[c1]صلة نزلاء غوانتانامو بالإرهاب[/c]نقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية أمس السبت عن كتاب ألفته الصحفية جين ماير تحت عنوان «الجانب المظلم» قولها إن مساعدا كبيرا لديك تشيني نائب الرئيس رفض التحذيرات، وتجاهل أي اقتراح بمراجعة ملفات المعتقلين.وكان محلل بوكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) قد حذر إدارة الرئيس جورج بوش عام 2002 من أن اعتقال أكثر من ثلث السجناء القابعين في معتقل غوانتنامو كان خطأ، غير أن المسئولين بالبيت الأبيض تجاهلوا تلك التحذيرات وأصروا على أنهم «مقاتلون أعداء».وينسب الكتاب إلى ديفد أدينغتون مساعد تشيني قوله إن «الرئيس قرر أن جميع المعتقلين مقاتلون أعداء، ولن نقدم على مراجعة ملفاتهم».ويسرد الكتاب عشرات التقارير التي تصف إصرار تشيني ومستشاريه القانونيين على المضي في سياسات تتعلق بالتجسس على المكالمات المحلية والاعتقال، والتحقيق مع من اشتبه بتورطهم في الإرهاب خلال الأشهر التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر2001.وتقول ماير التي كتبت كثيرا لمجلة (نيويوركر) حول اعتقال الإرهابيين، إن الإدارة مهدت الطرق أمام استخدام الإيهام بالغرق والأساليب الأخرى المثيرة للجدل ضمن سلسلة من المذكرات القانونية التي منحت الوكالات الحكومية السلطة التي لا تخضع للمراقبة في شن الحرب على الجماعات الإرهابية، وتضيف «للمرة الأولى في تاريخها، تمنح الحكومة لمسئولين تصريحا قانونيا بتعذيب المعتقلين نفسيا وجسديا، وتجعل من التعذيب قانونا رسميا».وكان التقرير الذي تحدثت عنه ماير في كتابها قد أُعد صيف 2002 من قبل محلل كبير في( سي آي إيه) دُعي إلى سجن غوانتانامو لمساعدة المسئولين بوزارة الدفاع على حل مشكلة كانت تواجههم، وهي عجزهم عن انتزاع معلومات من ستمائة معتقل حينذاك، وتتابع ماير أنه بعد دراسة شملت عشرات المعتقلين، خلص المحلل إلى أن جزءا كبيرا منهم لم يرتبط بالإرهاب بأي شكل من الأشكال، إذ كان معظمهم من المارة أو ممن تم تسليهم للجيش الأميركي من قبل «صائدي المكافآت».ولدى عرض التقرير على اللواء في غوانتانامو مايكل دانلافي -تقول ماير- فإنه لم يوافق على نتائجه وحسب، بل رأى أن نسبة الخطأ في صفوف المعتقلين قد تكون أكبر من ذلك بكثير.ودعمت ماير رأيها بالاستشهاد بدراسة أكاديمية قامت بها جامعة سيتون هول للقانون، وخلصت إلى أن 55 % من المعتقلين لم ينخرطوا في أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة قط، وأن 8 % منهم فقط ربما ارتبطوا بالقاعدة.ويقدم الكتاب تفاصيل جديدة حول نتائج توصل إليها مسئولون في الصليب الأحمر الدولي قاموا بالتحقيق في معاملة (سي آي إيه) مع المشتبه في صلتهم بالقاعدة في السجون السرية.وأشارت ماير إلى أن تقرير الصليب الدولي وصف معاملة (سي آي إيه) للمعتقلين بأنها التعذيب بعينه، مستشهدة بما مر به المعتقل أبو زبيدة خاصة أن محققي الوكالة أقدموا على وضعه في صندوق صغير لفترات طويلة، كما أرغموا بعض المعتقلين على المكوث في العراء بلا ملابس فضلا عن حرمان البعض الآخر من النوم.____________________[c1]أسعار الوقود تفاقم عذابات أفريقيا[/c]ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس السبت أن أفريقيا التي لم تفق من عذابات ارتفاع أسعار الغذاء عالميا في الأشهر الأخيرة والمظاهرات وأحداث الشغب في شوارع زامبيا والنيجر والسنغال، حتى اكتوت بلهيب أسعار الوقود التي اشتعلت هي الأخرى.ففي نيجيريا -الأكثر ازدحاما بالسكان في أفريقيا- خرج أمس (الأول) سائقو شاحنات الوقود في مظاهرة احتجاجا على ارتفاع أسعار الديزل وظروف الطرق البائسة، في خطوة ربما تعمل على تقويض الاقتصاد.وتشير الصحيفة إلى أن أسعار الوقود في أفريقيا لا تحظى عادة بالاهتمام الكبير مقارنة بأسعار الغذاء لأن معظم الناس لا يملكون سيارات، ولم يكن سعر الوقود ليعنيهم لولا ارتباطه بأجور الحافلات وسيارات الأجرة.وقالت إن أسعار الوقود ارتفعت سريعا بشكل يهدد بتقويض اقتصاد القارة الناشئ الذي ارتقى بسبب ارتفاع سعر الموارد الطبيعية التي تصدرها معظم تلك البلاد.وفي السنغال حيث يعتمد توليد الطاقة الكهربائية على الديزل، فإن الشركة المسئولة تكافح بصعوبة شديدة من أجل تزويد البلاد بالكهرباء.وأشارت الصحيفة إلى أن البلاد الأفريقية التي تحدد سعر الوقود بعدما واجهت نفقات كبيرة على الواردات، اضطرت إلى رفع أسعاره.وفي نيجيريا حيث تسبب الفساد وسوء الحكم في تبديد نحو 400 مليار دولار جاءت من أرباح النفط على مدى أربعين عاما، كان البنزين الرخيص يعد من مكتسبات المواطن، ولكن معامل التكرير المتداعية لا يمكن أن تنتج ما يكفي من البنزين لتزويد البلاد، الأمر الذي اضطر الحكومة إلى استيراد ما قيمته أربعة مليارات دولار من مشتقات البترول.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة