صافرة قلم
- ما زالت كثير من الإتحادات الرياضية تواصل شكاويها المرة من سياسة وزارة الشباب والرياضة التي وصفت بـ”القاسية” فيما يتعلق بالمسائل المالية التي لم تصل الوزارة معها إلى حل , فيما يواصل بعضها انتهاج سياسية النعامة بدفن رأسها في التراب , بينما أقدم البعض من رؤساء الإتحاد على قيادة تكتل يضم مجموعة من رؤساء الإتحادات لا يهدف بالطبع إلى إيجاد حل للمشكلة التي أحجم الكثير منهم عن الحديث عنها صراحة وعلانية وفضل الاجتماعات السرية المغلقة لهذه التكتلات بعيدا عن الأنظار يحضرون من خلاله لردود أفعال “ تحريضية “ ضد سياسة الوزير حمود محمد عباد تجاه الإتحادات التي وصفت بالفاشلة والاتحادات التي تسرف في الإنفاق وتكثر من السفريات الخارجية لرؤسائها. - تكتل رؤساء الإتحادات الذي أعنيه قد فشل فشلا ذريعا في خلق رأي موحد من قبل جميع رؤساء الإتحادات الرياضية بهدف الشوشرة على وزير الشباب والرياضة وسياسته التي بات يطبقها - رغم عرقلتها لتنفيذ بعض البرامج المقرة - بغية تحديد مكامن الخلل الذي تعاني منه هذه الإتحادات والتي باتت تؤدي وظيفة واحدة فقط وهي تنظيم المنافسات المحلية والسفريات الخارجية بعيدا عن أدنى قواعد وأسس التنظيم الرياضي السليم الذي يعني التطوير الرياضي وبناء المنتخبات القوية . - ومع احترامنا لهذه التوجهات , إلا أنها لم توجد حلا لمشكلة تعاني منها الإتحادات في ظل إعتمادها الإعتماد الكلي على دعم صندوق وزارة الشباب والرياضة الذي باتت موارده محدودة ونفقاته ومتطلباته كثيرة , كماأن الإجتماعات المغلقة التي يسعى لها البعض تخلق مزيد من الشكوك عن نوعية المصالح التي باتت مهددة نتيجة هذه السياسة التقشفية التي اتبعها الأخ الوزير بغية تقنين صرفيات الإتحادات ومعرفة اتجاهاتها بالتحديد . - والأدهى من هذا وذلك أن بعض رؤساء الإتحادات خرجوا علينا خلال الفترة المنصرمة بتصريحات تؤكد أنهم أقروا بعض المشاركات الخارجية “على حساب الإتحاد الخاص “ , ولا ندري من أين جاءت هذه الحسابات الخاصة التي يتحدثون عنها , وكيف أمكنهم فتحها , وما هي مواردها وكيف يتم صرفها بعيدا عن الحسابات الرسمية للإتحادات التابعة لوزارة الشباب والرياضة كما هو معروف , وخصوصا للإتحادات التي تتبنى بكثرة استضافة بطولات خارجية ويكون لديها بعض الرعاية من قبل بعض الشركات والمؤسسات. - هناك إتحادات رياضية ناجحة إلى حد كبير في توظيف مبالغ الرعاية التي تتحصل عليها بالصورة التي أقدم عليه إتحاد كرة الطاولة عندما تمكن من بناء صالة رياضية بمواصفات دولية خاصة باللعبة بإسهام من وزارة الشباب والرياضة وباستغلال مبالغ الرعاية التي يتحصل عليها , ويقوم بالإعلان عنها في الصحف , ويبدي استعداده لوضع كافة التفاصيل أمام الجهات المعنية بقضية المساءلة والبحث . - وبعض الإتحادات التي اشتهرت باستضافة البطولات لا أحد يعلم شيئا عن حساباتها السرية والخاصة في ظل انعدام الشفافية لديها باعتبارها إتحادات أهلية منتخبة وليست ملكية خاصة , فهل بإمكان الوزارة معرفة ذلك قبل ان تبادر بحل مشاكلها المالية؟! وهل يمكن لهذه الإتحادات عرض حساباتها الخاصة على جمعياتها العمومية الناخبة؟ كما أننا نوجه تساؤلا هام للوزارة يفرض نفسه بقوة .. ماذا عن إنتخابات الإتحادات والأطر الرياضية وتحديد المواعيد والاجراءات المتخذة من قبلها لذلك..؟! [email protected]