[c1]* الرئيس لوسائل الإعلام بعد افتتاحه المشروع : حققنا اليوم أهم مشروع إستراتيجي بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة [/c]الغيظة / سبأ :قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس أثناء زيارة التفقدية لمحافظة المهرة بتدشين طريق سيحوت نشطون الذي يبلغ طوله 162 كيلو متراً بتكلفة 11.2 مليار ريال ، وافتتاح شركة اسماك سيحوت والبالغ تكلفته 1.5 مليون دولار، والتي تحتوي على ثلاجات لتبريد الأسماك وتجميدها وأماكن تجهيز الأسماك للتصدير وبمواصفات عالية الجودة.. وبطاقة إنتاجية 18 طن اًمن الأسماك يوميا للتصدير، كما يتم تحضير 250 طناً من الأسماك.وقد أزاح الرئيس اللوحة التذكارية لمشروع طريق سيحوت نشطون إيذاناً بافتتاحه رسمياً.. وأدلى بتصريح لوسائل الإعلام أعرب فيه عن ارتياحه وسعادته الغامرة بافتتاح هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي يربط اليمن عبر الساحل بدول الجوار في الخليج العربي، مؤكدا أن هذا المشروع يعد أهم مشروع استراتيجي تحقق بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، كما يعد المشروع الثاني بعد المشروع الصحراوي.وقال فخامة الأخ الرئيس " أن هذا المشروع الساحلي يبلغ طوله 2400 كيلومتراً، ويمتد من حرض حتى صرفيت وشحن ، ويعتبر أهم طريق دولي استراتيجي من شأنه تسهيل حركة التجارة وحركة الانتقال بين اليمن ودول الجوار".وأضاف : " الآن الحركة التجارية ازدهرت والاستثمار ازداد ، وأنا سعيد اليوم بافتتاح أكثر من مشروع سمكي في الساحل، وأشجع المشاريع السمكية، وصادراتنا من الأسماك في ارتفاع، فقبل ثلاث سنوات كان عندنا صيادين في المهرة وحضرموت كانوا لا يصدرون اسماك مثل الحبار، لكن الآن لدينا جمعيات سمكية، فعلى سبيل المثال في دائرة النائب عوض السقطري عضو مجلس النواب توجد جمعية تصدر بمليار وثمانمائة مليون ريال، وغيرها من الجمعيات الأخرى، ونحن نشجع ذلك".وتابع فخامة الرئيس قائلا " نحن نستورد كمية من القمح في حدود مليون ونصف المليون طن من استراليا وكندا وتركيا وعدد من البلدان الأخرى .. وأنا متأكد أننا سنستورد القمح من عائدات الثروة السمكية، فالأسماك تعد المصدر الذي يجلب لنا القمح والخبز لحل مشكلة المواطنين".وأشار فخامته إلى انه وجه وزارة الثروة السمكية بتشجيع الصيادين ومنحهم قروضاً ميسرة من بنك التنمية والإسكان الزراعي، وتقديم كل التسهيلات لجميع المحافظات الساحلية.. وقال: " أشجع البدو الرحل على التوجه نحو الساحل والعمل في مهنة الصيد، وكما يقول المثل جاور بحر ولا تجاور ملك.. وهناك عدد من الأسر في محافظتي المهرة وحضرموت أصبح وضعها المعيشي من أرقى ما يمكن مقارنة بما كانوا عليه قبل عشر أو خمس عشر سنة بعد أن اتجه الكثير منهم للصيد".واضاف " مديرية سيحوت كان عدد الصيادين فيها قليل وكذلك في ريدة عبدالودود والديس والحامي ، حيث كانت إمكانيات الصيادين بسيطة، والآن الحمد لله توفرت الثلاجات والمعدات الحديثة والناس اتجهت نحو الاصطياد ، والآن صادراتنا هائلة من الثروة السمكية بلغت 280 مليون دولار، في حين كنا نصدر قبل عشر سنوات بمبلغ 45 مليون دولار".ووجه فخامة الرئيس الشكر لوزير الأشغال العامة والطرق وكل العاملين في الوزارة، ولرئيس شركة هوك المنفذة لمشروع طريق سيحوت نشطون والعاملين فيها، على انجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي يعد مبعث فخر لكل اليمنيين.كما أكد الأخ الرئيس اهتمام الدولة بالمشاريع الإنتاجية مثل مشروع شركة الأسماك بسيحوت التي تخدم الاقتصاد الوطني وتوفر العملات الصعبة للبلاد موجهاً الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الثروة السمكية بتقديم المزيد من التسهيلات والتشجيع والدعم لمثل هذه المشاريع الإنتاجية المفيدة وبما يكفل الاستغلال الأمثل للثروة السمكية .