توقعات بانتهاء الأزمة المالية العالمية خلال عام أو عامين
عواصم/14 أكتوبر/متابعات: تراجعت أسواق الأسهم العالمية أمس الاثنين بشكل حاد بسبب الأزمة المالية التي أدت إلى انهيارات في بعض المؤسسات المالية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا رغم الإعلان عن خطة الإنقاذ الأميركية.وتراجع مؤشر رئيسي للأسهم الأوروبية الكبرى بنسبة 8.6 في المائة في أواخر تعاملات أمس الاثنين متجها لأسوأ نسبة مئوية للهبوط في يوم واحد على الإطلاق ومخترقا مستوى مهما للمرة الأولى في أربع سنوات.وانخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 7.6 في المائة إلى 1007.30 نقطة بعدما تراجع لما يصل إلى 8.6 في المائة ليهبط إلى 996.02 متراجعا دون ألف نقطة للمرة الأولى منذ أواخر أكتوبر 2004 . ومنيت أسهم البنوك بأكبر خسارة وقادها رويال بنك اوف سكوتلاند الذي انخفض بنسبة 19.4 في المائة في حين تراجع سهم بنك يو.بي.اس بنسبة 13.5 في المائة. لكن أسهم شركات الطاقة كانت صاحبة اكبر تأثير في انخفاض المؤشر حيث تراجع سهما بي.بي ورويال داتش شل بنسبة 7.3 و7.9 في المائة على التوالي. وهبط مؤشر سوق داو جونز 157.47 نقطة إلى 10325.40 نقطة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 15.05 نقطة إلى 1099.23 نقطة، كما هبط مؤشر نازداك 29.33 نقطة إلى 1947.39 نقطة.كما هوت أسعار الأسهم في معظم بورصات العالم متأثرة بالأزمة المالية الحالية التي تكتسح أسواق المال.وفي آسيا تراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 4.25 % عند الإقفال مسجلا أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات ونصف بسبب مخاوف متزايدة من صحة الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا وتراجع سعر الدولار في مقابل الين.وخسر مؤشر توبكس 48.48 نقطة ليصل إلى 999.05 نقطة للمرة الأولى منذ ديسمبر 2003.كما أقفلت بورصة شنغهاي على تراجع بـ5.23 %. وكذلك انخفض مؤشر أم أس سي أكس لبورصات منطقة آسيا والهادي خارج طوكيو بـ5.35 % إلى أدنى مستوى له منذ 2005. كما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بـ3.35 % وانخفض مؤشر كي أو أس بي آي في كوريا الجنوبية بنسبة 4.3 %.
وقد تهاوت الأسهم بالبورصات الخليجية. ففي السوق السعودية أكبر بورصة أسهم في الخليج هبط المؤشر الرئيسي بأكثر من 9 % في حين انخفض مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية في قطر بنسبة 4.2 %.وقال عمرو معتصم كبير المتعاملين في البنك الأهلي السعودي إن «المؤسسات الأجنبية تبيع بشكل هائل في السوق وبعضها يخرج من السوق كليا.» وأضاف أن «أحد أسباب موجة البيع هو الاضطرابات في الولايات المتحدة وربما أوروبا حاليا.» وهبط سعر النفط تسليم نوفمبر لفترة قصيرة تحت عتبة تسعين دولارا في المبادلات الآسيوية. وتراجع سعر برميل النفط الأميركي الخفيف إلى 89.97 دولارا.وانخفض سعر الذهب بما يقرب من 1 % في أوائل المعاملات الأوروبية أمس الاثنين مع ارتفاع الدولار لأعلى مستوى له منذ 13 شهرا مقابل اليورو حيث سجل اليورو نحو 1.36 دولار. ووصل سعر الأونصة إلى 828.70826 دولارا من 834.80 بالمقارنة مع التعاملات في سوق نيويورك يوم الجمعة.في غضون ذلك قال نائب رئيس مجلس إدارة بنك ميريل لينش أمس الاثنين إن الأزمة المالية العالمية ستستمر خلال ما بين 18 شهرا وعامين بما يتزامن مع استمرار تباطؤ سوق المساكن الأمريكية لفترة مماثلة. وفي كلمة أمام مؤتمر في تايبه قال ريتشارد تي. ماكورماك إنه يتوقع أيضا هبوط أسعار السلع الأولية مع تراجع الطلب. وأضاف «التحدي الآن لزعماء العالم هو ضمان حركة تصحيح منظمة للأسواق بأكبر قدر ممكن. الكل يفعل ما بوسعه والمشكلة هي أن أحدا لا يعلم على وجه اليقين (متى ستنتهي الأزمة).» وتأتي تصريحات ماكورماك مع تهاوي الأسهم في شتى أنحاء العالم أمس الاثنين وسط شكوك في نجاح رد أوروبي على الأزمة المالية وخطة الإنقاذ الأمريكية البالغ حجمها 700 مليار دولار في تفادي سقوط الاقتصاد العالمي في براثن كساد أعمق. وقال ماكورماك إنه على المدى البعيد ستنتعش الأسواق.