الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في لندن يوم 28 فبراير شباط 2010
ميران شاه (باكستان)/14 أكتوبر / رويترز: قال مسئولو مخابرات وسكان ان ستة متشددين على الأقل قتلوا في هجومين صاروخيين شنتهما طائرات أمريكية بدون طيار في إقليم وزيرستان الشمالية الباكستاني وهو معقل لمقاتلي القاعدة وحركة طالبان.واستهدف الهجوم الاول الذي اطلقت خلاله خمسة صواريخ مجمعا للمتشددين وسيارة في قرية مزوني على بعد نحو عشرة كيلومترات غربي ميران شاه المدينة الرئيسية في وزيرستان الشمالية.وفي الهجوم الثاني اطلق صاروخان على منطقة داتا خيل الواقعة على بعد 40 كيلومترا غربي ميران شاه.وقال مسؤول مخابرات في ميران شاه ان «عدد القتلى ربما يرتفع لكن حتى الآن لدينا معلومات عن مقتل ستة متشددين في الحادثين.»ويقول مسؤولون امريكيون ان الطائرات بدون طيار هي أحد أكثر الاسلحة الفعالة ضد المتشددين. وقتلت شخصيات بارزة في طالبان والقاعدة في ضربات صاروخية.لكن تلك الضربات اثارت استياء في باكستان الحليفة للولايات المتحدة حيث تتزايد مشاعر العداء لامريكا.وعلى الرغم من التأكيدات الحكومية بان الجيش وقوات الامن سيطرت على قواعد طالبان لايزال المتشددون يظهرون القدرة على مهاجمة مجموعة كبيرة من الاهداف تتراوح بين مقرات الجيش والاسواق المزدحمة وقتلوا المئات منذ اكتوبر تشرين الاول. وفي الاسبوع الماضي قتل 81 شخصا في ستة تفجيرات.وتريد الحكومة الباكستانية ان يزودها الامريكيون بتكنولوجيا الطائرات بلا طيار حتى يمكن للقوات المسلحة الباكستانية شن هجمات من جانبها.وفي الوقت الذي تصر فيه باكستان على الحصول على التكنولوجيا الامريكية المتعلقة بالطائرات بدون طيار فقد شنت اسلام اباد هجومين كبيرين في الشمال الغربي خلال العام المنصرم ضد متشددي طالبان المحليين الذين يريدون اسقاط حكومة الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري التي تدعمها امريكا.ومن ناحية اخرى قال مسؤول بالشرطة ان مجموعة من المتشددين هاجمت نقطة تفتيش لقوات الامن الباكستانية في وقت مبكر من أمس الأول الاربعاء على مشارف مدينة بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي ما أسفر عن مقتل ثلاثة من قوات الامن وشرطيين اثنين.وفي كراتشي أكبر مدن البلاد ومركزها التجاري قال المسؤول الكبير بالشرطة غلام نبي ميمون ان أربعة ناشطين تابعين لحزب سياسي محلي قتلوا وأصيب خامس في اطلاق نار من سيارة متحركة.وفي جنوب غرب بلوخستان قالت الشرطة ان مسلحين يركبون دراجات نارية قتلوا ضابطا متقاعدا في قوات الامن شبه العسكرية واثنين من الشيعة في هجومين منفصلين أمس الأول الاربعاء.ويشن المتشددون البلوخ تمردا محدودا في الاقليم منذ عشرات السنين من اجل حصول الاقليم على قدر اكبر من الحكم الذاتي وعلى نصيب اكبر في الدخل من الموارد الطبيعية بالاقليم.