- ينعقد مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة السياسية - صنعاء عما قريب تحت قبة مجلس الشورى ، وبمشاركة سياسية وجماهيرية ومجتمعية واسعة النطاق من مختلف الوان الطيف السياسي والجماهيري والقبلي والمناطقي ، وكل هذه الجموع المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني همها الأول والأخير هو تغليب المصالح العليا للوطن وتجاوز الخلافات السياسية ومعالجة قضايا الوطن في شتى مجالات الحياة العامة التي تهم المواطن في تحسين مستوى حياته المعيشية والاجتماعية والصحية والتعليمية والخدمية المتطورة وإجراء التعديلات الدستورية اللازمة بما يلبي الحاجة الماسة إلى تطبيق مشروع الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ، واستحداث غرفتين تشريعيتين هما (مجلسا النواب والشورى) ، والوقوف بحزم في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد امن واستقرار البلاد و وحدته واستقلاله في بناء مستقبل اليمن الموحد الآخذ في الازدهار والتطور. - وقد قالت العرب قديماً « عند الشدائد تذهب الأحقاد» ويرشدنا مضمون هذا المثل العربي في ظل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا ، إلى أن نرتفع فوق الخلافات السياسية - الحزبية ، وان نرتفع - ايضاً - فوق الطموحات الذاتية ، جاعلين المصلحة الوطنية ، ومعالجة هموم المواطن المتصاعدة ـ وبخاصة في جوانبها الاقتصادية والأمنية ، فوق أي اعتبار آخر ، ومحاربة الفساد بجدية باعتباره العدو الحقيقي للتنمية والاستثمار. - ختاماً نقول يجب أن تكون اليمن في قلوبنا ، وان يكون حبنا للوطن نابعاً من إيماننا به ، ونحن نتحاور من اجل تجاوز أزماته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.. ولذلك لابد أن نساعد أنفسنا قبل مساعدة الآخرين لنا ، وان تتضافر جهودنا المشتركة بأسلوب الحوار الوطني ، حتى نتغلب على كل الأزمات المفتعلة ونحل قضايا الوطن العامة على مختلف الصعد ، واقتراح الحلول والمعالجات الصائبة لها بكل إخلاص وجدية وصدق النيات الحسنة « فما يحك جلدك مثل ظفرك » وبقدر أهل العزم تأتي العزائم. - نأمل أن تكلل أعمال مؤتمر الحوار بالنجاح التام ، وان يخرج المؤتمرون بنتائج مثمرة وقرارات وتوصيات صائبة تجد طريقها إلى التنفيذ الفعلي لخدمة الوطن والمواطنين.
هل ينجح مؤتمر الحوار الوطني في تغليب مصالح الوطن؟
أخبار متعلقة