أزمة الانطفاءات الكهربائية تتفاقم وصبر أيوب الملاذ الوحيد
تحقيق/فريد محسن عليأزمة الانطفاءات الكهربائية ليست وليدة اليوم،ولكنها أزمة تعثرت معالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لها حتىيومنا هذا،وكل من موقع مسؤوليته فيالقطاع الكهربائييبرر عدم توفر الإمكانيات والمحطات الاسعافية تظل هيالبديل المؤقت،وآخرونيعزون الانطفاءات إلى الاحمال الثقيلة والربط العشوائيوفريقيشير إلى أن هناك عدداًمن المشاريع التيتحققت فيعهد دولة الوحدة المباركة فيمحطات التوليد والتحويل وخطوط النقل واستبدال شبكات التوزيع بكابلات أرضية.ولكن الازمة قائمة ومتى ستنتهي،وما هيالحلول المطلوبة لتجاوزها،وأين تكمن المشكلة؟وقبل الخوض فيتلك المسببات ننقل للقارئ آخر الاتفاقيات لإنشاء شبكات جديدة للطاقة الكهربائية حيث ذكر الأخ عبدالله الشاطر وكيل وزارة التخطيط لقطاع المشاريع أن الوزارة وقعت مع البنك الإسلاميللتنمية مؤخراًاتفاقية لتنفيذ برنامج التعاون الثلاثيللأعوام الثلاثة القادمة فياليمن..موضحاًأن الاتفاقية ستتضمن حصول اليمن على قرض قيمته15مليون دولار لدعم مشروع إنشاء شبكات جديدة للطاقة الكهربائية في18محافظةيمنية وإعادة تأهيل عدد من المحطات التحويلية بكلفة تصل إلى75مليون دولار،مشيراًإلى أن اليمن كانت قد حصلت على50مليون دولار كقرض من البنك الدوليمؤخراًبموجب اتفاقية وقعت فيالقاهرة.وأضاف أن مشروع الطاقة الجديدة المتوقع تنفيذه خلال السنوات الثلاث القادمة سوفيسهم فيتعزيز الطاقة الكهربائية في18محافظة مستهدفة من خلال الطاقة المولدة من المحطات المركزية قيد الإنشاء فيكل من محافظات صنعاء ومأرب وعدن.إذن متى سيتم التنفيذ والأزمة قائمة إلى أنيتم إنشاء الشبكات الجديدة للطاقة الكهربائية.[c1]فيالمؤسسة العامة للكهرباء[/c]حدثنا مصدر فيالمؤسسة طلب عدم كشف اسمه قائلاً:تعتبر الطاقة الكهربائية العمود الفقريللمشاريع الاقتصادية فيأيبلد كما أنها المرتكز الأساسيللمشاريع الاستثمارية وترتبط بالجانب الحضاريوتشير عدد من الدراسات إلى أن الاعتماد على المشتقات النفطية فيتوليد الكهرباء أصبح باهض الثمن.وأشار إلى أن إيرادات المؤسسة تصل إلى المليارات من الريالات وهناك مديونية تقارب ايضاًالمليارات لدى مؤسسات حكومية وشخصيات وأعيان وغيرهم من المتنفذين،هذه ايضاًإشكالية تظل عائقاًأمام المؤسسة فيتنفيذ العديد من المشاريع.وهذا لايعنيانه لايمكن إيجاد الحلول،بل بالعكس الحلول متوافرة والقروض الخارجية لا تتوقف![c1]حلم طال انتظاره[/c]الاهتمام بالطاقة البديلة حلم طال انتظاره وحتىيتم تحقيقه،ففيهذا الإطار كشفت احدى الدراسات بأن الطاقة الكهربائية فياليمن بإدارة المؤسسة العامة للكهرباء تشرف على شبكة وطنية تحتويعلى خطوط قدرت بضغط مقداره132كيلو فولت وطول2150كلم وبقدرة إجمالية مقدارها740ميجاوات.