رحلتي مع المسرح
[c1]المسرح الشعري :مسرحية سيف بن ذي يزن[/c]الدكتور محمد عبده غانم كان حاضرا العرض في الليلة الاولى وبعد انتهاء العرض جاء يهنئني على نجاح المسرحية موضوعا واخراجاواثنى على الممثلين، وبعد ان عرضت مسرحية (ست البيت) في تلفزيون عدن بالبث المباشر طلب مني الدكتور غانم يرحمه الله ان نلتقي للغداء في بيته العامر في منطقة (خورمكسر)، وزرته وكان ان طلب مني اخراج مسرحيته (سيف بن ذي يزن)الشعرية وان تمثلها الهيئة العربية للتمثيل وقبلت الهيئة القيام بتمثيل المسرحية ثم كنت التقيه في بيته ونناقش المشاهد وطريقة اخراجها، وتكررت لقاءاتنا ولكن الفرقة اضطرت للاعتذار عن تقديم المسرحية لان بطلتها (سلوى يوسف السعيدي) قررت السفر الى بريطانيا لدراسة الطب وقد وفقها الله وتخرجت بنجاح .. فاضطررت للاعتذار للدكتور غانم يرحمه الله باسمي واسم الهيئة العربية للتمثيل.وفي عام 1965م، قدمت كلية بلقيس عرضا مسرحيا لمسرحية (سيف بن ذي يزن)) للاستاذ محمدعبده غانم، ولما كانت شعرية باللغة العربية الفصحى فقد حرص الدكتور غانم ان يحضر البروفات، ويتابع المشاهد وانسجامها في ترابطها وتتابعها، واجرى بعض التعديلات على النص الاصلي المنشور للمسرحية، واضطر الى حذف بعض المواقف رغبة ملحة منه ان ترى المسرحية النور، ويراها الجمهور ليتوفق الممثلون الى ايصال المضمون العام للجمهور، وهو امر يحرص عليه كثير من الكتاب والمخرجين عربا وغربيين.وجدير بالذكر ان كلية بلقيس قد قدمت عرضا شهيرا قبل مسرحية (سيف بن ذي يزن) في نهاية العام الدراسي 61/1962م باسم (الملكة بلقيس) حاز اعجاب المشاهدين عامة ورضاهم عن النص والتمثيل وبمناظر العرض الفائقة وبخاصة ماظهرت به الفتاة التي ادت دور الملكة، وكان استخدام الاضواء الملونة المصاحبة للمواقف متقنا لم يسبق ان كان له مثيل من قبل في عروضنا المسرحية في عدن.. وكان هذا العرض من ابرز العروض المسرحية للكلية.. ومن اهم نشاطات المسرح المدرسي.كذلك برزت موهبة شابة نشطة في مجال المسرح المدرسي لحسين سالم باصديق الذي اسس فرقة التمثيل في المدرسة الثانوية بعدن .. واستطاع من خلال نشاطات الفرقة ان يبرز كممثل بعد ان قام مع بعض زملائه الطلبة بتمثيل الادوار الرئيسية للمسرحيات التي قدمتها الفرقة في احتفالات المدرسة في المناسبات المختلفة(1).واستمر النشاط المدرسي المسرحي متتالي، وخاصة ماقدمته فرقة التمثيل في المدرسة الثانوية بعدن، ثم تتابعت فرق النوادي تقدم عروضها من حين لآخر، ومنها من قدم عرضا واحدا واكتفى، وان كان كل هذا لم يخلق فرقة تمثيلية مستقلة دائمة تعتمد التمثيل فناً، ورسالة، ومهنة، ونحن نعرف ان فرق المسرح الاهلية تنشأ على اكتاف فرق الهواة ومنبعها المدارس.(سبعون عاما من المسرح في عدن - لسعيد عولقي)