كما تطرق الأخ رئيس الجمهورية إلى موضوع تأهيل اليمن للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي وانعقاد مجلس التنسيق اليمني السعودي في المكلا قائلا " الإخوة في مجلس التعاون الخليجي يعملون على تأهيل اليمن للانضمام للمجلس، من خلال جملة وحزمة من المتطلبات لتأهيل اليمن ، واليمن الآن تجاوزت الكثير منها، وأصبحت مهيأة للانضمام لمجلس التعاون، والمسألة ليست طريقا تربطنا بدول الخليج وتؤهلنا للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، لكن هناك أشياء أخرى، واليمن بدأت تؤهل نفسها لتكون عضوا فاعلا في مجلس التعاون الخليجي، وتكون عمقاً استراتيجياً لأشقائها، كما هم عمقاً استراتيجياً لليمن".وأضاف " أن انعقاد مجلس التنسيق اليمني - السعودي بالمكلا يكتسب أهمية كبيرة، خاصة وهو من أرقى مجالس التنسيق العربية، ويرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، ومما يدل على العلاقات الخاصة والمتميزة أن يرأس المجلس ولي العهد بالمملكة العربية السعودية مع أخيه رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال .. وهو ما يعني أن العلاقات بين البلدين الآن أرقى مما كانت عليه في السابق، وتعتبر الآن من أرقى العلاقات خاصة بعد ترسيم الحدود مع المملكة وسلطنة عمان".وعقب ذلك واصل فخامة الرئيس سيره عبر طريق سيحوت نشطون حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للأنفاق، والتقى بالمواطنين الذين احتشدوا في موقع النفق الأول مرددين الأغاني والأهازيج، مرحبين بالأخ الرئيس، ومعربين عن ابتهاجهم بتدشين هذا الانجاز التنموي الكبير .وقد تبادل الرئيس الأحاديث الودية معهم وهنأهم بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية وتدشين طريق سيحوت نشطون .. مشيراً الى أن المزيد من الانجازات ستتحقق لمحافظة المهرة ولكل محافظات الوطن.. مؤكداً أهمية الطرق كشريان حيوي هام للحياة ولإيصال خدمات التنمية إلى كل مناطق الوطن .. موضحاً إلى ما بات يمتلكه شعبنا من شبكة طرق حديثة تربط بعضه ببعض وتسهل على المواطنين الانتقال بسهولة ويسر عبر مختلف أنحاء الوطن.وتفقد أحوال المواطنين في مناطق موقفي وعتاب وقشن وكربت وقذيفوت وحرضود وقرية الوادي الذين خرجوا لاستقبال الأخ الرئيس والترحيب بفخامته ، حيث كان الرئيس يتبادل الأحاديث معهم ويستمع إلى قضاياهم واحتياجاتهم ويوجه الجهات المعنية بحلها.الجدير بالذكر أن مشروع طريق سيحوت - نشطون يمثل حلقة ربط إستراتيجية مهمة على المستويين الداخلي والعربي، حيث يعتبر الطريق الاستراتيجي الثاني الذي يربط محافظة المهرة ببقية محافظات الجمهورية، وعلى المستوى العربي يعتبر آخر حلقة ربط إسفلتي في الطرق الدولية للمشرق العربي حيث انه باكتماله تتيسر عملية انسياب حركة النقل والسفر بطرق إسفلتية إلى كل الدول العربية دون استثناء.. وتم فيه تنفيذ أربعة أنفاق ولأول مرة في الطرق الطويلة في اليمن لتجنب مرتفعات كانت تشكل خطراً على حركة السير كما تساهم الأنفاق في اختصار حوالي (60 كيلو متراً) كانت تقع في الماضي ضمن سلسلة جبلية وعرة .ويعتبر هذا الطريق إحدى حلقات الوصل الهامة لمسار الطريق الساحلي الاستراتيجي المتكامل الذي يبدأ من سواحل محافظة المهرة وحتى سواحل البحر الأحمر وتم تنفيذه بمواصفات دولية باعتباره من محاور الربط الدولية وسيكون له أثره البالغ في خدمة مواطني الشريط الساحلي والمناطق المجاورة وبالذات صائدي الأسماك، كما يسهل عملية الوصول إلى مناطق السياحة البحرية الرائعة في المنطقة .ويبلغ طول الطريق 162 كيلومتر، وعرض الإسفلت 7.5 متر، ويبلغ عرض الاكتاف 2.4 متر من كل جانب وسمك الإسفلت 6 سنتيمتر.. كما يبلغ طول الأنفاق 3259 متر، النفق الأول بطول 1519 متراً والنفق الثاني بطول 360 متر فيما يبلغ طول النفق الثالث 365 متر والنفق الرابع 1015 متراً.