تونس/متابعات:أمن شيخ الموسيقى الإيرانية التقليدية الفنان شهرام ناظري مساء السبت السهرة الختامية لتظاهرة “موسيقات” في دورتها الثالثة التي تواصلت من 6 إلى 20 سبتمبر 2008 بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية “ النجمة الزهراء” بسيدي بوسعيد . ويعتبر هذا الفنان المولود سنة 1950 والملقب بـ “الشحرور الفارسي” واحدا من اكبر شيوخ الموسيقى والغناء التقليدي الإيراني واحد المجسدين للمنحى التحديثي في التقاليد الموسيقية الفارسية المتقنة ووسط حضور جماهيري مكثف تغنى شهرام ناظري بصوته العذب الشجي عبر قصائد كبار شعراء الصوفية الإيرانيين أمثال جلال الدين الرومي بتوق الإنسان نحو الحقيقة السرمدية وتعطشه الدائم إلى الحب والنور . وقد عزف هذا الفنان ألحانا كلاسيكية هادئة خاطبت مشاعر الجمهور وحملته إلى عالم روحاني جميل مثلت فيه الموسيقى الحب والنقاء والحلم . يشار إلى أن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ومؤسسة سكوب لتنظيم العروض دأبا على إقامة تظاهرة “موسيقات” منذ 3 سنوات ونجحا خلال هذه الدورة في استقطاب شرائح مختلفة من الجمهور نظرا لحسن اختيار العروض التي تناسبت مع الذائقة الموسيقية التونسية فضلا عن اتسامها بالجودة والطرافة . وكان سمار ليالي رمضان على موعد مع 13 عرضا موسيقيا من تونس والمغرب والصين وتركيا ورمانيا والبرازيل ومالي وأفغانستان واسبانيا وايطاليا وفرنسا وأرمينيا وإيران . ومكنت هذه العروض من الاطلاع على عناصر لحنية وإيقاعية غير معتادة مستمدة من التراث الموسيقى والتعرف على جرس آلات موسيقية غير شائعة منها الكورا والبان فلوت والقيثارة سباعية الأوتار . ومن ابرز العروض التي استقطبت الاهتمام عرض “منارات” للفنان التونسي لطفي بوشناق الذي قدمه لأول مرة في افتتاح الدورة الثالثة لتظاهرة “موسيقات” واستخدم فيه عناصر لحنية وإيقاعية مستمدة من التراث الموسيقى ومعتمدة على نصوص شعرية تتمحور حول الروحانيات والصوفيات وهي مواضيع تتماشى مع شهر رمضان المعظم .
الموسيقى التقليدية الإيرانية في اختتام الدورة الثالثة
أخبار متعلقة