[c1]مشاريع عملاقة ولكن[/c]عندما وجهنا السؤال للأخ حارث العمريمدير عام كهرباء أمانة العاصمة حول البدائل لحل الأزمة قال:هناك مولد تحويل جديد تم إنشاؤه وتركيبه فيمحطة منطقة (عصر)بالأمانة لتعزيز الطاقة بمحول إضافيلان العاصمة تتغذى بالطاقة من رأس كتيب والمخا عبر محولين فقط قدرة كل منهما60ميجاوات،أيأن الطاقة التيتصل إلى العاصمة لا تتجاوز120ميجاوات بينما كان الطلب على الطاقةيصل إلى170ميجاوات ووقت الذروة قديصل إلى200ميجا،وفيالوقت نفسه لايمكن تجاوز ما هو موجود من الطاقة ولذلكيجب توفير طاقة جديدة فكانت فكرة إنشاء هذا المحول.أما بالنسبة للشبكات العشوائية والمتهالكة فقد تم إنشاء مشروع استبدال الشبكة العشوائية في عام2001م واستطعنا تقليل الفاقد بمناطق عديدة من الأمانة.وتكمن حلول الانطفاءات فياستقبال الطاقة المولدة من محطة مأرب الغازية وتصريفها على العاصمة والمناطق الأخرى وهناك جهود تبذل من قبل الأخ الدكتور عليمحمد مجور وزير الكهرباء ومدير عام المؤسسة فيالتغلب على الإشكاليات.[c1]تذمر ورفض واستهجان[/c]من خلال استطلاعنا مع شريحة من المجتمع استنتجنا بأن المواطن أكثر الشرائح تضرراًمن الانقطاعات المتكررة لأنه فقد أجهزة منزلية جراء الانقطاعات المفاجئة فيظل اشتعال نار الاسعار،ويتساءل هل المؤسسة العامة للكهرباء ستعوضه عن تلك الأجهزة؟ بالطبع لا،فالمؤسسةينحصر دورها فيالإيرادات التيتحصل عليها من فواتير المستهلكين ولايهمها مايتعرض له المواطن من خسائر مادية.ويندهش أحدهم من حملات القطع المباشر لفواتير لا تزيد عن الثلاثة آلاف ريال،وان كان التأخير فيالتسديد ليس فيصالح المستهلك ولكنينبغيالمراعاة فأحيانا لايتوفر المبلغوهناك أمر آخر فان القطعيتبعه رسوم عند أخذ (الفيوز)50أو100ريال،أما اذا كان القطع من الاسلاك فعليك عند التسديد أن تدفع500ريال لعودة الكهرباء من العمود الكهربائي،أليست هذه ايضاًإيرادات تدخل فيحساب المؤسسة وما أسهل (هبر المواطنويتساءل آخر:لماذا لايطبق القانون على كافة المستهلكين مسؤولاًأو شيخاًأو ذا نفوذ أو صاحب دخل أو موظفاً؟ وهذايدل على أن المؤسسة بهيلمانها لا تقدر على متابعة أصحاب النفوذ وتستعرض عضلاتها الكحيان.ويشكو الأخ فهد احمد سنان صاحب بقالة من عمليات الابتزاز التييتعرض لها من قبل بعض العاملين فيحال تخلف عن السداد ليوم أويومين لظرف ما،موضحاًبان تقديم الشكوى بعمال الكهرباء لايفيد،وخاصة إذا عرفوا بأنك صاحب بقالة.أما الأخغالب الوصابي (دخله محدود)ينتقد المسؤولين فيالكهرباء لعدم استخدام المرونة مع الناس،والأمر الآخر هو الزيادة الأخيرة التيطرأت على الفواتير والتيتحمل المواطن أعباء كبيرة وتثقل كاهله ولا ندريأين تذهب هذه المليارات؟ وبهكذا دخليمكنيتم إصلاح الكهرباء فياليمن ودول الجوار.ـ وهكذا خرجنا بحصيلة بأن الانطفاءات ما هيإلا مؤقتة وهناك مشاريع قيد التنفيذ وسيتم تجاوز الأزمة وما هيإلا (سنوات)أما المواطن فعليه أنيتحلى بالصبر كما صبر أيوب؟