عالم الصحافة
في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى إقامة علاقات متينة بين الولايات المتحدة وروسيا تضمن المساواة وتأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة. وبدأ ميدفيديف مقاله باستعراض ما سماه العراقيل التي تسببت في تدهور العلاقات بين البلدين وتتمثل في خطط الإدارة السابقة المتعلقة بنشر نظام الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية وتطلعات الرئيس السابق جورج بوش لتوسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) نحو الشرق ورفض التصديق على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.وأشار الكاتب إلى أن إزالة هذه العوائق أمام العلاقات الطيبة ستكون مفيدة للبلدين وللعالم أجمع، مشبها ذلك بأهمية إزالة «الأصول المتعثرة» بالنسبة لأي ميزانية.ولإقامة علاقات ثنائية ناضجة بطريقة براغماتية (واقعية)، قال ميدفيديف إن لدينا «خارطة طريق» -وهي إعلان إطار إستراتيجي وقع عليه البلدان في سوشي عام 2008- تحمل أفكارا إيجابية ينبغي أن يعاد إحياؤها.ورأى أن ثمة العديد من القضايا التي يمكن أن تكون مجالا للتعاون منها عملية الحد من التسلح، معتبرا أن الرغبة بضمان أمن مطلق بطريقة أحادية الجانب هي مجرد وهم.ومن المجالات التي تتطلب حلا بمشاركة جميع اللاعبين -كما يقول ميدفيديف- المشاكل التي تواجه أفغانستان، معربا عن أمله بأن تنظر كل من روسيا وأميركا إزاء المؤتمرات -مؤتمر رعته روسيا ومؤتمر ترعاه أميركا في هولندا- بأنها تعزيز تبادلي أكثر من كونه تنافسيا.ومن المجالات التي اعتبرها مصدر قلق كبير، الحالة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، فقال إن ضمان استدامة النظام المالي العالمي لن يتحقق دون الالتزام المتبادل ببنائه واعتماده على نظام متنوع من العملات الاحتياطية الإقليمية والمراكز المالية.ورأى الكاتب في قمة العشرين فرصة لعمل الدولتين معا على سن قوانين وضوابط عالمية يتم تطبيقها على الجميع دون استثناء، والنظر أيضا في إمكانية بحث عملة احتياطية دولية تبقى تحت رعاية صندوق النقد الدولي.ودعا ميدفيديف كذلك -لتنمية العلاقات الثنائية- إلى القيام بمزيد من المشاريع الاستثمارية الناجحة، والبحث العلمي والتنمية المشتركة من قبل الشركات، وزيادة التبادل التجاري في المنتجات التكنولوجية.وأكد الرئيس الروسي على القيادة الجماعية الفاعلة التي تقوم على الرغبة والقدرة على إيجاد قواعد مشتركة للمصالح والمجتمع الدولي والدول الرئيسة، معتبرا قمة العشرين خطوة في هذا الاتجاه.وأشار إلى أن طبيعة العلاقات الأميركية الروسية قد تحدد السياسات عبر الأطلسي وتستعين بتعاون ثلاثي الأطراف، تشكل روسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي أركانه.وتابع أن الحاجة إلى استئناف التعاون بين البلدين يدفعها تاريخ العلاقات الذي حظي بالعديد من اللحظات العاطفية والدعم الدبلوماسي الروسي للولايات المتحدة في الأوقات الحرجة التي شهدتها التنمية الأميركية، والقتال المشترك ضد الفاشية.واختتم بالإعراب عن إعجابه بخطاب التنصيب للرئيس باراك أوباما، وقال إنني أؤيد ما يقال إن العظمة لا تمنح بل يجب أن تكتسب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الانضمام لخطة حكومة بريطانيا ليس في مصلحة البنك[/c]ذكرت صحيفة (ذي تايمز) أن بنك باركليز البريطاني فوت أمس (الأول) فرصة للانضمام إلى مخطط حماية الأصول لأنه قد لا يوافق على الرسوم ولأنه يريد منع الحكومة من الحصول على حصة في الأسهم.وقال مراقبو سيتي (مركز لندن التجاري والمالي) الأسبوع الماضي إن البنك لم يحتج إلى ضخ رأسمال إضافي بعد اختبار إجهاد كشف ميزانيته. وأكد باركليز مرة أخرى أمس (الأول) أنه تلقى إجازة من هيئة الخدمات المالية على هيكلة رأسماله، رغم ما قاله بنك سوسيته جنرال في مذكرة بأن البنك قد يحتاج إلى إنقاذ الحكومة، وقال محللون في سوسيته جنرال إن «الحكومة البريطانية قد تحصل في النهاية على حصة في باركليز بنسبة 67%. وهذا سيؤدي إلى إعادة هيكلة أساسية لنموذجه التجاري وكشف ميزانيته، وخاصة فيما يتعلق برأسمال البنك».وأشارت الصحيفة إلى أن باركليز رفض التعليق على أسباب نبذه الخطة، لكن من المعلوم أنه قرر أن الرسوم المطلوبة من قبل الحكومة -التي يعتقد أنها أعلى من تلك التي يدفعها رويال بنك أوف سكوتلاند أو إتش بي أو إس- جعلت مشاركته غير عملية تجاريا، ومن جانبه قال باركليز في بيان له بعد إغلاق الأسواق: «بعد تقييم حذر ومناقشات إضافية مع المساهمين الرئيسيين، قرر مجلس إدارة البنك أن المشاركة لن تكون في مصلحة مستثمريه والمودعين والعملاء».وأضافت صحيفة (ذي تايمز) أن باركليز ربما كان قلقا بسبب التدخل السياسي المستمر من الحكومة في قضايا مثل رواتب وعلاوات كبار المسؤولين.وقال باركليز إن المباحثات بشأن بيع حصصه في مشروع إدارة الأصول تسير على ما يرام. ويأمل البنك أن يجمع ما يزيد على أربعة مليارات جنيه من نقل الملكية، رغم تحذير بعض المضاربين المحتملين من أن هذا الأمر يتجاوز بكثير ما سيدفعونه.