صنعاء/ بشير الحزمي: أكد الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية البحث العلمي لخدمة المجتمع ، وقال إن الجامعات اليمنية تسير بخطى لاباس بها نحو التطور ، وأن الظروف القادمة ستفرض عليها أن تسرع الخطى وذلك من اجل أن تكون مستعدة للحصول على اعتماد أكاديمي وضمان للجودة وأضاف بأن على التعليم العالي أن يثبت وجوده خلال السنوات العشر القادمة والايتعين عليه أن يغلق أبوابه. جاء ذلك في الكلمة التي القاها يوم أمس الأول في حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي الذي أقامة مركز إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء برعاية دولة رئيس الوزراء تحت شعار ( التطوير نحو التغيير ) مشيراً إلى أهمية مشروع إدارة الأعمال بجامعة صنعاء وذلك بالنسبة للتعليم العالي وبجامعة صنعاء والجامعات اليمنية كونه يقدم نموذجاً جديداً للدراسات العليا وهو نموذج لا يقوم على ذاته فقط وإنما يقوم على تعاون مشترك مع كلية لها تجربة طويلة في مجال الدراسات العليا والجامعية وهي كلية ماستريخت للإدارة في مملكة هولندا الصديقة. وأكد حرص الجامعة على تطوير واستمرارية هذا المشروع، متمنياً بأن لا يتوقف على الماجستير وإنما يستمر ليشمل الدكتوراه. وطالب الجامعات اليمنية بالتميز وبأن تركز كل جامعة على تخصص معين تتميز به عن غيرها من الجامعات الأخرى وذلك إلى جانب اهتمامها بالتخصصات الأخرى المختلفة فيها. وشدد على ضرورة تقليص عدد الطلاب في التعليم الجامعي مستقبلاً وذلك من اجل تحسين المخرجات وبأن تركز الجامعات على الاهتمام بالبحث العلمي لخدمة المجتمع واستشراق آفاق المستقبل . وأعرب عن شكره وتقديره للأصدقاء الهولنديين على ما يقدمونه من دعم سخي للتعليم العالي ومؤسساته المختلفة في اليمن. من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالله طميم رئيس جامعة صنعاء ضرورة أن تكون جامعتا صنعاء وعدن جامعتين نموذجيتين وضرورة السير بها على منهج الانفتاح التعليمي الأكاديمي من اجل الوصول إلى مخرجات حقيقية وأن تكون هذه المخرجات عامل مساعداً في التطوير وللمعرفة العلمية. وقال بأن جامعة صنعاء لا تريد اليوم أن تكون في مستوى محلي أو إقليمي وإنما في مستوى عالمي. وأشار إلى أن برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد ركز تركيزاً أساسياً على الإدارة العامة وإدارة الأعمال، لأن اليمن محتاجة إلى الأداء الإداري المتميز. مشدداً على ضرورة أن تركز الجامعات على جوانب ومجالات البحث العلمي المتميز لأنه إذا أقتصر دور الجامعة على مخرجات أكاديمية فقط فلن يكون لها دور في المجتمع وقال بأنه ينبغي أن تتخصص الجامعات بتخصصات نوعية وأن تعطي المهارات التعليمية بشكل عال وأن نغير الأسلوب التقليدي في التعليم الجامعي من التلقين إلى المشاركة الواسعة والبحوث الميدانية والبحوث التي تؤدي إلى تطوير هذا الوطن. من جهته أوضح الدكتور أحمد بن مبارك مدير مركز إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء بأن المركز يقدم اليوم العديد من الخدمات التعليمية والتدريبية والاستشارية المتخصصة.هذا وكانت قد ألقيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل الدكتور بين فليتمن رئيس مجلس إدارة MSM وسعادة الدكتور هاري بياكوما سفير المملكة الهولندية بصنعاء وكلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم عبدالمؤمن علي العمدي ، وقد إشارت جميعها إلى أهمية مركز إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء وبرنامج الماجستير الذي يتم الاحتفال بتخرج أول دفعة منه، وآفاق التعاون والشراكة بين اليمن وهولندا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.