حدث وحديث
لقد أصبح من المهم أن تولي جهات الاختصاص التربوي ومختلف شرائح المجتمع في بلادنا اهتماماً بالغاً بالمعلم باعتباره حجر الزاوية في العملية التربوية وقناة توصيل وتحقيقاً لأهداف الدولة التربوية والمحرك الرئيسي لكل عناصر العملية التربوية وبدونه تعتبر هذه العملية خامدة وغير مؤثرة ولتحقيق هذه الغاية المتمثلة في توفير المعلم المناسب القادر على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية فإن عملية اختياره وتأهيله باستمرار تعتبر قضية أساسية في خطط وزارة التربية والتعليم ونجاحها في هذا الصدد يعتبر نجاحاً لها في مجمل مهامها التربوية وهي مسألة تظل تشغل اهتمام كثير من المرتبطين بالعملية التربوية بل وتشغل كافة شرائح المجتمع عن طريق ابنائها الطلاب وكأني بلسان حال المجتمع الذي يقول أمام أي ظاهرة سلبية كانت أم ايجابية هذه هي التربية وهذا هو أثر المعلم.واذا اردنا بحرص على أن يؤدي المعلم مهمته بشكل صحيح فليس أهم من أن نحقق أهم عناصر نجاحه الكافية مثل تمتعه بالشخصية المناسبة حيث تلعب هذه الشخصية دوراً أساسياً في مهمته التربوية والتعليمية وفي الاستثمار الأنسب لمكامن نجاحه الاخرى المتمثلة بمستواه الأكاديمي والتأهيلي لأننا إذا ماحرصنا على اخراج نماذج صالحة من الأجيال المتعلمة فلا أقل من أن نصلح حال هذا المخرج من المعلمين وذلك من خلال عقد جلسات اختيار شخصية المعلم من حيث مظهره العام وقدرته على التعبير وخلوه مما يثير سخرية الطلاب أو يقلل من قدرته كقائد تربوي يقتدى به.وترتبط شخصية المعلم بشكل قوي ومؤثر بجانب التأهيل والتدريب اللازمين لمهمة المعلم فالمعلم المتمتع بالشخصية السوية هو وحده القادر على تحريك واستثمار امكاناته التأهيلية لصالح مهامه الهادفة إلى عملية تربوية منسجمة وذات سمات عملية حضارية.