وقد بدأ العمل في المشروع في أغسطس 2002م وتبلغ تكلفته 11 ملياراً و211 مليون ريال بتمويل حكومي ومن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.في غضون ذلك زار الأخ رئيس الجمهورية مديرية نشطون ، وكان في استقباله الاخوة اعضاء المجلس المحلي والمسؤولون والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وجماهير غفيرة من المواطنين من أبناء المديرية الذين نحروا الذبائح للتعبير عن ترحيبهم بالأخ الرئيس، مرددين الزوامل والأهازيج الشعبية المعبرة عن فرحتهم وسعادتهم بالالتقاء بالأخ الرئيس ووجوده بينهم متفقداً أحوالهم ومتلمساً احتياجاتهم متجشماً عناء الانتقال إليهم عبر المسافات البعيدة والطرق الوعرة.وقد تبادل فخامة الأخ الرئيس الأحاديث معهم وهنأهم بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية وبتدشين طريق سيحوت نشطون هذا المنجز التنموي الاستراتيجي الكبير الذي سيعزز من جسور التواصل بين أبناء الشعب اليمني وأشقائه في منطقة الخليج وسيسهل عملية الانتقال للمواطنين بين أجزاء الوطن بعضه ببعض، كما سيسهل وصول الخدمات إلى مناطق المحافظة.وفي مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة قام فخامة الأخ رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس لمحطة الإنزال التابع لمشروع الكابل البحري بمحافظة المهرة الذي يربط اليمن بالدول المجاورة والعالم الخارجي عبر شبكة فيلاج بتكلفة قدرها ثلاثة مليارات وخمسمائة وثمانية عشر مليون ريال ، حيث سيسهم هذا المشروع في خدمة المواطنين وتسهيل حركة الاتصالات الدولية .كما قام فخامته بافتتاح محطات يمن موبايل لمواقع: محطة تروب ومحطة عتاب ومحطة صقر ومحطة ضبوت ومحطة جبل ربعه ومحطة جبل سيحوت ومحطة شحن ومحطة حوف ومحطة حات ومحطة قشن ومحطة حصوين ومحطة المسيلة ومحطة حساي وبتكلفة إجمالية تبلغ أربعمائة وستة وخمسين مليوناُ وتسعمائة وخمسين الف ريال.وقد وجه الأخ رئيس الجمهورية، الجهات المعنية بتوفير التمويلات اللازمة لتنفيذ مشاريع المستشفى المركزي بمدينة الغيظة، ومجاري الغيظة، ومستشفى قشن، وسد وادي المسيلة، لما من شأنه الحفاظ على الثروة المائية والاستفادة من مياه الامطار في ري المزروعات وتغذية المياه الجوفية.وكان فخامة الأخ الرئيس قد قام صباح أمس بزيارة إلى مناطق الحامي والديس الشرقية والصيعر والريدة وقصيعر متفقداً أحوال المواطنين ومتلمساً احتياجاتهم وتطلعاتهم ، حيث خرج المواطنون لاستقبال الرئيس والترحيب به متبادلين معه التهاني بمناسبة العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية .. معبرين عن الابتهاج لافتتاح مثل هذه المشاريع الحيوية، وبزيارة الرئيس لهم وتفقده لأحوال مناطقهم .وفي مديرية الريده وقصيعر قام الأخ الرئيس بوضع حجر الأساس لمشروع مستشفى المديريات الشرقية ومشروع اللسان البحري للصيادين في قصيعر والمجمع التربوي بقصيعر والمنشأة الرياضية بالريدة الشرقية ومشروع المياه والصرف الصحي بالريدة وقصيعر وبتكلفة إجمالية تبلغ ملياراً وخمسمائة وستة ملايين ريال.وكان فى استقباله الاخ عبدالقادر على هلال محافظ محافظة حضرموت واحمد باعمرو مدير مديرية الريدة وقصيعر وأعضاء المجلس المحلى والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية من ابناء المديريات الشرقية .رافق الاخ الرئيس خلال زيارته الاخوة المهندس محمود صغيرى وزير الثروة السمكية وعمر الكرشمى وزير الاشغال العامة والطرق ومحمد ناجى الشايف عضو مجلس النواب ومحمد ضيف الله ومحمد على البخيتى عضوا مجلس الشورى ودرهم نعمان رئيس هيئة المناطق الحرة والعميد على محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية والعميد محمد على محسن قائد المنطقة الشرقية واحمد عبدالله المجيدي وعدد من المسئولين .