرب والأنظمة المعتدلة في العالم الإسلامي، مشيرة إلى أن تلك الألعاب خطيرة وتتطلب تجاوبا حاسما.وأشارت إلى أن الغرب ليس هو المهدد الوحيد في هذه الأزمة، بل إن أصوات الحداثة في العالم الإسلامي هي الأخرى تتعرض للتكميم والتهديد.ودعت الإسلاميين "المعتدلين" إلى بسط الأمور لشعوبهم واعتبار حادثة الرسوم بأنها واقعة منفصلة ولا تمثل وجها صليبيا عدائيا.وقالت إن الواجب يقع على كاهل "المعتدلين" في توضيح أن تفجير المساجد وجز رؤوس الرهائن أكثر شرا من بعض الرسوم المنشورة في صحف تبعد كثيرا عن المنطقة، مضيفة أن ذلك غاية في الأهمية لأن مستقبلهم على المحك، لا مستقبل الدانمارك.[c1]تراجع عن الحرب[/c]قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها تحت عنوان "خطوة إلى الوراء عن الحرب"، إن موجة العنف الطائفية التي بدت وكأنها تدفع العراق إلى هاوية الحرب الأهلية هذا الأسبوع خمدت حتى الآن على الأقل.وقالت إنه إذا ما استقر الهدوء النسبي فإن قادة العراق من رجال السياسة والدين يثبتون تصميمهم المشجع على كبح حمام من الدم، مشيرة إلى أن الهجمة التي شنت على قبة الإمام الهادي كان هدفها إشعال فتيل الحرب بين السنة والشيعة، غير أن استنكار قادة الشيعة الدينيين والسياسيين للعنف وفرض التجول أنقذ البلاد من الهاوية.وأشارت إلى أن التفجير أثبت أن معظم اللاعبين الأساسيين في العراق بمن فيهم الذين يسيطرون على أقوى المليشيات الدينية، لا يرون أن الحرب الأهلية تصب في مصلحتهم، حتى الآن على الأقل.ورحبت الصحيفة بقرار قادة الشيعة اتخاذ خطوة إلى الوراء لتجنب الحرب، داعية إياهم إلى الإدراك بأن البديل الوحيد هو التسوية السياسية التي تحافظ على إمكانية قيام عراق موحد وديمقراطي.[c1]هستيريا الموانئ[/c]بهذا العنوان كتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز افتتاحية تقول فيها إن إناطة إدارة الموانئ الأميركية بشركة إماراتية يبدو للوهلة الأولى أمرامثيرا للقلق.ولكن إبطال هذه الصفقة لن يغير من الواقع شيئا لاسيما وأن 5 فقط من ملياري طن من الشحن يخضع للفحص الدقيق، وأن الشركة لا تملك نقاط العبور إلى البلاد، فضلا عن أنها لا تتحمل المسؤولية الأمنية.وأشارت إلى أن هذه الضجة صرفت الانتباه عن ما هو أكثر أهمية وهو ما تحتاج إليه الوكالات الأمنية لتجعل الموانئ التجارية أكثر أمنا، خاصة أن أمن الموانئ لا يتمتع بدعم مالي كاف خلافا لأمن المطارات.وفي الختام قالت إن دعوات الكونغرس لمزيد من الشفافية في هذه العملية أمر يستحق التقدير، وأن أي اهتمام يعار للمسألة الأمنية أفضل من لا شيء.لكنه بالتركيز على جنسية من يدير الموانئ بدلا من التدقيق في السياسات التي تضمن الأمن للشعب يظهر بعض أعضاء الكونغرس -كما ترى الصحيفة- طريقتهم السديدة في الابتعاد عن ما يتعلق بالأمن القومي.[c1]إستراتيجية البنتاغون الجديدة[/c]قالت صحيفة ديلي تلغراف في تقريرها من واشنطن إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعمل على تعزيز إستراتيجية جديدة لما يسمى الحرب على الإرهاب.وقالت إن الثقة في قدرة القوات المسلحة الأميركية التي اجتاحت العراق قبل ثلاث سنوات، كانت عالية وكان يتوقع منها أن تقيم موقعا محصنا في المنطقة من أجل المستقبل المنظور.أما الآن، فلا يكاد يخفي القادة العسكريون رغبتهم في سحب آخر جندي لهم من العراق والتركيز على إستراتيجية مختلفة بهدف الفوز بـ "حرب طويلة الأمد" بعد إعادة تسمية " الحرب على الإرهاب".وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد من مخاوف الأميركيين هو أن انزلاق العراق في حرب أهلية من شأنه أن يعرض خطط الانسحاب إلى الخطر، لافتة النظر إلى أن إدارة بوش تؤكد أنها لن تسحب جنودها قبل أن تتمكن القوات العراقية من الأخذ بزمام الأمور.وفي مقابلة خاصة مع الصحيفة، قال العميد مارك كيميت وهو نائب رئيس التخطيط والإستراتيجية في القيادة الأميركية الوسطى التي تراقب الحملات في العراق وأفغانستان، " لدينا 200 ألف جندي في المنطقة، وهذا الوجود لا يحقق النصر في الحرب".وأضاف "ينظر إلينا في المنطقة كأجسام مضادة، ولذلك ينبغي علينا أن نخفض من وجودنا، وببساطة إذا لم يكن هناك داع للاحتفاظ بموقع عسكري كبير، فلا يجب أن نفعل ذلك".وقالت الصحيفة إن البنتاغون يركز على أربعة مبادئ أساسية في إستراتيجيته الجديدة، يكمن أولها في قبوله بأن ضرب القاعدة وحلفائها يتطلب تعاون أذرع أخرى للحكومة وخاصة وزارتي الخزانة والخارجية.أما المبادئ الثلاثة الأخرى فتتلخص في تقديم العون للحلفاء في الشرق الأوسط في حربهم على تهديد "الإرهابيين الإسلاميين" والتركيز على آخر المعاقل المحتملة للقاعدة وتغيير مواقع القوات الأميركية لمواجهة التهديد الجديد.واختتمت الصحيفة بأن المسؤولين الأميركيين يتحاشون الحديث عن انزلاق العراق نحو الحرب الأهلية علنا خشية أن يقوض هذا الاعتقاد فرص انسحاب القوات هذا العام.[c1]خطأ الغرب[/c]كتب مارتن كيتل مقالا في صحيفة ذي غارديان يقول فيه إن ما يجري في العراق هذه الأيام من قتل وتدنيس نجم عن خطأ ارتكبه الغرب، ولكنه يرى أنه ما زالت هناك فرصة سانحة لسحب القوات الغربية بانتظام.وقال إن تفجير قبة الإمام العسكري بسامراء يوم الأربعاء كان عملا عديم الرحمة واستفزازا شريرا لشيعة العراق على غرار ما حدث يوم 11 سبتمبر للأميركيين.ومضى يقول إن الحالة في العراق خطيرة جدا، مشيرا إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن ليس كيف وصلنا إلى هناك، ولكن أين نحن ماضون من هنا؟ ويجيب قائلا يجب أن نخرج بحالة جيدة وبأسرع وقت ممكن، وهذا لا يعني أن نغادر العراق فورا، بل يعني التخطيط الجيد للمغادرة.ويخلص الكاتب إلى أن الغرب لم يكسب الحرب في العراق كما أنه لم يخسرها، وأن كل ما جرى كان نتيجة خطأ ارتكبه الغرب.
عــالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة