يحيى الراعي رئيس مجلس النواب لـ ( 14 أكتوبر ):
الحديدة/ أحمد كنفاني أكد رئيس مجلس النواب الأخ/ يحيى علي الراعي أن منجزات الوحدة والديمقراطية فتحت أبواب المستقبل أمام تقدم مسيرة الثورة اليمنية واقتدارها على صنع التحولات العظيمة وتكريس معيار الأفضل كهدف وعنوان مستمرين للمراحل القادمة والنقلات التاريخية التي يمر بها مجتمعنا.وقال الأخ رئيس مجلس النواب في حديث أدلى به لـ (14 أكتوبر) عقب لقائه بمحافظ محافظة الحديدة الأخ/ أحمد سالم الجبلي وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بعد أدائه صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في مصلى الحديدة قال: يكتسب هذا الشأن المستقبلي أهمية كبرى للاعتبارات القيمة التي منحت للمنجزين الوحدوي والديمقراطي كتتويج تاريخي عظيم للمسار التجسيدي لأهداف الثورة اليمنية وبفضله صارت ثورتنا الوحدوية اليوم مؤمنة بقوة الديمقراطية على عكس ما تحاول أن توحي به بعض الممارسات من إمكان إعادة عقارب الزمن إلى الوراء.وأضاف أن حصاد الثورة خلال ما يقارب خمسة عقود ماضية يمكن اليوم رؤيته ومشاهدته في مختلف أرجاء الوطن فعجلة الثورة دارت ومضت لتحقيق تطلعات شعبنا وداست عند كل منعطف تلك التحديات التي واجهتها ولم تلتفت إلى الماضي.وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن الثورة هي الفعل الأكثر تأثيراً وفاتحة تحول استراتيجي هام في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر لأنها مكنت الشعب من أن يطوي ماضياً من الظلام والتخلف ويستعيد أمجاده التليدة ومنحته الاستقلال والوحدة والتنمية الشاملة.. فإلى مقتطفات ومجريات الحديث :* قيادة وإدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر وكافة العاملين وهيئة تحرير الصحيفة تهنئكم بحلول هذه المناسبات الدينية والوطنية وأرحب بكم وأشكر حضوركم وتواجدكم في المحافظة لمشاركة أبنائها فرحة عيد الفطر المبارك أعاده الله على الوطن قيادة وحكومة وشعباً باليمن والخير والبركات.- أشكركم على هذا التفاعل وأعبر باسمي وباسم وكافة أعضاء مجلس النواب عن أصدق وأطيب التهانئ وأجمل التبريكات والتمنيات وبموفور الصحة والسعادة للجميع داخل الوطن أو خارجه بهذه المناسبة الدينية وحلول الذكرى الـ (47) لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ (46) لثورة 14 أكتوبر المجيدتين والذكرى الـ (42) لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر راجياً من المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبات وقد تحقق لشعبنا المزيد من المنجزات الوطنية والتنموية ودوام الاستقرار والتقدم والرخاء لأمتنا العربية والإسلامية جمعاء.[c1]ثورة التحديث والتغيير :* ما هي نظرتكم لثورة الـ (26) من سبتمبر في ذكراها الـ (47)؟ وما تقييمكم لها؟[/c]- ذكرى قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً يوم انتصرت إرادة الشعب على قوى التخلف والكهنوت.. يوم التحرر من الاستبداد الإمامي البغيض والمقيت الذي عانى منه شعبنا خلال فترة الحكم الإمامي، تأتي هذه الذكرى لتجعلنا نستلهم العبر والدروس من سيرة المناضلين الذين استطاعوا أن يضعوا قواعد هذا البناء الشامخ وتشييد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا وملامح ما نتطلع إليه في الغد من رقي وتقدم في ظل قائد مسيرة الوطن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والسعي الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن في جميع المجالات التنموية وبما يحقق أمنه واستقراره.إن هذه اللحظات تجعلنا نستحضر عظمة هذا الحدث ومسيرة الكفاح والنضال الشاق الذي خاضه أبناء الوطن المناضلون وما قدموه من تضحيات بطولية في سبيل إخراج اليمن من النفق المظلم الذي عزلها عن العالم الخارجي حتى قيام ثورة سبتمبر المجيدة، وهو إنجاز تاريخي عظيم يجب على الأجيال الحالية والقادمة معرفته والوقوف أمامه وقراءته وتذكر ما كانت تعيشه اليمن قبل قيام الثورة وما تحقق من مكاسب عظيمة تدفعنا جميعاً للفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا البلد الموحد والحفاظ على المنجزات التي تحققت منذ قيام الثورة وما رافقها بعد قيام الوحدة المباركة والعمل في خندق واحد وبسواعد قوية على الإضافة والتطوير الدائم في كافة المجالات والنهوض بالتنمية وتحقيق التطلعات والآمال في جميع مجالات الحياة، كما ينبغي علينا أن نتذكر كل الرجال العظماء والمناضلين والشهداء الذين حملوا أمانة القيادة وضحوا بالغالي وحرصوا على أن يكون هذا الوطن عزيزاً قادراً معطاءً.إننا إذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة الدينية التي تتزامن مع حلول عيد ثورة سبتمبر في ذكراها السابعة والأربعين نستشعر أهمية العمل على غرس حب الوطن في نفوس النشء والشباب وتنمية مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطيبة وتحصينهم من حملات التضليل والإغواء التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا وملء القلوب بالحب والمودة والتآخي وفتح صحائف التاريخ لنسجل بأحرف من نور مسيرة هذا الوطن الغالي وتلاحم شعبه وقيادته جعلت من الفرقة وحدة وتماسكاً ومن الانتماء للوطن عملاً وإنجازاً ومن قيم ومعاني الولاء والوفاء علماً يرفرف في وطن يفيض بالطيبة والحب لأهله في ظل قيادة مسيرة رائعة شعارها حب الوطن وخدمة المواطنين.[c1]الآفاق الرحبة :* هل تحققت برأيكم أهداف الثورة بعد مضي ما يقارب خمسة عقود على قيامها؟[/c]- نعم تحققت وسيذكر التاريخ لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أنه عمل على الانتقال بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية إلى واقع التطبيق حيث تمكنت الثورة اليمنية في عهده من ترسيخ وتكريس مفاهيمها وإحلال ثقافتها وقيمها الوطنية في ضوء مناخات الاستقرار التي تهيأت لليمن بفضل حنكة وعزيمة القائد برغم ما جابهته مسيرة الثورة من الصعاب والتحديات ولعل من عاشوا تلك الظروف ما زالوا يحتفظون في ذاكرتهم بملامح الصورة التي كانت عليها اليمن حتى نهاية السبعينات من القرن الماضي وعوامل الاضطراب التي كانت تخيم على أوضاعه والصراعات السياسية بين أبنائه والمعاناة والأعباء التي ورثتها الثورة من عهود الحكم الإمامي وحقبة الاستعمار البغيض عوضاً عن تركة مراحل التشطير التي تسببت هي الأخرى بالكثير من الأوضاع التي تعرض لها شعبنا ورغم ذلك تسنى لليمن تجاوز كل تلك المحطات الصعبة ليبدأ مرحلة جديدة استمدت حراكها من قوة الثورة ونهضتها ومن التكوين العريق للحضارة اليمنية وأصالتها ومن ثبات ورسوخ الوحدة الوطنية.[c1]مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف :* ماذا عن التحديات التي يواجهها اليمن؟ وكيف سيتم تجاوزها؟[/c]- التحديات كثيرة ويمكن اختزالها في أهمية المضي في الإصلاحات الإدارية والسياسية والاقتصادية والمالية وغيرها لارتباط هذه العملية بجوانب التحديث وتعزيز النجاحات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت لشعبنا وصيانة التجربة الديمقراطية من كل الممارسات الخاطئة وجعلها المشروع الحضاري الذي يتجسد في إطاره حكم الشعب نفسه بنفسه والعمل على مواجهة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف وثقافة الحقد والكراهية باعتبارها من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا المعروف بوسطيته واعتداله وتسامحه ونبذ كل أشكال الغلو والتعصب والتشدد وذلك من خلال الاصطفاف الشعبي للتصدي لذلك الفكر المنحرف الذي يستهدف وطننا وعقيدتنا وإنجازاتنا وأمننا واستقرارنا.ونعتقد أن تجاوز هذه التحديات سيفتح أمام شعبنا آفاقاً رحبة لتحقيق النهوض بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبلوغ تطلعاته في التنمية المستدامة.[c1]الانتصار الوشيك :* ما هي آخر مستجدات الوضع في محافظة صعدة؟[/c]- وحدات الجيش تسطر أروع الملاحم البطولية وتكبد عناصر الإرهاب والتخريب في محافظة صعدة خسائر فادحة وليعلم الجميع أن فتنة التمرد والإرهاب ساقطة لا محالة وأنه ليس بمقدور الإرهابيين ولا غيرهم من المستأجرين من بعض الجهات زعزعة ذلك اليقين وأن لحظة الحسم قد اقتربت والنصر حليفنا إن شاء الله.. وعاش الوطن شامخاً حراً أبياً مدى الزمن.