في خطوة يراها الغرب توفر ملاذاً للمتشددين
إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:أعلن متشددو طالبان الباكستانية يوم أمس الثلاثاء وقفا لإطلاق النار لأجل غير مسمى في وادي سوات بشمال غرب البلاد بعد يوم من إعلان الجيش الباكستاني وقفا لعملياته في المنطقة.وجاء وقف إطلاق النار بعد موافقة السلطات على فرض الشريعة الإسلامية في الوادي ومن المرجح أن يزيد ذلك من مخاوف الغرب الذي يخشى من أن توفر الهدنة ملاذا آخر للمتشددين في باكستان.وكان المتشددون في وادي سوات الذي كان حتى عام 2007 من أهم المناطق السياحية في باكستان قد أعلنوا بالفعل هدنة مدتها عشرة أيام بعد أن توصل رجل الدين المتشدد مولانا صوفي محمد إلى اتفاق مع السلطات لتطبيق الشريعة الإسلامية.وصرح متحدث باسم طالبان في وادي سوات على بعد 120 كيلومترا شمال غربي العاصمة إسلام أباد بأن هذه الهدنة المؤقتة أصبحت دائمة.وقال مسلم خان المتحدث باسم طالبان «وافقنا على وقف لإطلاق النار لأجل غير مسمى.»وصرح خان بأن حركة طالبان في وادي سوات التي يتزعمها فضل الله زوج ابنة صوفي محمد قررت أيضا الإفراج عن ثلاثة أشخاص من بينهم اثنان من السياسيين «كلفتة حسن نوايا.»وذكر سكان أن المتشددين سيطروا فعليا على الوادي كله خلال الأشهر القليلة الماضية وأنهم قتلوا أعداءهم ونسفوا مدارس قالوا إن قوات الأمن كانت تتخذ منها مواقع أمنية.وأعلن الجيش الباكستاني يوم الاثنين انه أوقف عملياته ضد المتشددين في الوادي وان المتشددين لن يجدوا ملاذا لهم إذا أعيد فرض القانون في الولاية.وتضغط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على باكستان منذ سنوات للقضاء على ملاذات المتشددين خاصة على طول الحدود الأفغانية المشتركة حيث تتسلل قوات طالبان إلى داخل أفغانستان.واندلع القتال في وادي سوات أواخر عام 2007 حين تسلل مئات المتشددين من ملاذات على الحدود الأفغانية لدعم فضل الله في حملته لتطبيق تفسيره الصارم للشريعة الإسلامية.وأعلن الجيش الباكستاني هذا العام عن مقتل نحو 1500 متشدد في المعارك منذ أغسطس آب الماضي. ولم يتسن الحصول على تأكيد لهذا الرقم من جهة مستقلة.كما أعلن يوم الاثنين الماضي أيضا متشددون في منطقة باجور القبلية على الحدود الأفغانية إلى الغرب من وادي سوات عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد.