كوالالمبور/ فاروق ثابت:أعلن في كوالالمبور عن الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لفعاليات المهرجان الماليزي اليمني 2010م الذي من المقرر أن تنطلق فعالياته في صنعاء في الـ(17) من مارس ويستمر 3 أيام بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة الماليزية وبالتنسيق مع الغرفة التجارية والصناعية الماليزية وكل من السفارة اليمنية بماليزيا والهيئة العامة للاستثمار.وفي الحفل الذي نظمته وزارة التجارة الماليزية بهذه المناسبة في مقر الهيئة العامة لتشجيع الصادرات بكوالالمبور، أكد وزير التجارة والصناعة الماليزي مصطفى محمد أن إقامة هذا المهرجان التجاري الكبير في اليمن يأتي امتدادا لمهرجانات عدة نظمتها وزارته في كثير من الدول حول العالم ذات مزايا استثمارية ومؤهلات تسويقية جاذبة للفرص، متفائلا أن ثمة سوقاً كبيرة في اليمن تنتظرها الاستثمارات والمنتجات الماليزية بأصنافها المختلفة، مشيرا إلى زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث زاد في العام 2004 عن العام 1990 بما نسبته (% 2400 ) فقد قدر حجم التبادل في 1990 بـ(14) مليون دولار أميركي فيما وصل في العام 2004 إلى ما يقدر ب(480)مليون دولار أميركي.وأكد وزير التجارة والصناعة الماليزي مصطفى محمد إن الحكومة الماليزية متجهة بخطى جادة لفتح وتوسيع نطاق الاستثمارات الماليزية في اليمن ودعم إقامة مثل هذه الفعاليات الترويجية وضمان استمرارية إقامتها لما لذلك من أهمية بالغة للاستثمار والتسويق في هذا البلد منوها إلى الاهتمامات الخاصة التي توليها الحكومة الماليزية من اجل الاستثمار وإقامة هذه الفعاليات في اليمن ولفت إلى العلاقات التاريخية بين اليمن وماليزيا وتطرق إلى العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين مشيرا إلى أن ثمة 200 طالب ماليزي ملتحق بالدراسة حاليا في اليمن وان ما يزيد على 3 آلاف طالب يمني يدرسون حاليا بماليزيا بين دراسات جامعية ودراسات عليا.من جانبه قال السفير اليمني بماليزيا عبدا لله المنتصر أن اليمن قيادة وحكومة وشعبا ترحب بالاستثمارات وخاصة الاستثمارات الماليزية .ووصف المنتصر العلاقات اليمنية الماليزية أنها تسير بتطور متسارع خاصة في ظل مالوحظ من زيادة عالية جدا في نسبة التبادل التجاري بين البلدين. وأضاف: ونحن على يقين بأن هذا المشروع سيؤتي ثماره ويحقق أهدافه بنجاح كبير .. لافتا إلى العناية الخاصة التي توليها القيادة السياسية في اليمن لتوجيه الحكومة لفتح الباب على مصراعيه للاستثمار ومنح التسهيلات اللازمة وفقا لقانون الاستثمار اليمني إلى ذلك أكد حسين الحبشي مدير اللجنة التنفيذية للمهرجان الماليزي اليمني 2010م أمين عام الغرفة التجارية الصناعية الماليزية و رئيس الجمعية الماليزية الخيرية لدعم الماليزيين ذوي الأصول اليمنية أكد في كلمته على المزايا الأمنية المستقرة والهادئة للاستثمار في اليمن قائلا: ليس ثمة قلق على الاستثمار في اليمن فألأوضاع هناك على عكس ما يقال أو يروج له البعض وتابع الحبشي : زرنا اليمن مؤخرا ووجدنا تجاوبا كبيرا وحفاوة استقبال شعبيا ورسميا من قبل الحكومة اليمنية ممثلة بدولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وكل من وزيري الصناعة والثقافة في اليمن وما تم منحه من تسهيلات مشجعة طبقا لقانون الاستثمار اليمني كل ذلك جعلني متأكداً جازما أن مهرجاننا القادم في اليمن سيكون ناجحا ويحقق أهدافه.وقال أمين عام الغرفة التجارية الماليزية في كلمته للحاضرين في الحفل: إن العلاقات اليمنية الماليزية تأريخية وراسخة منذ مئات السنين ... وإذ نشعر في اليمن أو ماليزيا أننا في بيت واحد فأننا ما نزال نحتفظ ليس بأسمائنا فحسب بل بالثقافة اليمنية ذات العادات والتقاليد الموروثة من آبائنا وأجدادنا اليمنيين الذين قدموا إلى ماليزيا وشرق آسيا قبل حين من الزمن يتعاملون ويعاملون بالحسنى وأخلاقهم العظيمة ففتحوا الدنيا ولم تعد بعدهم كما كانت.رئيس الغرفة التجارية والصناعية بماليزيا علي العطاس - وهو ماليزي من أصل يمني كسابقه -أشاد أيضا في كلمته بالعلاقات التاريخية بين البلدين متوقعا مستقبلاً اقتصادياً وتجارياً أفضل لليمن وماليزيا ومشيداً بالدور الذي قدمته الجهات المنظمة للمهرجان من إعداد وتنسيق بما في ذلك وزارة التجارة الماليزية والغرفة التجارية وكل من السفارة اليمنية بماليزيا و وزارة الصناعة والتجارة في اليمن والهيئة العامة للاستثمار .وكانت وزارة التجارة والصناعة الماليزية عقدت مؤتمرا صحفيا في ختام الحفل أقامته عقب الانتهاء من تقديم عرض فيديو بالوسائط عن المزايا الاستثمارية في اليمن بحضور وزير التجارة الماليزي وكل من السفير اليمني بكوالالمبور ورئيس الغرفة التجارية الماليزية وجرى خلال المؤتمر توضيح الكثير من المعلومات من قبل المعنيين ردا على استفسارات الصحافة والتلفزيون ووكالات الإنباء الماليزية وبينها صحف يمنية.وردا على سؤال حول حجم الجهات المشاركة في المهرجان الماليزي اليمني 2010م، قال رئيس الغرفة التجارية الماليزية علي العطاس: إن عدد الشركات الماليزية التي ستشارك في هذا المهرجان الذي يقام في اكسبو صنعاء مارس القادم يزيد على 100 شركة ومؤسسة تجارية بمجالات مختلفة ومتنوعة . حضر الحفل عبد الله الجبوبي المستشار للشؤون القنصلية بسفارة اليمن بماليزيا وكل من الدكتور إقبال العلس المستشار الثقافي الدكتور عدنان الصنوي المستشار الثقافي المساعد للشؤون الأكاديمية وعبدالله المخلافي مدير مكتب اليمنية بكوالالمبور وعدد من السفراء العرب والأجانب بماليزيا ومسؤولون ومهتمون بالتجارة والاقتصاد الماليزي إلى جانب بعض رجال المال والأعمال الماليزيين والماليزيين من أصل يمني.