اسلام أباد /14 أكتوبر/ رويترز: قال رئيس الوزراء الباكستاني رضا يوسف جيلاني يوم أمس إن الجيش أنهى هجومه على طالبان في وزيرستان الجنوبية ويحول تركيزه إلى منطقة قبلية أخرى هرب إليها كثير من المتشددين.وأضاف جيلاني انه سيتم توجيه ضربات ضد أهداف منتقاة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.والعملية التي تم تنفيذها في وزيرستان الجنوبية التي تقع على الحدود مع أفغانستان هي أكبر عملية يقوم بها الجيش في عدة سنوات وشارك فيها 30 ألف جندي. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين عسكريين لقول إن كانت هذه العملية حققت أهدافها.وأضاف جيلاني للصحفيين في مدينة لاهور الشرقية “العملية انتهت في وزيرستان الجنوبية. والآن يجري حديث عن اوراكزاي.”ويقول الجيش الباكستاني إن 589 متشددا و79 جنديا قتلوا في حملة وزيرستان الجنوبية منذ أن بدأت في منتصف أكتوبر . ورد المتشددون بتفجيرات قتل فيها مئات الأشخاص.ويقول مسؤولو امن انه يعتقد إن العديد من المتشددين فروا من وزيرستان الجنوبية إلى اوراكزاي بوزيرستان الشمالية ومناطق كورام القبلية.ويعتقد إن اوراكزاي هي قاعدة حكيم الله محسود زعيم متمردي طالبان الباكستانية وإنها محور عالمي للقاعدة ومنظمات متشددة أخرى. وتريد الولايات المتحدة من باكستان التعامل معهم للمساعدة في الجهود الحربية في أفغانستان.وأضاف وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن بعض عمليات الأمن ستستمر في أنحاء وزيرستان الجنوبية.وأضاف إن العمليات التي توجه إلى أهداف مستمرة في وزيرستان وسنواصل القيام بها متى انتهك هؤلاء (الأعضاء في طالبان) أوامر الحكومة.وأضاف “في أي مكان في البلاد وفي أي مكان نرى نشاطهم سنوجه ضرباتنا.”وأضاف مسؤولو مخابرات إن قوات الأمن تشن حملة على المتشددين في اوراكزاي منذ عدة أسابيع. وتهاجم طائرات حربية أهدافا للمتشددين.وأضاف مسؤولون إن القوات الحكومية تسيطر الآن على جزء كبير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها قوات موالية لمحسود لكنها مازالت تواجه جيوب مقاومة.وتحاول الولايات المتحدة حمل باكستان على اقتلاع مقاتلي طالبان والقاعدة كما إن هجمات طائرات أمريكية من دون طيار ضد متشددين مشتبه بهم خلقت مشاعر مناهضة للولايات المتحدة في باكستان وأثارت توترات سياسية.وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إن تحقيق النصر في أفغانستان سيصبح ممكنا فقط من خلال التعاون القوي مع باكستان وبذل جهود اقوى للقضاء على ملاذات المتشديين هنا.ويخشى مسؤولون باكستانيون من إن خططه لإرسال 30 إلف جندي إضافي من القوات الأمريكية إلى أفغانستان سيدفع المتشددين عبر الحدود ويخلق متاعب جديدة للحكومة التي تواجه أيضا مهمة محاولة تحسين اقتصاد أضرت به المخاوف الأمنية.ويحارب الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري حليف الولايات المتحدة من اجل البقاء السياسي ولذلك فهو ليس في وضع يغري الجيش القوي بالتركيز على مناطق الحدود فيما يحاول القضاء على تمرد طالبان.
باكستان تدرس شن هجوم جديد بعد وزيرستان الجنوبية
أخبار متعلقة